صحيفة بريطانية تكشف سبب زجّ رجب طيب أردوغان لجيشه في سورية وليبيا
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

أكّدت أنّ "الانقلاب الفاشل" أعاد تنشيط أخطر هواجس الرئيس التركي

صحيفة بريطانية تكشف سبب زجّ رجب طيب أردوغان لجيشه في سورية وليبيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صحيفة بريطانية تكشف سبب زجّ رجب طيب أردوغان لجيشه في سورية وليبيا

رجب طيب أردوغان
دمشق_سورية24

اعتبرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن حمى العلاقة المضطربة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والجيش، أشعلت نار الحروب في العديد من دول الشرق الأوسط، فدفعت هذه البلدان ثمن تمسكه بالسلطة.
وقالت إن الانقلاب العسكري الفاشل في يوليو 2016 أعاد تنشيط أخطر هواجس أردوغان، المتمثلة بخوفه من أن يتم طرده من السلطة من قبل الجيش.وذكرت أن التطهير الهائل في صفوف الجيش بعد الانقلاب الفاشل هدف إلى إعادة تموضع دور الجيش في الحياة السياسية التركية، وتحييده عن تهديد الرئاسة. فبعد تنظيف القوات من جميع أتباع فتح الله غولن ومعارضيه الآخرين، انتقل أردوغان الآن لمهمة إعادة تشكيل الجيش على صورته.
ورأت “إندبندنت” أن “حدة هذا الخوف العسكري المتبادل ساعدت في تشكيل توسع تركيا في الخارج مستفيدة من قوتها العسكرية المتنامية. وهذا واضح جدا في الحرب الأهلية الليبية المحتدمة، حيث غير الدعم العسكري التركي لحكومة طرابلس ضد الجنرال خليفة حفتر ميزان الحرب.
وفي ثالث توغل عسكري كبير لأردوغان خارج تركيا ضد الأكراد فقط منذ عام 2016. بعد شهر واحد فقط من الانقلاب الفاشل، أمر أردوغان قواته بعبور الحدود السورية كجزء من عملية درع الفرات، للاستيلاء على البلدات الكردية. وفي عام 2018، أمر بفتح غصن الزيتون ضد القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة في شمال سوريا. تبع ذلك عملية أخرى في إدلب في وقت سابق من هذا العام، لمنع القوات الحكومية من استعادة المدينة.
وأرسل أردوغان مستشارين عسكريين ومرتزقة إلى ليبيا، وأنشأ قواعد عسكرية في أفغانستان وقطر والصومال، ولا يزال يتنافس على مواقع عسكرية في السودان وتونس. ويشرف الرئيس بشكل فعال على أكبر انتشار عسكري تركي في الخارج منذ العصر العثماني.
وقالت الصحيفة: “إن دفع الجيش إلى الصراعات في الخارج له مزايا متعددة بالنسبة لأردوغان. أولا، إنه يسمح له بالحفاظ على قبضته الحديدية على قواته ويمكنك أن تجعل الحجة القائلة بأن خنق هذا الشعور بالاستقلالية سيجعل أولئك في الجيش يفكرون مرتين قبل مواجهة رئيسهم"، وأضافت: “هذا يعني أيضا أنه يعزز موقفه فيما يتعلق بالمجتمع الدولي من خلال تعزيز صورة الرجل القوي الذي تعشقه الجماهير جدا.
وشددت على أن الجيش التركي الراهن هو الأقل علمانية منذ تأسيس الجمهورية. يقوم الصاعدون الإسلاميون الجدد بتغيير دور الجيش بنشاط كركيزة العلمانية في بلد إسلامي. كما أنهم يقدمون خدمة أردوغان كبيرة من خلال وضع الميليشيات الإسلامية والجماعات المسلحة المتحالفة مع تركيا في صميم أي صراع، وضمان حصولهم على مقعد على طاولة أي حل سياسي والمساعدة في جني الولاءات طويلة المدى تجاه تركيا في المناطق الأكثر اضطرابا.
وخلصت الصحيفة للقول: “الكثيرون اقتنعوا بالفعل، بأن الهدف الاستراتيجي لأردوغان هو تحويل تركيا والشرق الأوسط. قد يستغرق تحقيق هذا الهدف بعض الوقت. لكن الخطر الوشيك الذي تواجهه تركيا هو رؤية الجيش يعاد بناؤه على صورة أردوغان الخاصة وأن يصبح أداة للاستبداد والتحريف والتطرف نتيجة لذلك.


قد يهمك أيضا

24 قتيلًا وجريحًا بقصف استهدف مركز إيواء نازحين في جنوب العاصمة الليبية طرابلس

تركيا تُخطط للبقاء في ليبيا من خلال إقامة قاعدتين عسكريتين

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحيفة بريطانية تكشف سبب زجّ رجب طيب أردوغان لجيشه في سورية وليبيا صحيفة بريطانية تكشف سبب زجّ رجب طيب أردوغان لجيشه في سورية وليبيا



GMT 15:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 05:05 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

يزعجك أشخاص لا يلتزمون بوعودهم

GMT 17:19 2020 الأحد ,01 آذار/ مارس

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 15:33 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 14:15 2020 السبت ,02 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 08:56 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 04:17 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تواجهك أمور صعبة في العمل

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 14:13 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 00:13 2019 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

قوات سورية الديمقراطية تستأنف العمليات ضد تنظيم "داعش"

GMT 13:35 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

لندن وجهة مثالية لشهر عسل للعروسين

GMT 16:28 2019 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

تجارة عمّان تنتقد منع استيراد السلع السورية

GMT 16:34 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ميريام فارس تطلق صيحة المعطف الصيفي الرياضي

GMT 05:45 2019 السبت ,20 إبريل / نيسان

ماكرون يلتقي وفد "قسد" ويؤكد الدعم الفرنسي

GMT 11:50 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

أميركية تزوّد حشرات بـ"دبابيس" لمنع انقراضها

GMT 15:49 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

لا يبشر الجو العام بالهدوء التام

GMT 13:37 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

إحباط هجمات انتحارية في الباغوز السورية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24