دمشق - نور خوام
تصل حافلات الدفعة الثالثة من مهجري وسط سورية، إلى قلعة المضيق شمال غرب حماة خلال الساعات القليلة المقبلة، حيث ستواصل طريقها نحو وجهتها الأخيرة في محافظة إدلب، وتحمل على متنها أكثر من 3000 شخص من المقاتلين والمدنيين الرافضين للاتفاق الذي جرى بين ممثلي عن شمال حمص وجنوب حماة من جهة، والروس والنظام من جهة أخرى، في حين من المرتقب أن يجري السبت تهجير دفعة جديدة من المنطقة نحو الشمال السوري.
ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه رصد انطلاق الحافلات من ريف حمص الشمالي، في ثالث دفعة من المهجرين من ريف حمص الشمالي وجنوب حماة، نحو الشمال السوري، وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري أن القافلة ضمت نحو 60 حافلة تحمل على متنها نحو 3 آلاف شخص من مقاتلين ومدنيين وعوائلهم ممن رفضوا اتفاق التهجير من وسط سورية، والموقع بين ممثلين عن المنطقة وفصائلها من جهة، والروس والنظام من جهة أخرى، ليرتفع إلى نحو 8500 عدد المهجرين على متن 3 قوافل من شمال حمص وريف حماة الجنوبي، نحو الشمال السوري، حيث وصلت أولى القوافل إلى منطقة عفرين، فيما وصلت القافلة الثانية إلى إدلب يوم أمس بعد أن منعت تركيا دخولها إلى مناطق سيطرتها في الشمال السوري، في حين تتجه القافلة اليوم الجمعة إلى محافظة إدلب.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه من المنتظر أن تجري يوم السبت عملية تهجير دفعة جديدة من وسط سورية، وأبلغت المصادر المرصد السوري أن عملية التهجير ستتم بخروج دفعة من المقاتلين وعوائلهم ومدنيين رافضين للاتفاق الذي جرى بين ممثلي عن منطقة شمال حمص وجنوب حماة من طرف، والنظام والروس من طرف آخر، حيث سيجري خروجهم من مدينة تلبيسة نحو محافظة إدلب، كما نشر المرصد السوري، أن عملية التهجير من وسط سورية جرى توقيفها.
وأبلغت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عملية التوقيف هذه جاءت عقب الأحداث الأخيرة التي شهدتها قافلتي المهجرين من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي والتي وصلت إلى الشمال السوري، حيث كانت القافلة الأولى قد جرى توقيفها لساعات طويلة قبل أن تسمح السلطات التركية بدخولها لمناطق سيطرة فصائل “درع الفرات” في ريف حلب، بينما منعت السلطات التركية القافلة الثانية التي وصلت فجر الأربعاء من دخول مناطق سيطرتها، ليعقبها تغيير في وجهة القافلة إذ وصلت صباح اليوم إلى قلعة المضيق ومنها انطلقت نحو محافظة إدلب، وأبلغت المصادر ذاتها المرصد السوري أن اجتماعاً جرى بين ممثلين عن المنطقة وبين الروس في الريف الشمالي لحمص، وجرى الاتفاق أن تستكمل عملية التهجير من وسط سورية بعد حل عقبات الوجهة التي سيهجر إليها المقاتلين والمدنيين الرافضين للاتفاق بالإضافة لنقاط أخرى جرى الاتفاق عليها.
وكان المرصد السوري رصد صباح الخميس، تغييرًا في وجهة القافلة الثانية من مهجري وسط سورية، حيث انطلقت الدفعة الثانية من المهجرين من منطقة الباب شمال شرق حلب نحو قلعة المضيق منتصف ليل الأربعاء – الخميس، ووصلت إلى قلعة المضيق صباح اليوم على أن تنتقل بعد ذلك إلى محافظة إدلب، وذلك بعد رفض السلطات التركية دخول القافلة الثانية التي تحمل على متنها أكثر من 2800 شخص من المقاتلين والمدنيين الرافضين للاتفاق بين ممثلي المنطقة والروس والنظام، إلى مناطق سيطرة فصائل “درع الفرات” في الريف الحلبي.
