الكاتب البريطاني روبرت فيسك يؤكد صعوبة توقع معركة مدينة إدلب
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

أعلن أنه بعد الفرار منها يتجّه المقاتلون الأجانب إلى جسر الشغور

الكاتب البريطاني روبرت فيسك يؤكد صعوبة توقع معركة مدينة إدلب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الكاتب البريطاني روبرت فيسك يؤكد صعوبة توقع معركة مدينة إدلب

الكاتب البريطاني روبرت فيسك
لندن ـ كاتيا حداد

نشر الكاتب البريطاني روبرت فيسك، مقالة في صحيفة "الإندبندت"، بشأن الأوضاع في سورية ومعركة إدلب المتوقعة، وقال "تعد الحرب شيئًا مراوغًا للتنبؤ به، والأمر الشائع تحت أرض معركة إدلب في سورية هي بطارية المدفعية السورية ذات الأربعة طواحين من عيار 130 ملم على مرتفعات جبل أكراد الموجهة إلى الحقول والقرى المهجورة التي يسيطر عليها الإسلاميون وإلى الشرق، توجد مجموعة من دبابات T-72 ثابتة في الأرض تحت الفروع".

بلدة جسر الشغور تحمل علامة كبيرة

وأضاف فيسك "تحمل بلدة جسر الشغور علامة كبيرة؟ إنها لا تزال في أيدي جبهة النصرة، ولكن على بعد 10 أميال فقط يقع هذا الريف القديم وسط البيوت الحجرية القديمة والانجراف الأخضر لنهر العاصي، فهناك على وشك أن تبدأ المعركة الأخيرة والنهائية للحرب السورية، ولكن يبدو الأمر غريبا في غير محله. هل سيتدفق السوريون من حوض العاصي خلال معركة إدلب، هل سيستسلم المقاتلون الذين أعلنوا في السابق عدم استسلامهم، أرسل الإسلاميون طائرة بدون طيار مرسومة بالفضة على الخطوط السورية قبل ساعات من وصولي، تم إسقاطها بنيران البنادق، كانت العبارة التي رسمها النصرة على الجناح هي الكلمات التالية "إذا تلقيت هذه الرسالة، فهناك ما هو أسوأ".

وتابع "هل ستشهد إدلب خسارة بشرية غير مسبوقة، كما تخشى الأمم المتحدة؟ المجزرة التي يحذر منها أردوغان؟ وما يحذر منه دونالد ترامب أيضا؟ قد أضيف إلى أن "خفايا التطرف" التي يتحدث عنها سيرغي لافروف، كما تقول إسرائيل، هي اللغة التي تستخدمها إسرائيل حول حماس في غزة؟ لقد أصبح لافروف خبيرا في التطرف؟.  وأعتقد أنك يجب أن تكون محققا قليلا عندما تقود سيارتك حول هذه الطرق والممرات وإلى التلال حيث يتم حفر مسدسات جهاد السلطان العام خلف أذرعهم الأرضية، يجب على الإسلاميين تصوير طائرة بدون طيار في هذه الجبال عدة مرات وكذلك الأقمار الصناعية الأميركية، وكذلك الروس يعرفونهم جيدا لأنهم حلفاء لسورية، هذه البنادق ليست للعرض، أطلقت هذا الصباح بالذات بعد أن قيل أن الصواريخ كانت تستهدف السوريين، ولكن أين كانت جحافل القوات البرية، والدروع الضخمة للتقدم الكبير؟ الكثير من القرويين يغلقون خلف الخطوط السورية، ويجلسون في المقاهي، ويقودون الماشية إلى الحقول، ويتجولون لغسل الأسيجة".

روبرت فيسك يسرد التفاصيل بعد مغادرته لجورين

وواصل "بعد ساعات من مغادرتي لجورين، أطلق متمردون إسلاميون صواريخ من الصواريخ والقذائف على الخطوط الأمامية السورية، وانفجرت في أرجاء المدينة، كان الهجوم قصيرا والثاني خلال أسبوع، وكان من الواضح أنه يهدف إلى استفزاز الجيش السوري، وبما أن المشتبه بهم المعتادين المعارضة المسلحة في جسر الشغور لا يمكن القبض عليهم، وإنهم يستطيعون، على ما أعتقد، أن يتوقعوا إطلاق النار المعتاد.

ومن أول الأشياء التي لاحظتها في مكتب الجنرال سلطان، يحمل لقب قائد لجنة أمن إدلب، على الرغم من أننا ما زلنا (فقط) في محافظة حماة وليس في محافظة إدلب، صورتان كبيرتان فوقه،  للرئيسين بشار الأسد وفلاديمير بوتين، هناك علمان لسورية وروسية بنفس الحجم يحيطان بالصور الملونة. قد لا تكون هذه عملية روسية - سورية مشتركة على الأرض، ولكن شاهدت مركبة عسكرية روسية  بالكامل من حماة، ولكن في الجو بالتأكيد ستكون الجنرال سلطان، الذي كان ملازم دبابة في معركة السلطان يعقوب في لبنان خلال الغزو الإسرائيلي عام 1982، يتحدث عن "أصدقائنا الروس"، ويصرعلى أنه من ساعة الصفر سيستغرق سبعة أيام ليكون داخل جسر الجسر الشغور.

