دمشق - سورية 24
لقى نحو ثلاثين عنصراً من القوات الحكومية السورية وتنظيم «داعش» حتفهم، في اشتباكات عنيفة، تخللتها غارات روسية على البادية في وسط سوريا، حسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان، حيث يخوض الطرفان معارك مستمرة منذ مطلع الشهر في محاور متفرقة في البادية السورية.وأفاد «المرصد» عن معارك تتركز الثلاثاء في منطقة إثريا في ريف حماة الشمالي الشرقي ومناطق أخرى تربط بين محافظات حلب (شمال) والرقة (شمال) وحماة، حيث تحاول القوات الحكومية السورية بدعم من الطيران الروسي «صد هجمات التنظيم المتواصلة في المنطقة»، وتسببت المعارك خلال الساعات الماضية بمقتل 13 عنصراً من التنظيم المتطرف جراء الاشتباكات والغارات، بينما قتل 16 عنصراً من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية في مارس (آذار) 2019 هزيمة تنظيم «داعش». إلا أنه رغم تجريده من مناطق سيطرته، لا يزال ينتشر في البادية السورية المترامية الأطراف، الممتدة من ريفي حمص وحماة الشرقي وصولاً إلى الحدود العراقية مروراً بمحافظات الرقة ودير الزور وحلب. وانطلاقاً من البادية، يشن عناصر التنظيم بين الحين والآخر هجمات على مواقع قوات النظام، تستهدف أحياناً منشآت للنفط والغاز. ودائماً ما تتجدد الاشتباكات بين الطرفين، وتتدخل في كثير من الأحيان الطائرات الروسية دعماً لالقوات الحكومية السورية على الأرض.
ووثق «المرصد» منذ مارس/آذار 2019، مقتل أكثر من 900 عنصر من القوات الحكومية السورية و140 مقاتلاً في المجموعات الموالية لإيران الداعمة لها فضلاً عن نحو 500 جهادي جراء المعارك في البادية.
ويؤكد محللون وخبراء عسكريون أن القضاء على التنظيم جغرافيا لا يعني أن خطر التنظيم قد زال مع قدرته على تحريك عناصر متوارية في المناطق التي طُرد منها وانطلاقاً من البادية السورية، وغالباً ما ينفّذ هؤلاء عمليات خطف ووضع عبوات واغتيالات وهجمات انتحارية تطال أهدافاً مدنية وعسكرية في آن واحد، وتستهدف بشكل شبه يومي أيضاً عناصر «قوات سوريا الديمقراطية» في شرق دير الزور.
وعلى صعيد آخر، تسملت الحكومة الألبانية 4 أطفال يتامى من آباء كانوا مسلحين في تنظيم «داعش»، وسيدة ألبانية، كانوا يقطنون في مخيم الهول شرق الحسكة، من سلطات «الإدارة الذاتية شمال وشرقي سوريا» أقلتهم طائرة خاصة من مطار القامشلي إلى دمشق ثم إلى بيروت، من بين 40 طفلا ألبانيا وعشرات النساء ينتظرون إعادتهم لمسقط رأسهم، وكانت قد استعادت الحكومة الألبانية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 طفلا يبلغ من العمر 11 عاماً وسلموه آنذاك إلى أقرباء له يعيشون في إيطاليا بعدما قضى فترة بمخيم الهول.
قد يهمك أيضا
برلماني تشيكي يؤكد أن أردوغان يمارس القتل في سورية ويدعم الارهابيين
الجيش السوري يحشد تعزيزاته في عين عيسى بريف الرقة
أرسل تعليقك