دبلوماسي أوروبي يرى أن معركة إدلب ستكون صعبة جداً ومكلفة للجيش السوري
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

القوات اسورية المنهكة بحاجة إلى تعزيزات كبيرة في غياب مساعدة إيران وحلفائها

دبلوماسي أوروبي يرى أن معركة إدلب ستكون صعبة جداً ومكلفة للجيش السوري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دبلوماسي أوروبي يرى أن معركة إدلب ستكون صعبة جداً ومكلفة للجيش السوري

الرئيس السوري بشار الأسد
دمشق ـ نور خوام

تقترب الحرب السورية من نهايتها، والتي بدأت في مارس/ آذار 2011، بانتفاضة سلمية، بعد أن شرَّدت الآلاف من الأسر في البلدان المجاورة، وأوروبا. ولكن الحكم السوري تماسك بفضل المساعدة الإيرانية والروسية والتي تقترب من خط النهاية، وربما لن تمكنه من تحقيق الانتصار في المعركة الأخيرة.

الجيش السوري منهك وضعيف

حقق الرئيس السوري بشار الأسد، الأنتصار في الحرب السورية، بعد سبع سنوات طويلة، ولكن لا تزال هناك محافظة واحدة "هي إدلب" خارج سيطرته، ولكن مع انسحاب حلفائه الروس والإيرانيين من المعركة في المرحلة الأخيرة، فإنهم يتركون وراءهم جيشاً سورياً ضعيفا للغاية؛ لينهي المهمة بمفرده. وسبق أن أكد الحكم السوري أن اتفاق وقف إطلاق النار في معقل المعارضة الأخير في إدلب هو إجراء مؤقت لتجنب وفيات المدنيين، لكن هناك احتمالية وقوع معركة كبرى دون مساعدة القوات الجوية الروسية والمليشيات البرية المدعومة من إيران، حيث يبدو كلاهما متردِّدين في الالتزام بالمعركة النهائية، وبالتالي فإن المخاطر أكبر بالنسبة للجيش السوري المحبط.
وقد تسببت الخسائر في الأرواح والفرار والتهريب في خسائر فادحة في الجيش السوري، وعلى عكس عشرات من اتفاقات وقف إطلاق النار التي انتهكتها قواته في الماضي، يبدو أن الأسد بحاجة إلى المساعدة، على الأقل حتى يتمكن من تقوية قواته المستنفدة والمستهلكة.

الجيش يبحث عن مجندين بشتى الطرق

 وتسيطر حالة من اليأس على الحكم السوري بالنسبة للمجندين الجدد هذا الصيف، خاصة مع اقتراب معركة إدلب، وقد غيرت الدولة قواعد النجاح في الجامعات، بحيث لا يتمُّ إخبارهم بالنتيجة إلا بعد الالتحاق بالجيش، في محاولة لجذب الطلاب الذكور إلى القوات المسلحة.
وقالت طالبة من العاصمة السورية دمشق، إن 70% من دفعتها المكونة من 300 طالب رسبوا هذا الصيف عن قصد، ليأخروا خدمتهم العسكرية. وتوضح أن فترة العفو المعتادة قد ألغيت دون سابق إنذار، مما يعرض زملاءها الذكور لخطر التجنيد.
وفي هذا السياق، قال إيلي، 23 عاما، إنه غادر دمشق واتجه إلى بيروت عبر الحدود اللبنانية بعدما فشل في عامه الثاني في الجامعة، وتم استدعاؤه للخدمة العسكرية الشهر الماضي، وكان يمكن أن يتجنب الخدمة العسكرية بدفع مبلغ 8 الآلاف دولار، ولكنه مثل معظم السوريون لا تمتلك عائلته المال.
وحتى مع عملية التجنيد الإجباري، دون مساعدة موسكو وطهران، فإن ربح سورية المعركة بعيد جدا، حيث إن القدرات العسكرية للطلاب الجدد غير مجربة، ولا يمتلكون خبرة كافية لديهم.

قوة الهجوم غير كافية

ويسيطر الجيش السوري على العديد من مناطق المعارضة السورية السابقة، ويُقدَّر أن قوة الجيش تتكون من حوالي 25 ألف جندي، والذين من المفترض أن يهجموا على إدلب، حيث يوجد 70 ألف مقاتل من المعارضة.
وفي هذا السياق، قال دبلوماسي أوروبي :"ستكون معركة إدلب معركة قوية جداً للحكومة السورية، ومن المحتمل أن يتكبد الجيش خسائر فادحة لأن قوات النخبة لن تكون في الخط الأمامي، كما أن إيران غير ملتزمة بالقتال على الأرض".
وتتعرض روسيا وإيران و"حزب الله" اللبناني لضغط كبير للأنسحاب من سورية، حيث العمليات المكلفة والدموية، وبالتالي ضعف النظام أعطى الفصائل المتمردة في إدلب ثقة متجددة، حيث قال الناطق باسم شرطة إدلب الحرة، محمود عبي:" ليس لدينا مكان آخر للذهاب إليه، نحن مستعدون للقتال إذا إنهار وقف إطلاق النار".

الحكومة السورية تمنح العفو للهاربين

في حال رفضت الجماعات الإسلامية المتشددة في إدلب نزع سلاحها وفشل وقف إطلاق النار، فمن غير المحتمل أن يلجأ النظام لتكتيكات الأرض المحروقة مثلما فعل في حلب والغوطة، ومع ذلك، فإن تصاعد حملة الاستنزاف يتطلب من الأسد أن يعزز معنويات جيشه ومعنوياته بشكل كبير. ولسنوات، قامت وسائل الإعلام الحكومية والمؤسسات السياسية والدينية في سورية بتشويه صورة مئات الآلاف من الرجال السوريين الذين غادروا البلاد لتجنب التجنيد، ووصفوهم بالخونة أكثر من المتمردين، لكن في إعلان مفاجيء هذا الأسبوع، قالت الحكومة إن جميع الفارين ومخططي الهروب الذين سيعودون إلى سورية خلال الأشهر الستة المقبلة سيتم العفو عنهم.

وقد صمم القرار لإغراء الأسر التي لديها المال لدفع غرامات للعودة إلى ديارهم، حتى إذا ظل التجنيد أمرا ممكنا، ومع اقتراب الحرب من نهايتها، قد يكون العديد من السوريين الذين ميريدون العودة لمنازلهم على استعداد لاستغلال هذه الفرصة.

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دبلوماسي أوروبي يرى أن معركة إدلب ستكون صعبة جداً ومكلفة للجيش السوري دبلوماسي أوروبي يرى أن معركة إدلب ستكون صعبة جداً ومكلفة للجيش السوري



GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 17:22 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض فيلم وثائقي عن ملكة السول الراحلة أريثا فرانكلين

GMT 15:57 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 22:02 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

"إهانة والدة الحكم" تنهي موسم دييغو كوستا

GMT 12:21 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

ميس حرب تغني لسيد درويش والشيخ إمام في دار الأوبرا

GMT 22:12 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على أرقام الهلال على ملعبه قبل الكلاسيكو السعودي

GMT 15:44 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قتلى وجرحى من "قسد" بهجمات في ريف دير الزور

GMT 13:14 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تُفجر مفاجأة لفعالية "الأسبرين" في محاربة "كورونا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24