واستطرد "تم إخلاء المدينة تحت النيران من قبل الجيش السوري في عام 2015، حيث أسقط جنودها النار من قبل فرق إطلاق النار بالقرب من العاصي بينما خاض رفاقهم طريقهم مع أكبر عدد ممكن من المدنيين حتى يتمكنوا من الفرار، كما قتلت النصرة عائلات، فليس هناك شك حول حمام الدم  في ذلك الوقت. ولقد أجريت مقابلات مع الناجين من الجرحى بنفسي، وربما كان هذا هو العامل المحفز على وصول روسيا لدعم نظام الأسد بعد بضعة أشهر، لذا فإن هذه البلدة الصغيرة، التي أستطيع أن أراها فعليا من خلال الضباب الحراري بمنظير، يوجد بها درجات لتستقر".

ويزعم اللواء سلطان أن لديه العديد من "المساعدين" في محافظة إدلب الذين يرسلون له معلومات عن مقاتلي المعارضة وأسلحتهم. سورية ملونة باللون الأحمر، يتم وضع علامة نصره وحلفائها باللون الأسود، إن التحرك في هذه الخطوط وإلى الشمال الغربي من اللاذقية وجنوب غرب حلب، تخطيط جنرالات سورية الكبار، بما في ذلك القائد الذي يسميه كل سوري "النمر"، وهناك شخص واحد يدعى صالح، كان ضحية لغم أرضي شرقي حلب، والجنرال الذي يسميه رجاله "قيصر" بعد معركته مع" داعش" شرق حماة العام الماضي. ولكن هؤلاء القادة لا يدخلون في الهجمات المباشرة، تكتيكاتهم التي أثبتت جدواها هي الروتين القديم "السلامي" المتمثل في شطب جزء من الأرض هنا، وتقويم خط المواجهة هناك، أو التهام قرية أو قريتين بعد فرار المعارضة، هل يمكن أن تكون المعركة الأخيرة في إدلب ذات علاقة أبطأ من السياسيين في العالم؟.

محادثات روسية تركية – وروسية أميركية

ويوجد الكثير من الوقت للمحادثات الروسية التركية، والمحادثات الروسية الأميركية، وساعات طويلة من الاجتماعات "المصالحة" المحلية بين مقاتلي المعارضة السورية والجيش السوري مع الروس الحاليين، لأن هذا ما حدث مرات عديدة في حمص ودمشق ودرعا. في درعا، في الواقع، هناك اليوم قرى اسمية تحت سيطرة الحكومة، ومع ذلك لا تزال تقوم بدوريات من قبل القوات المسلحة غير الحكومية مع موافقة الحكومة بموجب اتفاقية وقف إطلاق النار المعقد.

واختتم حديثه "لكن أين سيذهب كل المقاتلين الذين أقسموا اليمين على عدم الاستسلام ؟ هذا هو السؤال.

 عندما استسلموا في معاقلهم في المدن السورية الكبيرة، تم نقلهم جميعا إلى إدلب، هناك ممر بري بين إدلب والحدود التركية، وهناك مراكز "إزالة التصعيد" العسكرية التركية داخل إدلب، على بعد 12 ميل من الجنرال السلطان، يمكن للسوريين البقاء لكن الأجانب يجب أن يغادروا، يصر سلطان على أن هذا هو الخط المعياري، ولكن من سيعيد الأجانب؟ أشك في أن فلاديمير بوتين، الذي يحدق من الجدار في مكتب سلطان مع تلك العيون الزرقاء الشاحبة، سيرحب بالشياطين بالعودة إلى الشيشان، ولا تركمانستان  ولا أوزبكستان، ماذا عن هؤلاء والآخرين الذين يقررون القتال وسط المدنيين في إدلب؟ إذن هذا لا يعني أن إدلب سينتهي، أطروحة الجنرال سلطان هي التحديق في القرى الرمادية، المضروبة والفارغة على جانب جبهة النصرة من الخط والبحث دون جدوى عن إنسان واحد،  وهذا يعني أن المقاتلين الإسلاميين الأجانب وضعوا عائلاتهم في جسر الشغور، وهو مشروع خطير للمعارض، إذا كان صحيحا".

ويوافق الجنرال سلطان على أن الجيش السوري قد تدرب على القتال في التلال للمعركة النهائية للجولان المحتل من قبل إسرائيل، وليس للمعركة النهائية لإدلب، ومن الواضح أن إدلب في الاتجاه المعاكس لجولان، ومن ثم يفترض أن دور الجولان لم يأت بعد.

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكاتب البريطاني روبرت فيسك يؤكد صعوبة توقع معركة مدينة إدلب الكاتب البريطاني روبرت فيسك يؤكد صعوبة توقع معركة مدينة إدلب



GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 14:20 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كن دبلوماسياً ومتفهماً وحافظ على معنوياتك

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 12:59 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 04:49 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فخامة الألوان القاتمة في غرف النوم

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

اللاذقية ضبوط تموينية بحق 4 محطات وقود مخالفة

GMT 11:07 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

عمر البشير يُصارع من أجل البقاء وسط احتجاجات تُطالب برحيله

GMT 17:38 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

إطلاق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في الخرطوم

GMT 05:20 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيم كارداشيان و لايفلي تتألقان بالفضي في "فيرساتشي"

GMT 09:12 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

خضوع ميغان ماركل ووالداتها للوزن بعد عشاء عيد الميلاد

GMT 19:46 2020 الخميس ,14 أيار / مايو

مسيرة فيتيل مع فيراري حافلة بالأحداث

GMT 12:35 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

الحجاب بطريقة عصرية لشهر رمضا ن القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24