دمشق ـ نور خوام
تواصل القوات الحكومية السورية قصفها الصاروخي على أماكن في الريف الشمالي الحموي، حيث قصفت القوات الحكومية مساء أمس الخميس، مناطق في بلدتي كفرزيتا واللطامنة وقريتي الزكاة والأربعين، ما أسفر عن أضرار مادية، دون معلومات عن تسببها بخسائر بشرية، فيما استهدفت الفصائل مواقع للقوات الحكومية بالقذائف في محور حلفايا شمال حماة.
استهدفت القوات الحكومية مساء أمس الخميس الـ 7 من شهر يونيو / حزيران الجاري، أماكن في حي طريق السد بمدينة درعا، دون معلومات عن إصابات، وكان المرصد السوري نشر منذ ساعات، أنه تواصل القوات الحكومية استقدام التعزيزات العسكرية نحو الجنوب السوري، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان وصول تعزيزات جديدة من آليات وعتاد وجنود وضباط للقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها نحو درعا، وذلك في إطار التمهيد لعملية عسكرية مرتقبة سيشهدها الجنوب السوري، بالتزامن مع إخفاق المتفاوضة بشأن التوصل لاتفاق بشأن الجنوب السوري، بالتزامن مع التعنت الإيراني بالانسحاب مع الميليشيا الموالية له من الجنسيات السورية وغير السورية، إذ أكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري أنه لم يجرِ حتى الآن التوصل لأي توافق حول الانسحاب الإيراني نحو مناطق سورية أخرى، كما لم يجرِ الاتفاق على أية بنود حول الجنوب السوري، الذي يشهد منذ تموز الفائت من العام 2017، سريان اتفاق روسي – أميركي – أردني، شهد مئات الخروقات من قبل القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، ومن قبل الفصائل المقاتلة والإسلامية، العاملة في مناطق تطبيق الاتفاق بمحافظات القنيطرة والسويداء ودرعا
وتشهد محافظة درعا ومحافظة القنيطرة المجاورة لها، منذ الـ 25 من أيار / مايو الفائت من العام الجاري، بدء القوات الحكومية تحشداتها العسكرية في المنطقة، حيث رصد المرصد السوري خلال الأيام الفائتة قيام القوات الحكومية بمواصلة عمليات تحشدها واستقدامها التعزيزات العسكرية من عناصرها والمسلحين الموالين لها، في تحضر لعملية عسكرية في محافظتي درعا والقنيطرة بالجنوب السوري، الذي يشهد هدنة ووقفاً للأعمال القتالية منذ تموز الفائت من العام 2017، حيث وصلت التعزيزات إلى ريف القنيطرة الشمالي وريف درعا، في تحضر لعملية عسكرية من المرتقب أن تبدأ في حال عدم التوصل لاتفاق مع فصائل الجنوب السوري، كما كان المرصد السوري رصد قيام فصائل ريف درعا، ضمن المدينة وريفها، بتنفيذ عمليات تحصين، لنقاط انتشارها وتمركزها، ووضع الدشم وتجهيز الآليات العسكرية والأسلحة ومد نقاط ومواقع الفصائل بالأسلحة والذخيرة، وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن عملية التحصين هذه تأتي في تحضر لعملية عسكرية مرتقبة، يلوح بها النظام والروس في محافظة درعا والجنوب السوري، حيث شملت التحصينات مواقع الفصائل في ريف القنيطرة، ضمن عملية التحضر لقتال عنيف قد تبدأه القوات الحكومية مع حلفائها في أي وقت خلال الأيام المقبلة، على الرغم من خضوع الجنوب السوري لهدنة روسية – أميركية – أردنية، منذ الـ 9 من تموز / يوليو من العام الفائت 2017.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استقدام القوات الحكومية وحلفائها في الجنوب السوري خلال الأيام الفائتة، تعزيزات كبيرة من عتاد وذخيرة وآليات ومعدات وعناصر، تمهيداً لعملية عسكرية في حال لم تنجح عمليات التشاور التي تجري بين أطراف إقليمية ودولية حول وضع الجنوب السوري للتوصل إلى حل، والتي كان حصل المرصد السوري على معلومات حولها، إذ أفادت المعلومات أن مفاوضات تجري بين أطراف إقليمية وأخرى دولية، حول الوضع الراهن والمستقبلي للقوى العسكرية العاملة في ريفي درعا والقنيطرة، وأفادت المعلومات بأن مشاورات أردنية – أميركية – روسية تجري في عدة نقاط تتعلق ببقاء الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في درعا مقابل تسليم أسلحتها المتوسطة والثقيلة ودخول الشرطة العسكرية الروسية وعدم دخول أية قوة أو عناصر تابعين للقوات الإيرانية وحزب الله اللبناني والميليشيا التابعة لها، وأن يجري تسليم النقاط الحدودية إلى شرطة النظام وحرس حدودها، كما ستدار المنطقة من قبل مجالس محلية سيجري تشكيلها من سكان المنطقة.
