دمشق -سوريه24
تضمنت المحاضرة التي ألقاها وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد بعنوان "التفسير الجامع.. إنزال النص على الواقع" في مكتبة الأسد الوطنية على هامش معرض الكتاب الـ 31 محاور تتعلق بالفهم الصحيح للنص الديني بشكل يتناسب مع العصر الذي نعيشه.
وأوضح وزير الأوقاف أن الحرب التي استهدفت سورية كان لها جوانب متعددة استغل فيها الدين لتبرير القتل باستخدام فتاوى ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب "فالقضية ليست دينية وإنما استثمار لنصوص القرآن بشكل خاطئ متجاهلين النصوص التي تدعو إلى التسامح"
وأشار الوزير السيد، إلى أن تنظيم الإخوان المسلمين والحركة الوهابية وجهان لعملة واحدة والفارق بينهما شكلي أما الحقيقة فواحدة هي التكفير والقتل والإرهاب مبينا أن المواطن العادي يرى تنظيم داعش الإرهابي الذي يتلطى خلف شعارات دينية يقدسها كل مسلم حتى يظن البعض أن الإسلام هو الذي صنع التطرف.
ولفت وزير الأوقاف، إلى أن كتاب الجهاد في الإسلام للشيخ الشهيد العلامة محمد سعيد رمضان البوطي، يفسر كثيراُ من هذه الجوانب ويبين الفرق بين الجهاد في حال الدفاع وبين الاعتداء على الآخرين.
وتوقف الوزير السيد عند أهداف الحرب الإرهابية على سورية من زرع الفتنة في الإسلام واستهداف إيران التي تناصر القضية الفلسطينية ضد الصهيونية معتبراً أن الغرب حاول توظيف الدين لخدمة مآربه.
وعرض وزير الأوقاف لمضمون كتابه "التفسير الجامع" مركزاً على مفهوم “إنزال النص على الواقع” والذي يهدف إلى وضع تفسير يكون فيه الفكر السوري منطلقاً من وسطية الإسلام التي نبعت من بلاد الشام موضحاً أن النص الديني حمال أوجه فهناك آيات نزلت في ظروف معينة وهناك آيات حضت على الجهاد للدفاع عن النفس وليس لقتل الناس وأن الإرهابيين ألغوا 120 آية تدعو للسلم وأخذوا بأية تدعو للجهاد ضمن سياق وظروف معينين خاتما محاضرته بقوله إن "ديننا دين لطف وليس دين عنف"
وقد يهمك أيضا:
منحوتات متنوعة لـ 15 فناناً ضمن ملتقى النحت القطري على الخشب
التشكيليان رنا لطفي وغيلان الصفدي في معرض بصالة عشتار
أرسل تعليقك