فالنسيا مسرح لـحرب مفتوحة سلاحها الطماطم الحمراء
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

يعد عيدًا رسميًا للبلدة الإسبانية وينذر بنهاية العطلة الصيفية

فالنسيا مسرح لـ"حرب" مفتوحة سلاحها الطماطم الحمراء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فالنسيا مسرح لـ"حرب" مفتوحة سلاحها الطماطم الحمراء

عيد الطماطم
مدريد - سورية 24

عيد الطماطم La Tomatina من أشهر الأعياد الشعبية الإسبانية التي تحتفل بها بلدة «بونيول» من أعمال مقاطعة «فالنسيا» في الأربعاء الأخير من شهر أغسطس (آب) من كل عام، يتهافت خلالها الآلاف من أبناء البلدة والزوّار في حرب مفتوحة، سلاحها الوحيد الطماطم الحمراء، التي تشتهر المنطقة بزراعتها منذ مطلع القرن الماضي.

يقول المخضرمون من أهل البلدة إن نشأة هذا العيد تعود إلى أربعينات القرن الفائت، عندما وقعت مشاجرة بين اثنين من سكانها في الساحة الرئيسية التي كانت تقام فيها السوق اليومية، ولم يكن في متناولهما التراشق سوى بالخضار، التي كانت معروضة للبيع في تلك السوق، فاندلعت معركة نباتيّة، وصلتنا اليوم في شكل هذه «الحرب» التي تصبغ شوارع البلدة وأهلها بعصير الطماطم الأحمر.

وفي العام التالي، كرّر شبّان البلدة تلك الواقعة حاملين الطماطم من منازلهم ومزارعهم، لكن الشرطة قررت منعها حتى أواخر الخمسينات، عندما قامت احتجاجات شعبية تطالب باستعادتها، ونظّم الأهالي «جنازة الطماطم» حيث جابوا شوارع البلدة وراء نعش يحمل رأساً كبيراً أحمر من الطماطم، فيما كانت تصدح موسيقى جنائزية أمام الجموع التي تسير وراء النعش متشّحة بالسواد تبكي الفقيد الغالي.

وبعد النجاح الذي لاقته تلك المظاهرة الاحتجاجية الظريفة، قرر المجلس البلدي استعادة عيد الطماطم وإعلانه عيداً رسمياً للبلدة ينذر بنهاية العطلة الصيفية. ويقدّر عدد الذين شاركوا في عيد هذه السنة بما يزيد عن 20 ألفاً تقاذفوا 160 ألف كيلوغرام من الطماطم الحمراء التي لم تعد صالحة للاستهلاك البشري، فيما كان أعضاء المجلس البلدي يوزّعون قطعاً من الحلوى على الذين يرغبون في المشاركة بتقاذف الطماطم، لمدّهم بالطاقة والقوة حتى نهاية المعركة التي تبدأ في 9:00 صباحاً وتستمر حتى غروب الشمس، ويشارك فيها الراغبون من أهل البلدة وزوّارها الذين يتوافدون من جميع أنحاء إسبانيا والخارج.
أما الطبق الرئيسي في هذا العيد فهو عندما يتجه «المتحاربون» إلى وسط الساحة العامة حيث يرتفع عمود خشبي مطليّ بالصابون، يحاولون التسلّق حتى أعلاه للحصول على الجائزة الكبرى التي نادراً ما يتمكن أحد من الوصول إليها.
والمجلس البلدي هو الذي يتولّى توزيع «الذخيرة الطماطمية» على المحتفلين، ينقلها في شاحنات محمّلة على المتحاربين. وما هي إلا ساعات حتى يتحول ميدان المعركة إلى بحيرة حمراء يسيل فيها عصير الطماطم، الذي تقوم أجهزة الصيانة البلدية بتنظيفه ليلاً، بمساعدة متطوعين من أبناء البلدة.

اقرأ  أيضًا:

فيلم وثائقي يكشف عن النهاية المرعبة للفرعون المصري "رمسيس الثالث"

ومع نهاية المعركة التي تضع وزرها كما بدأت، بلا مهزومين أو منتصرين، يسير المحاربون المنهكون تحت راية الطماطم الحمراء يغتسلون تحت مياه النوافير العامة أو في النهر المحاذي للبلدة، ينفضون عنهم آثار أحد أجمل الأعياد الشعبية الإسبانية وألطفها.

قد يهمك أيضًا:

 

عروض "متروفون" الفنية عودة إلى أغاني الزمن الجميل في لبنان والعالم العربي

حفلات متحف "الفن الإسلامي" التراثية تجتذب الجمهور في القاهرة في تقليدٍ جديد

   
syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فالنسيا مسرح لـحرب مفتوحة سلاحها الطماطم الحمراء فالنسيا مسرح لـحرب مفتوحة سلاحها الطماطم الحمراء



GMT 17:26 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021
 العرب اليوم - النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021

GMT 15:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 10:40 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

" الرجاء وجمعية الحليب استحواذ وليس اندماج "

GMT 13:02 2019 الخميس ,21 آذار/ مارس

مقتل 10 بانفجار مصنع في العين السخنة

GMT 22:13 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

الشباب يختتم تحضيراته لمواجهة الباطن في الدوري

GMT 15:12 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

بيع 23 ألف تذكرة عبر منصة "مكاني" لديربي جدة

GMT 18:12 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

مشكلة ارتفاع درجة حرارة محرك السيارة

GMT 13:14 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

كورونا يحرم بايدن من الموكب الرئاسي المهيب في يوم التنصيب

GMT 10:46 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

حسين الجسمي يُعلِّق على نجاح "بالبنط العريض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24