اعتقلت «قوات سورية الديمقراطية – قسد» العشرات في دير الزور والحسكة بتهمة الارتباط بخلايا تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، في وقت قتل وجرح العشرات من مسلحي الميليشيا ومن المدنيين جراء تفجيرين استهدفا وسط مدينة الرقة، أعلن التنظيم مسؤوليته عنهما.
وفي التفاصيل، فقد أعلنت «قسد» في مؤتمر صحفي بمدينة الشدادي، بحسب مواقع الكترونية معارضة، أن 2200 مسلح منها مع 300 مسلح من ميليشيا «آساييش» نفذوا حملات دهم وتفتيش في 72 قرية بمنطقتي الشدادي جنوب الحسكة والكسرة غرب دير الزور واعتقلوا 51 شخصا، بحجة الانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي.
من جهتها، شنت قوات مشتركة أميركية – كردية ليلة الأحد حملة دهم وتفتيش في المنطقة شبه الصحراوية على الحدود الإدارية بين محافظتي الحسكة ودير الزور، بعد عملية إنزال جوي قرب «بئر جويف» غرب بلدة مركدة أسفرت عن مقتل 4 أشخاص، بحسب ما ذكرت مواقع الكترونية معارضة.
وطالت حملة الدهم والاعتقالات مناطق في بادية الجزيرة بمحيط قرى كشة وعظمان والرويشد وصولاً إلى بادية أبو خشب وأبو فاس جنوب غرب مدينة الشدادي.
وأفاد نشطاء معارضون بتنفيذ قوات مشتركة أميركية -كردية إنزالاً جوياً في منطقة غرب بلدة مركدة، حيث نفذت عمليات دهم وتفتيش بعد أن قطعت الطريق الخرافي من بلدة الـ47 بالحسكة حتى منطقة المعامل قرب مدينة دير الزور.
وبحسب النشطاء فإن الإنزال استهدف بيوت شعر لمربي أغنام من البدو بمنطقة جويف الرحال، قبل أن يشتبك عدد من الأشخاص مع القوة المهاجمة، ما أسفر عن سقوط 4 قتلى في حين هرب الباقون، الأمر الذي استدعى طلب مؤازرة لتفتيش المنطقة.
وأشاروا إلى تضرر المدنيين من عمليات التفتيش بعد استيلاء مسلحي حزب «الاتحاد الديمقراطي- با يا دا» على أسلحتهم الشخصية وعلى أموال وكميات من الذهب من بعض المنازل في مناطق الزعيلي وجويف الرحال.
من جهة ثانية، ذكرت شبكة «فرات بوست» المحلية، أن اجتماعاً عقد في ناحية أم مدفع بريف دير الزور الشمالي بين وجهاء المنطقة برفقة أحد وجهاء عشيرة البكارة الشيخ حاجم البشير مع قادة من «قسد» للوقوف على الانتهاكات المستمرة بحق المدنيين من أبناء المنطقة.
اقرأ أيضًا:
وبحسب ما أوردته الشبكة، فإن السبب الرئيسي للاجتماع الانتهاكات المرتكبة بحق المدنيين خلال الحملة الأخيرة التي شنتها «قسد» في بلدات وقرى ريفي دير الزور الشمالي والغربي، والتي خلفت اعتقال أعداد كبيرة من أبناء المناطق المذكورة.
وأوضحت، أن الأمر تفاقم مع مطاردة «قسد» خلال الحملة الأخيرة لها، لأحد المدنيين واعتقاله من داخل منزل الشيخ البشير بعد أن فر من الدوريات واتخذ من منزل الشيخ ملاذاً له، للهروب من دوريات «قسد»، الأمر الذي أثار غضب الأهالي ودعاهم لعقد الاجتماع لوضع حل للأمر.
اقرأ أيضًا:
صواريخ تل أبيب تستهدف مطار "التيفور" العسكري في سورية
وأشارت الشبكة، إلى أن «قسد» وعدت خلال الاجتماع، وجهاء المنطقة بشكل عام والشيخ البشير بشكل خاص، بالإفراج الفوري عن المدنيين الذين تم اعتقالهم خلال الحملة، كما ووعدت باعتقال ومحاسبة الدورية التي داهمت منزل الشيخ.
وتستمر «قسد» بارتكاب المزيد من الانتهاكات في المناطق التي تسيطر عليها، وسبق أن شهدت المناطق الخاضغة لسيطرتها احتجاجات شعبية واسعة تطالب بوقف الانتهاكات ضدهم وتحسين الوضع المعيشي.
وفي تطور اخر، ووفق وكالة «هاوار» الكردية للأنباء، فإن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 16 آخرون جراء تفجيرين استهدفا المدنيين بالقرب من دوار النعيم وسط الرقة، موضحة: أن التفجير الأول نتج عن قنبلة صوتية وتلاها تفجير سيارة مفخخة.
في غضون ذلك أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن التفجيرين، وذكر أن مسلحيه نفذوا هجوماً انتحارياً وفجروا عبوتين ناسفيتن في مدينة الرقة الليلة الماضية، بحسب ما نقلت مواقع الكترونية معارضة عن أدوات التنظيم الإعلامية.
وبحسب أدوات التنظيم، فإن أكثر من 35 شخصاً بين قتيل وجريح كانوا حصيلة التفجيرات في نقطة يتجمع بها عناصر «قسد»، في دوار النعيم وسط الرقة.
قد يهمك أيضًا:
الجيش السوري يُباغت التنظيمات المتطرفة في بلدة "القصابية"
لقاء الأحزاب اللبنانية تؤكد أن الجيش السوري سيقضي على التطرف
أرسل تعليقك