دمشق - سورية 24
تستمر حالة الفلتان الأمني في محافظة إدلب ومحيطها، في ظل تناقص قدرة الفصائل المشرفة على المنطقة والمتقاسمة للسيطرة، على ضبط الأمن فيها، أو الحد من انتشار عمليات القتل والاختطاف، وغيرها من العمليات التي تصاعدت وتيرتها في المحافظة ومحيطها، منذ أواخر نيسان / أبريل الفائت. ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان العثور على 4 جثث مرمية على الطريق بين مدينة إدلب وقرية باتتنة، ولم تعرف الجهة المنفذة لعملية القتل إلى الان. وتبين من الكشف عليها أن أصحاب الحثث تم قتلهم بإطلاق النار على رؤوسهم.
وبذلك، يرتفع إلى 399 شخصاً على الأقل، ممن اغتيلوا واستشهدوا وقضوا في أرياف إدلب وحلب وحماة، منذ الـ 26 من نيسان / أبريل الفائت ، هم زوجة قيادي أوزبكي وطفل آخر كان برفقتها، إضافة إلى 99 مدنياً بينهم 14 طفلاً و6 مواطنات، عدد من اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و256 عنصراً ومقاتلاً من الجنسية السورية ينتمون إلى هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و42 مقاتلاً من جنسيات صومالية وأوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية وتركية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، كذلك فإن محاولات الاغتيال تسببت بإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة.
وأعلن المرصد السوري عن حالة من التوتر والتخوف تسود محافظة إدلب والقطاع الجنوبي منها، بخاصة على النشطاء والعاملين في المنظمات الدولية، على خلفية عملية الاغتيال المزدوجة التي طالت ناشطين بارزين في الحراك السلمي السوري، وهما رائد الفارس وحمود جنيد، وأكدت المصادر أن التخوف يأتي من تصاعد عمليات الاغتيال وتكرار اغتيال مزيد من النشطاء العاملين في المنطقة، في إطار الفلتان الأمني الذيم لم تتمكن الفصائل المقاتلة والإسلامية المشرفة على الأوضاع الأمنية في المحافظة.
وأوضح المرصد السوري أن عملية الاغتيال التي طالت الفارس وجنيد، جرت يوم الجمعة، حيث أطلق مسلحون مجهولون النار عليهما في بلدة كفر نبل الواقعة في الريف الغربي لمدينة معرة النعمان في القطاع الجنوبي من محافظة إدلب، عند الظهيرة، ومن ثم لاذت السيارة بالفرار، دون تمكن الجهات الأمنية من معرفة المنفذين أو القبض عليهم، حيث تسبب إطلاق النار بإصابتهما بجراح بليغة، ليفارقا الحياة متأثرين بإصابتهما، حيث عرفا بمواقفهما من اعتقالات الفصائل ومن التفرد بالسيطرة ومن الانتهاكات والتجاوزات الأمنية للقوى المتواجدة في إدلب والشمال السوري.
32 حالة اختناق في مدينة حلب معظمها من الأطفال والنساء
ورصد المرصد السوري خروقات متجددة، طالت الهدنة الروسية التركية، حيث سمع دوي انفجارات في القسم الغربي من مدينة حلب، ناجمة عن سقوط قذائف على مناطق في حي الخالدية وحي جمعية الزهراء، وتسبب الاستهداف بحالات اختناق لمواطنين في الحيين، تصاعدت أعدادها تدريجياً لتبلغ 32 حالة بينهم 6 أطفال و13 مواطنة، حيث تفاوتت درجة الاختناق بين السكان، فيما يعمد هذا الاستهداف الأول من نوعه خلال فترة سريان الهدنة الروسية التركية وتطبيق اتفاق نزع السلاح.
كما رصد المرصد السوري عمليات قصف من قبل القوات الحكومية السورية، طالت أماكن في منطقة اللطامنة، ما تسبب بمزيد من الأضرار المادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، فيما كان نشر المرصد السوري قبل ساعات أنه ارتفع إلى 9 هم مدرِّسة في مدرسة الخنساء ومواطنة بالإضافة لـ 7 أطفال، فيما لا يزال عدد الشهداء مرشحاً للارتفاع بسبب وجود معلومات عن جرحى بحالات خطرة، ليرتفع إلى 115 عداد الشهداء المدنيين ومن قضى من المقاتلين وقتلى القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها منذ الـ 17 من أيلول / سبتمبر تاريخ تطبيق اتفاق بوتين أردوغان حول المنطقة العازلة.
كما أن هذه ثاني أكبر مجزرة بعد المجزرة التي حدثت في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري في بلدة جرجناز بقصف من القوات الحكومية السورية والتي راح ضحيتها 9 شهداء بينهم طفل، حيث وثق المرصد السوري استشهاد 9 مواطنين هم مواطنتان و6 أطفال، في القصف الصاروخي من قبل القوات الحكومية السورية على بلدة جرجناز في ريف إدلب، وسيدة وطفلها استشهدا في قصف للقوات الحكومية السورية على قرية قطرة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وطفل استشهد في قصف للقوات الحكومية السورية على قرية بابولين بريف إدلب، و9 أشخاص استشهدوا جراء القصف من قبل القوات الحكومية السورية على بلدة جرجناز ومحيطها، و7 مواطنين على الأقل بينهم 3 أطفال و3 مواطنات، جراء القصف الذي طال قرية الرفة، وطفلة استشهدت بقصف على كفرحمرة في الـ 24 من شهر تشرين الأول الفائت، كما استشهد 3 مواطنين في قصف من قبل الفصائل على مناطق في أطراف المنطقة منزوعة السلاح ضمن مدينة حلب.
ووثق المرصد السوري مقتل 37 مسلحا قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين أردوغان، من ضمنهم 5 مقاتلين "جهاديين"، و23 مقاتلاً من "جيش العزة" قضوا خلال الكمائن والاشتباكات بينهم قيادي على الأقل، قضوا في كمائن وهجمات لالقوات الحكومية السورية بريف حماة الشمالي، فيما وثق المرصد السوري 46 من قتلى من القوات الحكومية السورية وحلفائها ممن قتلوا ضمن المنطقة منزوعة السلاح في أرياف حماة واللاذقية وإدلب وحلب، خلال عمليات قصف واستهدافات واشتباكات مع الفصائل، كما رصد المرصد السوري مزيداً من الخروقات التي طالت الهدنة الروسية التركية، حيث استهدفت "هيئة تحرير الشام" منطقة تل البركان التي تسيطر عليها القوات الحكومية السورية في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، بعدة قذائف صاروخية، ما تسبب بمزيد من الأضرار المادية، فيما لم ترد معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن.
كما استهدفت القوات الحكومية السورية مناطق في بلدة الهبيط الواقعة في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، بالتزامن مع سقوط قذائف على منطقة كفر سجنة بريف إدلب، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، ولا معلومات عن إصابات، كما رصد المرصد السوري قصفاً من قبل القوات الحكومية السورية طال مناطق في بلدة اللطامنة وأماكن في قرية الجنابرة، بريف حماة الشمالي، تزامناً مع قصف طال مناطق في بلدة التمانعة، بريف إدلب الجنوبي، فيما استهدفت هيئة تحرير الشام منطقتي معان وعطشان في الريف الشمالي الشرقي لحماة، دون ورود أنباء عن إصابات.
أرسل تعليقك