ملامح التدخل التركي في المشهد السوري ودعم الجماعات الإرهابية
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

تلقت أنقرة صفعة قوية بعد مقتل 33 جنديًا في إدلب

ملامح التدخل التركي في المشهد السوري ودعم الجماعات الإرهابية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ملامح التدخل التركي في المشهد السوري ودعم الجماعات الإرهابية

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
أنقرة - سورية 24

تبدو ملامح المرحلة القادمة في المشهد السوري ليست في صالح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سيما بعد أن وجد نفسه في مواجهة روسيا والجيش العربي السوري دون أي حلفاء.وتلقى الاحتلال التركي ضربة قاسمة بعد مقتل 33 جندياً في محافظة إدلب، خسارة وصفتها روسيا على لسان وزير خارجيتها بـ”المأساة”، والذي لحقه بعد ساعات قليلة مقتل 7 جنود أتراك بقصف بمدينة معيتيقة في ليبيا، مما يضع أردوغان أمام ضغوط سياسية داخلية وخارجية غير مسبوقة.

وبحسب تقرير موقع “دويتشه فيله” الألماني، اتخذت تركيا منذ بدء الأزمة في سوريا دور رأس الحربة في تحالف يضم أكثر من 65 دولة، حيث قدمت الدعم المادي والعسكري للمجموعات الإرهابية في سوريا.وتمتعت تركيا بدعم السعودية والإمارات وقطر للتدخل العسكري والسياسي في سوريا، إلا أن العلاقات التركية العربية أصبحت شبه منقطعة منذ اتفاق سوتشي في عام 2018، والذي تسبب في فقدان تركيا لدعم حلفائها.

وكل هذه المتغيرات التي طرأت على علاقة أردوغان مع الدول العربية، ترافقت مع تحرير الجيش العربي السوري 85% من الأراضي السورية.ويشعر أردوغان بالصدمة من تقدم وحدات الجيش العربي السوري في محافظة إدلب، ومخاوفه من مواجهة صراع شامل لوحده دون حلفائه، ساهم في تضييق الخناق على خياراته المتاحة، فالضربة التي تلقتها أنقرة كانت موجعة وأي خطأ في الرد، له انعكاسات كبيرة على تركيا.

ولفت التقرير إلى أن العودة إلى اتفاق سوتشي، تعد أحد أهم الخيارات التي يطرحها المراقبون، إلا أن هذا الخيار يتمثل بضرورة الالتزام بالفصل بين الإرهاب والمعارضة المعتدلة، والذي يرفض أردوغان حتى اللحظة تنفيذه.أما الخيار الآخر فهو اعتماد اتفاق أضنة 1998، والذي يضمن التعاون بين سوريا وتركيا في مجال الحماية المشتركة ضد أي خطر يهدد أمن البلدين، إذ أن بقاء أردوغان في إدلب سيفسر على أنه احتلال وغزو، ولا يمكن له أن يستمر على المدى البعيد.

ولهذا فإن الانسحاب من سوريا هو الحل الأمثل، لأن التورط داخل الأراضي السورية مرفوض من قبل معارضي أردوغان، خاصة بعد مقتل الجنود الأتراك.ووصف نوربرت روتغن، رئيس لجنة السياسة الخارجية في البوندستاغ الألماني، الإجراءات الأخيرة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأنها “صراخ طلبا لنجدة أوروبا”.وأشار إلى أن أردوغان فشل في محاولات التعاون مع روسيا في سوريا، وهو لذلك يعطي إشارة للغرب بهذه الطريقة، منوها إلى أنه على أوروبا الآن “توفير أموال إضافية ومساعدة إضافية لرعاية اللاجئين مؤقتا”.الجدير بالذكر أن أردوغان، يستغل ورقة اللاجئين السوريين، للدفع بها في وجه دول الاتحاد الأوروبي لابتزازهم مالياً وسياسياً، بعد فشله في إدلب.

قد يهمك ايضا

برلماني تركي يطالب أردوغان بالتخلي عن سياساته “الطائشة” حيال سورية

سورية تتهم الرئيس التركي بانتهاك مخرجات عملية أستانا وتفاهمات سوتشي

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملامح التدخل التركي في المشهد السوري ودعم الجماعات الإرهابية ملامح التدخل التركي في المشهد السوري ودعم الجماعات الإرهابية



GMT 17:26 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021
 العرب اليوم - النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 23:09 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

ديمة الجندي تسترجع ذكرياتها مع حاتم علي

GMT 07:47 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

مرتضى يتحدى الجبلاية ويفتح النار على جنش والخطيب

GMT 15:02 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

"رولز رويس" تكشف مكانة السيارات في الستينات

GMT 16:27 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

كيتي بيري تعاني إدمان التسوق والتبذير

GMT 11:35 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تطبيق جديد يشبه Photoshop يصل الهواتف الذكية

GMT 18:22 2020 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني تمثل مصر في نهائي جي بي مورجان للاسكواش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24