انطلقت السبت، مباريات المرحلة السابعة من الدوري السوري الممتاز بنسخته التاسعة والأربعين عبر ستة مواقع لتكون محطة الختام الأحد، في المباراة المنقولة إلى حمص بين الوحدة وحطين التي كانت فيها الكلمة الفصل للوحدة الذي فاز على حطين بهدف أسامة أومري فرفع رصيده إلى 57 هدفاً كهداف تاريخي لنادي الوحدة بالتساوي مع ماهر السيد.
وبالعودة إلى مباريات الجمعة نجد أن المنطق فرض نفسه في المباريات الست وإن كان منطق الكرة ظالماً بحق الشرطة كما تناهى إلى مسامعنا في برنامج دورينا على إذاعة صوت الشباب، حيث كان الشرطة الأقرب إلى الفوز في الشوط الثاني ولكن ورقة الزعيم الرابحة الدولي ورد السلامة طعن الشرطة بهدف النقاط الثلاث في وقت يصعب فيه التعويض.
الوثبة واصل البداية المثالية عندما التقى الجزيرة الجريح فحقق الفوز الخامس في أول ست مباريات للمرة الأولى في تاريخه مقدماً أوراق اعتماده منافساً جدياً على اللقب، وكأنه يخاطب كاتب التاريخ: لا تغلق الصفحات فإمكانية انضمامي لمصاف المتوجين واردة بقوة ما دمت جاداً مجتهداً آخذاً بالأسباب.
واستمر الاتحاد في تحليقه بعد البداية المترنحة فتشبث بالمركز الرابع قريباً من أهل القمة بعد فوزه الجدير على الفتوة الذي حاول ولكن هيهات إيقاف المد الاتحادي.
النواعير ضرب ضيفه الساحل برباعية نظيفة ليبقى مرتاحاً في النصف الأعلى من جدول الترتيب، والكرامة واصل الارتقاء بفوز ثانٍ على التوالي على حساب نوارس جبلة مؤكداً تعافيه بعد البداية البطيئة نوعاً ما، وصالح تشرين جماهيره بفوز صعب على إعصار العاصي الطليعة الذي طالب بركلة جزاء في الشوط الأول كان ممكناً أن تغير من معالم المباراة.
الدوري بدأ بالفرز من الآن وسيكون همّ الجزيرة والفتوة والساحل وجبلة في القادمات تلافي الهبوط وإلى التفاصيل..
فوز قاتل
على وقع ذكريات ديربي العاصمة الأقدم بين الجيش والشرطة بحث كل منهما عن النقاط الثلاث التي تعني الكثير للجهاز الفني عند قطبي العاصمة، ولكن المشكلة التي عاناها الشرطة في المراحل الأربع الفائتة المتمثلة بغياب اللمسة الأخيرة داخل مربع العمليات استمرت فدفع الفاتورة باهظة، خلافاً للزعيم الذي غنم ثلاث نقاط بدت صعبة جداً، ولكن منطق الكرة ابتسم للجيش الذي سجل فوزه السابع والعشرين مقابل 18 تعادلاً و11 خسارة في مجمل اللقاءات التـي جمعت الناديـين تاريخيـــاً، ويبـــدو أن رباعيــة الواكــد بمرمى الجـزيرة كانت شرارة الانطلاق وهذا تجلّى بتسجيله الهدف الخامس.
المرمور ينقذ البحارة
كان تشرين بحاجة ماسة للنقاط الثلاث على مرأى من جماهيره التي صُدمت وهي تشاهد الخسارة أمام الوثبة، ولكن جني العسل يتطلب الكثير من لسعات النحل وهذا ما حصل مع البحارة عندما استضاف الطليعة، ولو احتسبت ركلة الجزاء التي طالب بها الضيف لسارت المباراة وفق منطق آخر، ويدين البحارة بالفوز لهدافه محمد المرمور الذي وصل إلى الهدف الخامس متساوياً بأعلى قائمة الهدافين مع محمد الواكد هداف الجيش.
رباعيتان
كل محبي أزرق الفرات كانوا مؤمنين بصعوبة مهمة فارسهم أمام قلعة حلب الأهلي حتى وإن تغيّر الجلــد الفنــي، ولكنهم لم يتوقعــوا الخســارة بهــذا الحجــم الثقيل، أو لنقل أنهم حاولوا مجاراة الاتحاد المتطور وطرق مرماه ولكن دون جدوى، واستحق الأشقر والنجار نجومية المباراة بتسجيل الأهداف الأربعة مناصفة، فأدرك الاتحاد ثأر الخروج من مسابقة الكأس في الموسم الماضي أمام الفتوة في العاصمة.
الرباعيــة النظيفــة الأخرى المقترنة بــالعــرض الجميـــل بطلهـــا فريــق النواعيــر الذي طرق مرمى الساحل مبكراً وسهّل المباراة على نفسه، فكان الفوز العريض الأول بين الفريقين في الدوري الممتاز بعد انتهاء مباراتي الموسم الماضي بأنصاف الحلول، والنتيجة لا شك تسجل لمدرب النواعير الجديد أنور عبد القادر الماهر باصطياد النقاط، وتؤكد عزم النواعير على دخول المنطقة الدافئة مبكراً والابتعاد عن أي منغصات كانت تؤرقه في السنوات الأخيرة، وفي الآن ذاته فإن خسارة الساحل الكبيرة تدق ناقوس الخطر وتسرع وتيرة العمل في النادي قبل فوات الأوان.
قطبا حمص بخير
بعد تتويجه بكأس الجمهورية يستمر الوثبة في رحلة الارتقاء، وما وصوله للنقطة السادسة عشرة من ست مباريات إلا دليل على حسن سير عمل المدرب المجتهد ضرار رداوي الذي يعمل دون ضوضاء أملاً ببلوغ المرام، ولا شك أن الفوز على الجزيرة بهدفين متوقع فعاش الفريق البداية الأفضل في تاريخه ناسخاً بداية موسم 2000/2001 يوم أمضى المباريات الست الأولى من دون خسارة بـ12 نقطة فقط، ومتجاوزاً بداية موسمي 1996/1997 و2011/2012 عندما حقق 13 نقطة من أول ست مباريات.
وبعد استنشاقه أوكسجين الانتصارات على حساب الشرطة في العاصمةـ أحسن الكرامة وفادة ضيفه جبلة وغلبه بهدفين سجلا على مدار الشوطين، ليسجل سفير حمص الفوز الثالث عشر على جبلة خلال دوري الاحتراف الذي انطلق موسم 2002/2003 مقابل خمسة تعادلات ومثلها خسارات، وما هو مهم أن للكرامة مباراتين مؤجلتين قد تقودانه لمركز متقدم، وعلى الضفة المقابلة فإن خسارة جبلة تبقيه بموقف حرج، ونقطتان من 21 ممكنة تعيد إلى الأذهان دوري 2014/2015 عندما حصد نقطتين من رحلة الذهاب كاملة.
وقد يهمك أيضا:
المنتخب المغربي يتراجع خطوة واحدة في تصنيف الفيفا في تشرين الثاني
المنتخب السوري يواصل تحضيراته للقاء نظيره الفلبيّني بعد هزيمة الصين
أرسل تعليقك