تواصل القوات العراقية بإسناد ودعم من طيران التحالف الدولي ضد الإرهاب، عملياتها "إرادة النص" للقضاء على فلول تنظيم "داعش"، وعناصر خلاياه النائمة في أوكار بمحافظة نينوى، شمالي البلاد، بالقرب من الحدود السورية.
وأعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي، الأحد، أن قطعات من قيادة عمليات نينوى، والحشد العشائري، نفذت واجب تفتيش في المنطقة الحدودية مع سوريا، وبعمق 10 كيلو متر، في تدمير بقايا "داعش".
وأوضحت الخلية، أن العملية بدأت من "بئر عگلة" شمالا إلى تل غزال جنوبا والمنطقة المحيطة ببحيرة سنيسلة" الواقعة على الحدود العراقية – السورية.
وأفادت الخلية، بتنفيذ ضربات جوية من قبل طيران التحالف "غربي بحيرة سنيسلة"، نتج عنها قتل 3 إرهابيين، وتدمير 19 وكرا، كما تم تدمير 4 عبوات ناسفة.
وأكملت، في حين عثرت القوات الأمنية على سيارة نوع صالون، ودراجتين ناريتين، في المنطقة المذكورة.
وتابعت الخلية، "إلى ذلك شرعت قوة أخرى من قيادة عمليات نينوى، بالاشتراك مع الحشد العشائري بواجب تفتيش المنطقة "جنوبي مدينة الموصل، مركز المحافظة، شمالي بغداد، ضمن المنطقة المحصورة بين جزيرة الشمسيات، إلى قرية تل الشوك، والجزرات الوسطية، على نهر دجلة".
وكشفت خلية الإعلام الحربي، أن حصيلة واجب تفتيش المنطقة الجنوبية، وصولا إلى الجزرات الوسطية المطلة على نهر دجلة، في الموصل، بلغت مقتل أربعة متطرفين ، وتدمير أربعة أوكار، حزامين ناسفين فضلا عن قنبلة "رمانة" يدوية.
وقتل 3 إرهابيين، وتدمير وكرا لهم، "غرب بحيرة سنيسلة التابعة لقضاء البعاج على الحدود مع السورية، بضربتين جويتين لطيران التحالف الدولي، حسب بيان لخلية الإعلام الأمني حصلت عليه "العراق اليوم " مساء يوم أمس السبت، 20 يوليو.
أيضا قتل ثلاثة إرهابيين، يوم أمس، داخل وكر لهم استهدفه طيران التحالف الدولي ضد الإرهاب، في "وادي الكرحة"، بمحافظة كركوك، شمالي العاصمة بغداد.
وأعلن العراق، في كانون الأول/ديسمبر 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم "داعش" (المتطرف المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) بعد نحو 3 سنوات ونصف من المواجهات مع التنظيم الإرهابي الذي احتل نحو ثلث البلاد معلنا إقامة ما أسماها "الخلافة الإسلامية".
وألمح تقرير في الإذاعة العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي، في غضون ذلك الأحد، إلى أن إسرائيل قد تكون الطرف الذي شن الهجوم الجوي على مخازن للسلاح وموقع للفصائل التابعة لإيران، بالقرب من بلدة تكريت في العراق، بين ليلة الخميس والجمعة.
وقال مراسل الشؤون العربية في الإذاعة الإسرائيلية، جامي حوجي، إن تقريرا عن الهجوم تم بثه في قناة العربية قبل يومين، يتحدث عن غارات وقعت على معسكر في محافظة صلاح الدين، وأوقع قتلى في صفوف عناصر من حزب الله ومليشيات أخرى موالية لإيران، وأنه من الواضح من أسلوب الهجوم أن الجهة التي يمكن لها أن تكون قد نفذت هذا الهجوم هي إسرائيل.
ولفتت الإذاعة الإسرائيلية إلى أن الهجوم المذكور يحمل خصائص الغارات التي شنتها إسرائيل عشرات المرات ضد أهداف إيرانية ومخازن سلاح لحزب الله في سوريا.
ولم يستبعد مدير وحدة أبحاث العراق في جامعة حيفا، البروفيسور عماتسيا برعام، هذا الأمر، موضحا أن الهجوم أصاب مواقع للحرس الثوري والمليشيات الإيرانية قرب مدينة تكريت العراقية وسط منطقة سنية.
وأضاف برعام أن الحكومة العراقية الحالية غير معنية بأن تكون وكيلا لشن ضربات صاروخية ضد إسرائيل في حال اندلاع الأوضاع في الخليج، لكنه أشار إلى أن المليشيات الإيرانية الخاضعة للحرس الثوري الإيراني تتمتع بحرية التصرف ولا تخضع لحكومة بغداد.
اقرأ أيضًا:
السوريون في تركيا يُواجهون مضايقات بعد سنوات من الترحيب
وسبق أن أشارت تقارير إسرائيلية سابقة ودراسات مختلفة، إلى أن اسرائيل تراقب عن كثب المثلث العراقي الإيراني السوري، وأنها لا تستبعد في سيناريوهات مختلفة، أن تستخدم إيران الأراضي العراقية لشن هجمات صاروخية ضد إسرائيل.
يذكر ان خلية الإعلام الأمني التابعة لوزارة الدفاع العراقية قالت، يوم الجمعة الماضي، إنّ معسكراً تابعاً للحشد الشعبي في محافظة صلاح الدين وسط البلاد، تعرّض لقصف بواسطة طائرة مسيّرة مجهولة.
وذكرت الخلية، في بيان أنّ "معسكر الشهداء في منطقة آمرلي، التابع للواء الـ16 بالحشد الشعبي، تعرّض، فجر اليوم في تمام الساعة الواحدة وخمسين دقيقة (توقيت محلي)، إلى قصف بقنبلة ألقتها طائرة مسيرة، مما أدى إلى جرح شخصين".
ووفقاً لمسؤول عراقي فإنّ "شظايا الانفجار وصلت إلى مسافات بعيدة عن موقع المعسكر المستهدف"، والذي يتمركز فيه ما يُعرف بـ"حشد التركمان"، وهي إحدى فصائل الحشد الشعبي وترتبط بعلاقات واسعة مع "الحرس الثوري الإيراني".
قد يهمك أيضًا:
قائد «قوات سورية الديمقراطية» يُهدِّد بفتح جبهة بطول 600 كلم ردًا على أي هجوم تركي
قصف عنيف في اليوم الـ81 للتصعيد شمال غربي سورية
أرسل تعليقك