تعرضت أماكن في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي، لقصف صاروخي من قبل القوات الحكومية مساء الخميس، ولا أنباء عن إصابات حتى الآن.تتواصل المعارك بوتيرة عنيفة على محاور في المنطقة الممتدة من بادية السويداء الشمالية الشرقية وصولاً إلى المحطة الثانية من جهة حميمة، عند الحدود الإدارية بين ريف حمص الشرقي وريف دير الزور، وجبهة جنوب شرق السخنة، بين عناصر من تنظيم "داعش" من جهة، والقوات الإيرانية والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة أخرى، المرصد السوري رصد مشاركة الطيران الحربي التابع للنظام في المعارك حيث استهدف مواقع القتال ومناطق التنظيم، وسط تقدم حققته القوات الحكومية وحلفائها في المنطقة، كما يتواصل غياب الطائرات الروسية عن مساندة القوات الإيرانية في العملية، كذلك وثق المرصد السوري مزيداً من الخسائر البشرية بين طرفي القتال المتواصل منذ فجر اليوم الخميس، إذ ارتفع إلى 22 بينهم 11 من الجنسية السورية أحدهما ضابط برتبة عقيد، عدد قتلى القوات الحكومية وحلفائها من الجنسية السورية وغير السورية، كما ارتفع إلى 12 قتيلًا للتنظيم ممن قتلوا جميعاً خلال المعارك الدائرة في المنطقة منذ الفجر، وسط معلومات عن مزيد من القتلى بين الطرفين.
ويرتفع إلى 1181 عدد القتلى الذين وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان من الطرفين، في محافظات دمشق ودير الزور وحمص إذ وثق المرصد السوري ارتفاع أعداد قتلى النظام إلى 718 على الأقل ممن قتلوا خلال شهرين من المعارك في بادية البوكمال وريف دير الزور وجنوب العاصمة دمشق وأطراف شرق حمص، كذلك ارتفع إلى 463 على الأقل عدد عناصر تنظيم "داعش" الذين قتلوا في المعارك ذاتها، منذ انتعاش التنظيم في الـ 13 من شهر آذار / مارس الفائت، كما أصيب العشرات من الطرفين، بعضهم لا تزال جراحهم خطرة، إضافة لوجود مفقودين وأسرى من الطرفين، ومن ضمن المجموع العام للخسائر البشرية وثق المرصد السوري مقتل ما لا يقل عن 184 من عناصر القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، من ضمنهم 2 جرى إعدامهم و9 من الجنود والمسلحين الروس، خلال مواجهات واشتباكات ترافقت مع تفجير عناصر من التنظيم لأنفسهم بأحزمة ناسفة وعربات مفخخة، في مواقع القتال، بالإضافة لأسر وإصابة العشرات من عناصرها، كما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 89 على الأقل من عناصر التنظيم خلال هذه الهجمات التي نفذها بشكل مباغت، في ريفي حمص ودير الزور الشرقيين، منذ الـ 22 من أيار / مايو الفائت وحتى اليوم.
ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه رصد عودة الاشتباكات العنيفة، للتجدد بين القوات الإيرانية والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وعناصر تنظيم "داعش" من جانب آخر، على محاور في المنطقة الممتدة من بادية السويداء الشمالية الشرقية وصولاً إلى المحطة الثانية من جهة حميمة، عند الحدود الإدارية بين ريف حمص الشرقي وريف دير الزور، وجبهة جنوب شرق السخنة، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن التنظيم تمكن خلال الهجمات المتلاحقة منذ فجر اليوم، من إيقاع خسائر بشرية في صفوف خصومه، حيث قتل 17 على الأقل من المسلحين الموالين للنظام من جنسيات سورية وغير سورية، إضافة لمقتل 9 من عناصر من التنظيم، فيما يعمل التنظيم على إيقاع أكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية، وشل حركة النظام وحلفائها السوريين وغير السوريين، على الطرق الواصلة من تدمر والسخنة إلى البوكمال بريف دير الزور، بعد تمكن قبل أيام من شل حركة النظام بشكل كامل وقطع طريق البوكمال – دير الزور، في حين لم تساند الطائرات الحربية الروسية مجدداً القوات الإيرانية في عملية صد هجوم التنظيم، أيضاً رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان وصول تعزيزات عسكرية مؤلفة من عشرات الآليات التي تحمل على متنها مجموعات من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها إلى البادية السورية
القوات الحكومية كانت استعادت قبل نحو 48 ساعة من الآن، السيطرة على ما خسرته من مناطق في الهجوم الذي نفذه تنظيم "داعش" على جبهة بطول نحو 100 كلم عند الضفاف الغربية لنهر الفرات، إذ تمكنت القوات الحكومية من معاودة الهجوم ما أجبر التنظيم على ترك مواقعه والانسحاب نحو البادية، للحيلولة دون وقوع خسائر بشرية كبيرة في صفوفه، ليتمكن من معاودة الهجوم خلال الأيام المقبلة، إذ يهدف التنظيم من هذه الهجمات المتكررة، لإرباك النظام وتشتيته وإيقاع أكبر من الخسائر البشرية في صفوفه وحلفائه من الجنسيات السورية وغير السورية، بالإضافة لتعرض قوات إيرانية وميليشيا موالية له لهجوم في أقصى شرق حمص عند الحدود الإدارية مع ريف دير الزور، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 55 على الأقل بينهم 3 من عناصر حزب الله اللبناني و6 عناصر من الجنسية الإيرانية، بينما قتل 31 من عناصر تنظيم "داعش"، في القصف والاشتباكات والاستهدافات المتبادلة في الضفاف الغربية لنهر الفرات وعلى الحدود الإدارية بين ريف دير الزور الشرقي وريف حمص الشرقي.
تواصل أعداد الخسائر البشرية ارتفاعها جراء المجزرة التي نفذتها طائرات حربية باستهدافها بلدة زردنا الواقعة في ريف إدلب الشمالي الشرقي مساء أمس الخميس الـ 7 من شهر حزيران / يونيو الجاري، حيث ارتفع إلى 18 بينهم 3 مواطنات وطفلان دون سن الـ 18 وعنصر من الدفاع المدني، عدد الشهداء الذين وثقهم المرصد السوري حتى اللحظة جراء المجزرة، فيما تواصل فرق الإنقاذ عمليات انتشال العالقين تحت الأنقاض، وسط معلومات عن مزيد من الشهداء، فيما لا يزال عدد الشهداء مرشح للارتفاع لوجود نحو 50 جريحًا بعضهم في حالات خطرة، يذكر أن البلدة شهدت جولتين من الاقتتال بين كل من جيش الأحرار من جهة وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، دارت كل جولة منها لساعات، تخللها استهدافات متبادلة على مواقع الاشتباك، تسببت بخسائر بشرية في صفوفهما بالإضافة لخسائر بشرية بين المدنيين فيها.
أرسل تعليقك