دمشق - سورية 24
لاقت الإجراءات الاحترازية التي أعلن عنها مجلس الوزراء أمس السبت، للتصدي لانتشار فيروس كورونا استحساناً وقبولاً لدى شريحة واسعة من المواطنين الذين أكدوا ضرورة الالتزام بها وأهمية تطبيق التدابير الصحية في المنازل والأماكن العامة لضمان السلامة.ورصدت وكالة "سانا" آراء عدد من المواطنين حول هذه الإجراءات حيث رأى أيمن سنقر أن الالتزام بالتعليمات الوقائية واجب على كل شخص القيام بها من تلقاء نفسه لضمان سلامته وسلامة الآخرين من حوله موجها الدعوة للتعاون بشكل جماعي للتصدي لهذا الفيروس قائلا: “درهم وقاية خير من قنطار علاج”.
وأشارت السيدة تغريد إلى أن الإجراءات الاحترازية أمر أساسي ولا يقل أهمية عن الإجراءات العلاجية للتصدي لأي مرض فبقدر ما تكون الوقاية عالية نضمن عدم وصول الفيروس أو انتشاره في حين لفتت السيدة ميريانا إلى دور ربات البيوت في الحفاظ على النظافة بدرجة عالية وإلزام الأطفال بها وتعقيم أدوات المطبخ والابتعاد عن مصافحة الأشخاص وخاصة الذين يعانون من أمراض مزمنة.
ورغم تداول البعض قرار تعطيل المدارس والجامعات بالمزاح أو التذمر من العطلة الطويلة للأطفال إلا أنهم اعتبروا أنه إجراء إيجابي لضمان درجة عالية من التصدي لانتشار الفيروس وخاصة في رياض الأطفال ومدارس التعليم الأساسي حسب الشاب ياسر ابراهيم معربا عن أمله بالتزام الأسر بإبقاء أطفالهم في المنزل وعدم الخروج إلا للضرورة لأن الرقابة الشخصية تنطلق من الحرص على النفس والآخرين وعدم الاستهانة بمثل هذه الأمراض الوبائية.
فيما اعتبر المعلم طراف موسى الإجراءات المتخذة خطوة ممتازة تضمن “حتى في حال حدوث الإصابة” عدم انتشارها أو حدوث عدوى ولا سيما أن المدارس والمعاهد من الأماكن التي تشهد تجمعات كبيرة ولا يمكن ضبط العدد الكبير للأطفال في المدارس بالالتزام بكل الوسائل الاحترازية لذا من الأفضل وجودهم تحت مراقبة أهاليهم مؤكدا أن هذه التعليمات تصب في مصلحة الجميع والوعي بها عامل أساسي في الوقاية من أي مرض.
ولفتت سحر قوبا إلى الواجبات والالتزامات الشخصية التي يجب أن يقوم بها المواطنون لجهة النظافة والابتعاد عن أماكن التجمعات إلى جانب الإجراءات الحكومية بمختلف القطاعات وتشديد الإجراءات على المعابر وتعليق الرحلات لعدد من الدول ما شكل حالة مجتمعية عالية الوعي للتصدي للفيروس.
زياد ظاظا أشار إلى ضرورة تفهم الشارع للإجراءات الجديدة وتطبيقها على أرض الواقع لأن تعليق الدوام في الجامعات والمدارس والمعاهد وتقليص ساعات الدوام في الدوائر الحكومية ما هي إلا إجراءات حماية للجميع.
وطالب إياد حسن بتشديد الرقابة على المحال التجارية والصيدليات التي تقوم برفع أسعار المواد الغذائية والطبية مستغلين إقبال المواطنين المتزايد على شراء بعض السلع داعيا المواطنين لعدم الانجرار وراء الإشاعات المتداولة حول وجود إصابات بالفيروس في سورية والابتعاد عن حالات الهلع والخوف وشراء مواد غذائية وطبية أكثر من الحاجة كما حدث أمس مؤكدا أن هذه الإجراءات احترازية وضرورية للتصدي للفيروس.
وكان مجلس الوزراء اتخذ أمس سلسلة من الاجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا مع تأكيد الجهات الصحية المعنية على عدم تسجيل أي حالة إصابة بالفيروس في سورية حتى اللحظة.
وقد يهمك أيضا:
الليرة السورية تعوّض تراجعها بشكل سريع والدولار ينخفض من 691 إلى 645
مجلس الوزراء السوري يقرر تعليق الرحلات مع دول الجوار لمدة شهر
أرسل تعليقك