دمشق ـ أحمد شالاتي
انتقد الرئيس السوري بشار الأسد، نظيره التركي رجب طيب أردوغان ووصفه بـ"اللص"، وذلك في أول زيارة له لمدينة إدلب التي سيطرت عليها قواته مؤخرًا من أيدي مسلحين تدعمهم تركيا.
ونشرت وسائل إعلام تابعة للرئاسة، صور الأسد اليوم الثلاثاء وهو يقف بين جنوده في منطقة وصفتها بأنها إقليم إدلب الجنوبي الاستراتيجي.
ونقلت وسائل الإعلام عن الأسد وصفه لأردوغان "باللص الذي سرق المعامل والقمح والنفط، وهو اليوم يسرق الأرض"، في إشارة على ما يبدو لغزو تركيا هذا الشهر لشمال شرق سورية من أجل طرد مقاتلين أكراد سوريين.
وفي نفس السياق، أكد الأسد، أن معركة إدلب هي "الأساس" لحسم الحرب المستمرة في بلاده منذ أكثر من ثماني سنوات، وأضاف "كنا وما زلنا نقول بأن معركة إدلب هي الأساس لحسم الفوضى والارهاب في كل مناطق سورية"، وتابع أن "إدلب كانت بالنسبة لهم مخفرا متقدما، والمخفر المتقدم يكون في الخط الأمامي عادة، لكن في هذه الحالة المعركة في الشرق والمخفر المتقدم في الغرب لتشتيت قوات الجيش العربي السوري".
وتابع: "عندما نتعرض لعدوان أو سرقة يجب أن نقف مع بعضنا وننسق فيما بيننا، ولكن البعض من السوريين لم يفعل ذلك وخاصة بالسنوات الأولى للحرب".
ونشرت الصفحة الرسمية للرئاسة السورية على صفحتها في فيسبوك تدوينة قالت فيها: "الرئيس الأسد مع رجال الجيش العربي السوري على الخطوط الأمامية في بلدة الهبيط في ريف إدلب".
وأرفقت الرئاسة السورية تصريحات الأسد بصور للرئيس السوري وهو محاط بعدد من جنود الجيش السوري ويتبادل معهم الحديث، وقالت إنها التقطت "قبل قليل"، أي صباح الثلاثاء.
وقال الأسد في تصريحاته: "قلنا لهم لا تراهنوا على الخارج بل على الجيش والشعب والوطن، لكن لا حياة لمن تنادي، وحاليا انتقل رهانهم الى الأميركي"، في إشارة إلى قوات سورية الديمقراطية.
وأضاف: "بعد كل العنتريات التي سمعناها على مدى سنوات من البعض، بأنهم سيقاتلون وسيدافعون، إلا أن ما رأيناه مؤخرا هو أن التركي يحتل مناطق كبيرة كان المفروض أنها تحت سيطرتهم خلال أيام كما خطط له الأميركي"، وتابع: "أول عمل قمنا به عند بدء العدوان في الشمال، هو التواصل مع مختلف القوى السياسية والعسكرية على الأرض، وقلنا نحن مستعدون لدعم أي مجموعة تقاوم، وهو ليس قرارا سياسيا بل واجب دستوري ووطني، وإن لم نقم بذلك لا نكون نستحق الوطن".
وقد يهمك أيضا" :
أرسل تعليقك