تصعيد جديد في جبل الزاوية والجيش السوري ينشِّط خطوطَ التماس
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

دفعت تركيا بمدرّعات ودبابات في غربي معرّة النعمان

تصعيد جديد في جبل الزاوية والجيش السوري ينشِّط خطوطَ التماس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تصعيد جديد في جبل الزاوية والجيش السوري ينشِّط خطوطَ التماس

عناصر من الجيش السوري العربي
دمشق - سورية 24

يتجه التركيز نحو ريف إدلب الجنوبي، وخاصة محيط طريق حلب-اللاذقية وجبل الزاوية، مع تنشيط الجيش خطوطَ التماس هناك، ودفعِ أنقرة بتعزيزات عسكرية، باتت مجدداً هدفاً لغارات جوية سورية وروسية، ولم تهدأ حركة الأرتال العسكرية التركية في اتجاه ريفَي إدلب الجنوبي والغربي خلال اليومين الماضيين، في محاولة لتعزيز نقاط الانتشار قرب طريق حلب ــــ اللاذقية (M4)، والذي يُنتظر أن يكون وجهة مستقبلية لعمليات الجيش السوري، كما مناطق جبلَي الزاوية والأربعين جنوبه. ورغم أن هذا الإجراء (التركي) لم يمنع الجيش سابقاً من السيطرة على كامل الطريق بين حلب وحماة (M5)، دفعت تركيا بمدرعات ودبابات، أمس، إلى مناطق لا تبعد أكثر من 8 كيلومترات عن خطوط التماس في غربي معرّة النعمان، وتحديداً إلى بلدة البارة. وقبيل وصول تلك التعزيزات وتمركزها في البلدة، استهدفت غارات جوية نفّذها سلاحا الجو السوري والروسي، محيطها، ما دفعها إلى الانسحاب شمالاً في اتجاه بلدة إحسم، في ريف إدلب الجنوبي. وبينما لم يعلن الجانب التركي وقوع إصابات في صفوف عسكريّيه جراء تلك الغارات، تناقلت أوساط معارضة أنباء عن إصابة عدد منهم بجروح.

وأتى هذا الاستهداف توازياً مع تسخين الجيش خطوطَ التماس في غربي معرّة النعمان، وتقدّمه أكثر نحو جبل الزاوية، في إشارة إلى الجهوزية لبدء «مرحلة جديدة» عنوانها تأمين ريف إدلب الجنوبي، وصولاً إلى طريق حلب ــــ اللاذقية، وإن كان جدولها الزمني لا يزال ــــ حتى الآن ــــ رهنَ عوامل عدّة. وهو رسالةٌ واضحة بأن محاولة الجانب التركي فرض «قيود مسبقة» على حراك الجيش الميداني لن تقابَل سوى بالنار، إلى حين ولادة «تفاهمات جديدة» بين موسكو وأنقرة، إن تمّت. وحتى مساء أمس، كان الجيش قد سيطر على قريتَي الشيخ دامس وحنتوتين، غربي معرّة النعمان وجنوبيّها، فيما خاض اشتباكات على محور بلدتَي النقير وركايا، جنوبي بلدة كفرسجنة، التي تتمركز فيها الفصائل المُدارة من أنقرة.

وترافق الحراك الميداني مع ترحيب «فاتر» من الكرملين بالقمة الرباعية التي ينتظر أن تجمع زعماء روسيا وألمانيا وفرنسا وتركيا، لنقاش التطورات في إدلب، ومصير اتفاقات «خفض التصعيد» هناك. وعلى رغم أن الرئاسة الروسية أعطت ضوءاً أخضر للمشاركة في القمة، فقد تركت الاحتمالات مفتوحة حول موعدها ومكان انعقادها المفترضين. وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن الرئيس فلاديمير بوتين «يؤيد انعقاد القمة… وإن كان في الإمكان ترتيب مواعيد الزعماء الأربعة، ستعقد بالتأكيد». ووفق ما نقلت تقارير إعلامية عن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الذي أعلن رسمياً عن القمة أول من أمس، فإن نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اقترحا عقدها في إسطنبول، لكن بوتين «لم يحسم موقفه بعد» من هذا المقترح.

ويعكس المقترح الأوروبي رغبة في تصوير القمة على أنها «جولة ثانية» من «رباعية إسطنبول» (تشرين الأول 2018)، على رغم الاختلافات الواسعة في ظروف انعقادها؛ فالأولى جاءت لتبارك «اتفاق سوتشي» وتعوّم «مسار أستانا»، وحينها كان ماكرون وميركل متردّدَين في الحضور حرصاً على عدم تظهير القمة كأنها موجّهة ضدّ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في حين تظهر موسكو اليوم فتوراً تجاه حضور القمّة، ربطاً بمجريات الميدان.

ولم تخف الرئاسة الروسية موقفها هذا، بل أكد بيسكوف في حديث صحافي أمس لقناة «روسيا 1» أن «أنقرة لم تفِ بعد بشروط اتفاق سوتشي، بما يتضمن ترسيم حدود المنطقة المنزوعة السلاح، وسحب السلاح الثقيل، وما إلى ذلك». وأشار إلى أن «هناك عيّنات خطيرة من المعدّات العسكرية تصل إلى أيديهم (المتشددون في إدلب)… وبطبيعة الحال، لا يمكن أن تبقى الأعمال الهجومية للمتشددين بلا ردّ؛ فالجيش السوري في بلده وعلى أرضه، ردّ بشكل طبيعي». وبرغم ذلك، قال بيسكوف إن «الجيشَين الروسي والتركي يواصلان الاتصال، وإذا لزم الأمر، يتواصل الرئيسان»، معتبراً أنه «لا يجب رسم سيناريوات قاتمة لتأثير ما يجري على العلاقة الروسية ــــ التركية».

قد يهمك ايضا

الجيش السوري يمنع دورية أميركية من الوصول إلى طريق "الحسكة – تل براك"

الجيش السوري يستنفر قواته الجوية لمواجهة التهديدات التركية

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصعيد جديد في جبل الزاوية والجيش السوري ينشِّط خطوطَ التماس تصعيد جديد في جبل الزاوية والجيش السوري ينشِّط خطوطَ التماس



GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 14:20 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كن دبلوماسياً ومتفهماً وحافظ على معنوياتك

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 12:59 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 04:49 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فخامة الألوان القاتمة في غرف النوم

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

اللاذقية ضبوط تموينية بحق 4 محطات وقود مخالفة

GMT 11:07 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

عمر البشير يُصارع من أجل البقاء وسط احتجاجات تُطالب برحيله

GMT 17:38 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

إطلاق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في الخرطوم

GMT 05:20 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيم كارداشيان و لايفلي تتألقان بالفضي في "فيرساتشي"

GMT 09:12 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

خضوع ميغان ماركل ووالداتها للوزن بعد عشاء عيد الميلاد

GMT 19:46 2020 الخميس ,14 أيار / مايو

مسيرة فيتيل مع فيراري حافلة بالأحداث

GMT 12:35 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

الحجاب بطريقة عصرية لشهر رمضا ن القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24