ريف دمشق - سانا
كغيرها من سائر بلدات الغوطة الشرقية التي نفضت عنها غبار الإرهاب بفضل تضحيات الجيش العربي السوري وبطولاته بدأت بلدة كفر بطنا بالتعافي والعودة إلى الحياة الطبيعية بشكل متسارع حيث بدأت ورشات الكهرباء بعمليات إصلاح وتأهيل الشبكات والمحولات الكهربائية بالتوازي مع إيصال جميع المواد الأساسية إلى الأهالي في البلدة.
وتعمل الجهات المعنية في محافظة ريف دمشق على إزالة الأنقاض من الشوارع لتسهيل دخول الآليات والسيارات والورشات للقيام بعملها تمهيدا لإعادة البنية التحتية والحياة الطبيعية لشوارع بلدة كفر بطنا وجاداتها السكنية حيث أشار نائب محافظ ريف دمشق راتب عدس في تصريح لموفدة سانا إلى أن التنظيمات الارهابية ألحقت أضرارا كبيرة في البنى التحتية والمراكز الخدمية في بلدات وقرى الغوطة الشرقية ومنها كفر بطنا التي باشرت فيها ورشات الصيانة التابعة لشركة كهرباء ريف دمشق عملها في إصلاح وتأهيل شبكات الكهرباء وملحقاتها.
ولفت عدس إلى أنه تم تشكيل فريق عمل لمتابعة مراحل العمل وتقييمها وتامين الغذاء والدواء والعناية الطبية والمياه والاصحاح والخدمات الفنية التي تتعلق بالعمران وتم تشكيل فرق على مستوى الوحدات الادارية لتقييم واقع المخططات التنظيمية وحالة الأبنية السكنية والمنازل لتحديد التي بحاجة لترميم أو إعادة بناء إضافة لوضع هيكلية جديدة وبرامج للمخططات التنظيمية.
الأهالي في بلدة كفر بطنا لعبوا دورا مهما بتحرير بلدتهم حيث قاموا بمساندة الجيش العربي السوري عبر طرد الإرهابيين منها ليقوم الجيش على الفور بتأمينهم داخل منازلهم حيث ما يزال يقطن في البلدة ما يزيد عن 12 الف مواطن بحسب نائب محافظ ريف دمشق إضافة إلى وجود أكثر من 150 ألفا في قرى وبلدات حزة وسقبا وحمورية وجسرين وعين ترما وزملكا مشيرا إلى أنه رغم الدمار الكبير والأضرار التي لحقت في بلدة كفر بطنا إلا أن التنظيمات الإرهابية لم تستطع النيل من إرادة الأهالي منوها بصمودهم في ظل سطوة الإرهابيين الذين اتخذوهم دروعا بشرية.
ولفت عدس إلى أنه ستتم تسوية أوضاع من تخلف عن الخدمة الالزامية ومن يرغب بالالتحاق في صفوف الجيش العربي سيكون له ذلك مؤكدا أن الغوطة ستعود اجمل مما كانت بهمة أهلها وجهود الجهات المعنية موجها التحية للجيش العربي السوري الذي قدم الشهداء دفاعا عن كرامة سورية وعزتها.
وبالتوازي مع عمل ورشات إصلاح البنى التحتية يواصل مركز ناحية كفر بطنا عمله في تعزيز الأمن والاستقرار في البلدة حيث أشار مدير الناحية الرائد غيث اليونس إلى التحسن الكبير في الوضع الانساني والأمني في الغوطة الشرقية وجهود مؤسسات الدولة التي أمنت لهم الطعام والاصحاح والعناية الطبية فور إعادة الأمن والاستقرار إليها بفضل بطولات الجيش العربي السوري لافتا إلى الارتياح الكبير الذي لمسه عند الأهالي وتجاوبهم مع الجهات المعنية منذ اللحظات الأولى لإعلان تطهير البلدة من رجس الإرهاب.
وبين اليونس أنه يتم العمل وفق خطة متكاملة لإعادة المحكمة والسجل المدني والاتصالات وجميع مقومات الحياة التي فقدتها الناحية خلال وجود المجموعات الارهابية فيها.
وخلال قيام سيارة تابعة للمؤسسة السورية للتجارة أوضح المهندس يوسف العقلة معاون مدير فرع ريف دمشق أنه يتم بيع المواد الغذائية والسلع المتنوعة للأهالي عبر 4 سيارات جوالة يوميا إضافة إلى سيارات تبيع اسطوانات الغاز المنزلي وأخرى تبيع المنظفات لافتا إلى أنه يتم العمل على تأهيل صالة المؤسسة لافتتاحها في الأيام القليلة القادمة.
وفي تصريحات لموفدة سانا طالب الأهالي بالإسراع في عودة السجل المدني إلى مركز الناحية من أجل تسجيل الولادات التي حصلت في السنوات السابقة خلال حصار الارهابيين للغوطة وعودة المحكمة من أجل تحصيل حقوق المواطنين وحماية ممتلكاتهم والتبليغ عن سرقات واعتداءات الإرهابيين عليهم وعلى ممتلكاتهم وتنظيم ضبوط الأضرار التي لحقت بها.
أرسل تعليقك