دمشق - سورية 24
نفذ الجيش الأميركي غارة جوية بطائرة مسيرة، أمس الخميس، أسفرت عن مقتل اثنين من كبار عناصر تنظيم القاعدة الأرهابي في شمال غرب سورية، وفي هذا الصدد قال المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، بيث ريوردان، في بيان: "نفذت القوات الأميركية، في 15 أكتوبر/تشرين الأول ضربة ضد تنظيم القاعدة في سوريا في محيط محافظة إدلب السورية"، مضيفا: "ما يزال التنظيم في سورية يشكل تهديدا لأميركا وحلفائنا". ويقول مسؤولون إن الضربة نفذتها قيادة العمليات الخاصة المشتركة الخاصة بالجيش الأميركي، حيث تُعدّ العملية أول ضربة بطائرة بدون طيار يقوم بها الجيش الأميركي ضد تنظيم القاعدة في سوريا منذ منتصف سبتمبر، بحسب موقع "فوكس نيوز" الأمريكي.
وفي وقت سابق، قالت مصادر محلية من داخل إدلب، إن طائرة دمرت عبر عدّة صواريخ موجهة سيارة دفع رباعي في منطقة عرب سعيد بمحيط مدينة إدلب السورية، بشكل كامل محولةً من بداخلها إلى أشلاء، مشيرة إلى أن السيارة المستهدفة كانت تُقل قياديين من الصف الأول لدى تنظيم "حراس الدين"، حيث تم التعرف على جثة المدعو "أبو ذر المصري" الذي كان يشغل منصب قاض شرعي لدى التنظيم، وانتقل فيما بعد إلى معهد يعمل على استقطاب الفئات العمرية الصغيرة للالتحاق في صفوف التنظيم، وتعرض "المصري" لإصابة شديدة منذ حوالي عام عندما حاولت مسيرة استهداف مقر له في ريف حلب الغربي.
فيما تعود الجثة الثانية إلى المدعو "أبو يوسف المغربي" الذي يعمل أيضاً في القضاء الشرعي التابع لتنظيم "حراس الدين" بحسب المصادر، التي أوضحت وجود خلاف كبير بين "المصري" ومتزعم تنظيم "هيئة تحرير الشام" الواجهة الحالية لـ جبهة النصرة "أبو محمد الجولاني"، حيث ظهر هذه الخلاف بعدة مناسبات وبشكل علني، ما يرجح ضلوع "الهيئة" في إعطاء معلومات حول تحركات "المصري" والتي أدت إلى مقتله اليوم.يتكون تنظيم "حراس الدين" من مقاتلين متشددين أعلنوا عام 2016 إنشاء تنظيمهم الخاص محافظين على ولائهم لزعيم "القاعدة" في أفغانستان أيمن الظواهري، ويقود التنظيم مجلس شورى يغلب عليه المقاتلون الأردنيون ممن قاتلوا في أفغانستان والعراق والبوسنة والقوقاز، ولهم باع طويل في صفوف تنظيم "القاعدة" بينهم (أبو جليبيب الأردني "طوباس"، وأبو خديجة الأردني، وأبو عبد الرحمن المكي، وسيف العدل وسامي العريدي).
ويعد التنظيم مخزنا لـ "الجهاديين" الأجانب والعرب إلى جانب مقاتلين محليين، وقام نهاية 2018 بدمج مقاتلين داعشيين من "أنصار التوحيد" في مناطق سيطرته شمال حماة وجنوب إدلب، وأمن للمنحدرين منهم من جنسيات خليجية وعربية وشمال إفريقية مناطق استيطان خاصة بهم، فيما تم دمج آخرين ممن يتحدرون من آسيا الوسطى، في مناطق "الحزب الإسلامي التركستاني" و"جماعة الألبان" بريفي إدلب الجنوب الغربي واللاذقية الشمال الشرقي، المتاخمين للحدود التركية.
وقد يهمك أيضاً:
الجيش السوري يعثر على أسلحة وذخائر من مخلفات الإرهابيين في منطقة السلمية
موسكو تؤكّد أنّ أنقرة لم تبلغ الجيش الروسي بوجود جنود أتراك في إدلب
أرسل تعليقك