كناوة أولاد جرار إرث ثقافي يتحدى عوادي الزمن بجهة سوس بعد مئات السنين
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

شهد على حقب زمنية متفرقة عاشت خلالها المنطقة تحولات سياسية وتاريخية

"كناوة أولاد جرار" إرث ثقافي يتحدى عوادي الزمن بجهة سوس بعد مئات السنين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "كناوة أولاد جرار" إرث ثقافي يتحدى عوادي الزمن بجهة سوس بعد مئات السنين

فن كناوة أولاد جرار
القاهرة- سورية24

يعتبر فن كناوة أولاد جرار، أو "لعبيد" كما يطلق عليه محليا، من الفنون العريقة بإقليم تزنيت، حيث ظهر بجماعة الركادة، وتحديدا بدوار الملعب، قبل مئات السنين، وبقي صامدا أمام جميع التحديات كتراث محلي يتناقله جيل عن جيل.

ويشهد هذا الفن على حقب زمنية متفرقة عاشت خلالها منطقة أولاد جرار تحولات سياسية وتاريخية مهمة، خصوصا في الجانب المتعلق بالتصدي للمد الاستعماري بجنوب المغرب، مما جعله يشكل تعبيرا دقيقا عن الحياة اليومية للساكنة.

وتأسس فن كناوة أولاد جرار من حاشية وخدم القياد، الذين تناوبوا على حكم المنطقة خلال فترات متنوعة، وأغلبهم يتحدرون من قبائل صحراوية مختلفة، الشيء الذي مكن هذا الفن من لعب دور النموذج الفني، الذي انبثقت منه العديد من المجموعات الفنية المماثلة التي أطلق عليها فيما بعد "إسمكان".

يقول الرايس سليمان جابون، وهو مقدم مجموعة كناوة عين أولاد جرار، إن "فن كناوة أولاد جرار ظهر بالمنطقة في عهد حكم القائدين عبد السلام وعياد، وهي فكرة محلية أصيلة من تأسيس أجدادنا قبل أن يعملوا على نقلها إلى آبائنا الذين توارثناها عنهم، وها نحن بدورنا نعمل على تلقينها لأبنائنا حتى نحفظها من الضياع والاندثار".

"وسيرا على نهج أجدادنا نعمل سنويا بجولة فنية واسعة نزور خلالها جميع دواوير جماعة الركادة، تبتدئ منتصف شهر يوليوز وتختتم في النصف الأخير من غشت، نجمع خلالها مساهمات مادية وعينية تنتهي بشراء "الذبيحة" يوم الخميس، ونحرها وتوزيعها على الساكنة، التي تقوم بإعداد وجبات "المعروف" كصدقة وترحم على سلفنا الصالح، وتكريسا لقيم التضامن والتآخي بشكل عام، قبل أن تختتم الأيام الثلاثة من الأسبوع بمهرجان كناوة، الذي يحج إليه عشاق هذا الفن من مختلف ربوع المملكة "، يقول الرايس سليمان في تصريح لجريدة هسبريس.

ويتابع سليمان جابون قائلا: "أهدافنا من هذا الفن دينية روحية محضة، وهو ما يمكن استنباطه من الكلمات والعبارات التي نعمل على ترديدها، والمقتصرة على الصلاة والسلام على رسول الله، وطلب العفو والاستغفار وغير ذلك".

وعن شروط الانضمام إلى مجموعة كناوة أوضح الرايس سليمان أن "الانضباط والاحترام والعمل بأوامر رئيسها أمور أساسية للراغب في الالتحاق بالمجموعة ومشاركتها في الأعمال الفنية التي تحييها، سواء بجماعة الركادة أو بالجماعات والمدن المجاورة".

 وأضاف أن "هذا الفن بالرغم مما يقوم به من دور كبير في الحفاظ على الموروث التاريخي وإحياء أواصر التعاون والتآخي، فقد ظل يعاني كافة مظاهر الإقصاء من طرف الجهات الوصية، التي لم تعمل إلى حدود الآن على تصنيفه إسوة ببقية الفنون الأخرى".

فد يهمك ايضا:

اختتام الدورة السادسة لـ"مؤتمر المكتبات" بمُشاركة 22 مُتحدّثًا في معرض الشارقة الدولي

شهلا العجيلي ارتبط اسمها بمدينة الرّقة وقدَّمت معاني الحبّ والجسد بلا تحفّظات

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كناوة أولاد جرار إرث ثقافي يتحدى عوادي الزمن بجهة سوس بعد مئات السنين كناوة أولاد جرار إرث ثقافي يتحدى عوادي الزمن بجهة سوس بعد مئات السنين



GMT 17:26 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021
 العرب اليوم - النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 17:22 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض فيلم وثائقي عن ملكة السول الراحلة أريثا فرانكلين

GMT 15:57 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 22:02 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

"إهانة والدة الحكم" تنهي موسم دييغو كوستا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24