والقافلة الثانية وصلت إلى معبر أبو الزندين، إلا أن السلطات التركية رفضت دخولها على الرغم من الاحتجاجات والمظاهرات التي شهدتها مدينة الباب للسماح لهم بالدخول، ونشر المرصد السوري أنه رصد استمرار الاستياء والتململ من قبل مهجري القافلة الثانية وسط سورية، والتي وصلت إلى معبر أبو الزندين بمنطقة الباب شمال شرق حلب فجر الأربعاء، وذلك لاستمرار رفض السلطات التركية السماح لها بالدخول إلى مناطق سيطرة “درع الفرات” في الريف الحلبي، وتحمل القافلة الثانية على متنها أكثر من 2800 شخص من المقاتلين والمدنيين الرافضين للاتفاق بين ممثلي المنطقة والروس والنظام، وسط مطالب لتغير وجهة التهجير من ريف حلب إلى إدلب عبر معبر قلعة المضيق، وفي السياق ذاته من المرتقب أن تجري عملية خروج دفعة جديدة من شمال حمص باتجاه قلعة المضيق.
والمرصد السوري نشر منذ ساعات، أنه تشهد مدينة الباب مظاهرات واحتجاجات من قبل سكان محليين ومهجرين إليها، رداً على قرار السلطات التركية منع دخول قوافل المهجرين إلى مناطق سيطرة قوات عملية “درع الفرات” في الريف الشمالي الشرقي لحلب، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن العشرات من المدنيين يواصلون احتجاجهم، بالتزامن مع اعتصامات ومطالبات من قبل المهجرين المنتظرين في الحافلات، مطالبين الجهات المعنية بالأمر التحرك وإجبار السلطات التركية على السماح بدخولهم، حيث لا تزال إحدى القوافل تنتظر، فيما تنتظر قافلتان أخريتان على مشارف مناطق سيطرة قوات عملية “درع الفرات” المدعومة تركيًا، وأثارت المماطلة التركية هذه ردود فعل واستياء تجاه السلطات التركية والفصائل المدعومة منها.
وقتل مواطنتين اثنتين نتيجة سقوط صاروخ على مناطق سيطرة القوات الحكومية السورية في حي التضامن الواقع في القسم الجنوبي من العاصمة دمشق، وعدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة، في حين تواصل الطائرات الحربية والمروحية استهدافها بالصواريخ والبراميل المتفجرة على أماكن في مخيم اليرموك والحجر الأسود وأطراف حي التضامن جنوب العاصمة دمشق، مع قصف صاروخي مستمر من قبل القوات الحكومية، كذلك لا تزال الاشتباكات بوتيرة منخفضة عن سابقتها في محاور التماس بالمنطقة، بين تنظيم "داعش" من جهة، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة أخرى، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية بين طرفي القتال.
ونشر المرصد السوري خلال الساعات الماضية أنه، تسببت الاشتباكات والقصف المستمر في القسم الجنوبي من العاصمة دمشق، إذ ارتفع إلى 195 عدد القتلى من عناصر القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، ممن قتلوا منذ يوم الخميس الـ 19 من نيسان / أبريل الماضي من العام الجاري، بينهم 24 ضابطًا برتب مختلفة، ومن ضمنهم 9 جرى إعدامهم، كما كان وثق المرصد السوري 151 قتيلًا من عناصر تنظيم "داعش" ممن قتلوا خلال الفترة ذاتها، جراء القصف والاشتباكات والاستهدافات التي خلفت عشرات المصابين من الطرفين، وعدد القتلى قابل للازدياد نتيجة استمرار العمليات العسكرية ونتيجة وجود جرحى بحالات خطرة.
أرسل تعليقك