لوحات فوتوغرافية توثِّق أفراح المصريين وهمومهم في 2019
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

من أبرز الأعمال استفتاء الدستور وإفطار رمضاني

لوحات فوتوغرافية توثِّق أفراح المصريين وهمومهم في 2019

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لوحات فوتوغرافية توثِّق أفراح المصريين وهمومهم في 2019

لوحات فوتوغرافية توثِّق أفراح المصريين
القاهرة - سورية 24

عبر أكثر من 350 لوحة فوتوغرافية، يستطيع زائر معرض «مسابقة أفضل صورة صحافية لعام 2019» بساقية الصاوي بحي الزمالك الشهير وسط القاهرة، أن يستعيد جميع أحداث العام الماضي، الذي كان مليئاً بالأحداث السياسية والرياضية والاجتماعية والفنية في مصر؛ إذ استطاعت عدسات المصورين المصريين توثيق معظم المناسبات بمهارات عالية، ورؤى فنية جيدة، وتكوينات مميزة.

اللوحات الفوتوغرافية المتنوعة، تتلاعب بمشاعر الزائر، فتارة يرسم بعضها البسمة على شفاه الزائرين عند مشاهدة صور احتفالات الأعياد وطقوس إفطار شهر رمضان، وتفاصيل الليلة الكبيرة لمولد السيدة زينب، وتارة أخرى يتسبب البعض الآخر في تذكر لحظات الألم والوجع عبر لوحات حادث انفجار جرار محطة مصر، الذي خلف عشرات القتلى والجرحى، و«حادث معهد القلب الإرهابي الذي أودى بحياة أسرة كاملة بعد عودتها من حفل خطوبة بالقرب من موقع الحادث».

اللوحات المشاركة في المعرض الذي يستمر حتى 11 يناير (كانون الثاني) الحالي، لم تكتف بإبراز المشاهد الموجعة خلال العام الماضي فحسب، لكنها استطاعت أن تقتنص لحظات طريفة على غرار الصورة التي التقطها المصور الصحافي أشرف العمدة، لشاب يُمسك الهاتف المحمول الخاص به ليلتقط صورة سيلفي لنفسه مع جرار محطة مصر المنكوب.

خفة ظل المصريين تتحقق مرة أخرى في لقطة المصور محمد حسنين حمدي، لمجموعة من الأطفال يسبحون داخل حمام سباحة دائري بلاستيكي فوق سطح منزل بإحدى المناطق العشوائية، خلال موجة حر شديدة ضربت مصر في الصيف الماضي، وتبرز اللقطة كيف استطاع هؤلاء الأطفال الاستمتاع بوقتهم مثل الأغنياء الذين ينعمون في حمامات سباحة داخل قصورهم الواقعة على أطراف العاصمة المصرية.

وداخل أحد الأحياء الشعبية أيضاً التقط المصور مصطفى منصور الذي حصد المركز الأول في فرع الحياة اليومية بـ«مسابقة أفضل صورة صحافية في عام 2019» والتي نتج منها المعرض الحالي، صورة لسيدة تسير تحت زخات المطر في أحد الشوارع الضيقة بصحبة أطفالها الثلاثة الصغار العائدين من المدرسة، وقد ألبستهم في رؤوسهم أكياساً بلاستيكية سوداء لحمايتهم من الأمطار وحظيت هذه الصورة بتعليقات إيجابية من جمهور مواقع التواصل الاجتماعي عقب نشرها في بداية العام الماضي؛ لتلقائيتها الشديدة التي أبرزت تصرف الأم وخوفها على فلذات أكبادها.

وتجتذب المناطق الشعبية في القاهرة والمدن الكبرى الأخرى المصورين كافة لالتقاط صور طبيعية ومميزة توثق الحياة اليومية للسواد الأعظم من المصريين، ومن بين تلك الصور، لقطة تحتفي باحتفالات المصريين خلال المناسبات السنوية على غرار عيد الفطر وعيد الأضحى، بجانب اللحظات الحميمة لحفلات الإفطار الجماعي بالحارات المصرية، وما تعكسه من مظاهر أصيلة تعكس دفء الحارة المصرية.

صورة أخرى تحمل نوعاً من الطرافة لطابور من الناخبين كانوا يشاركون في الاستفتاء على تعديلات الدستور العام الماضي، داخل لجنة انتخابية بإحدى المدارس، ورغم أن الوضع يبدو طبيعياً في مثل هذه الحالات، فإن لافتة معلقة أعلى باب دخول اللجنة أضفت على اللقطة بعداً طريفاً جداً؛ لأنه مكتوب على اللوحة «المسرح المدرسي»، وكأن المصور إسلام فاروق، أراد أن يقول من وراء هذه اللقطة إن سن هؤلاء أكبر من أن يدخلوا المسرح المدرسي المخصص للتلاميذ الصغار.

ورغم أن الصورة الخبرية كانت تحتل نصيب الأسد من لوحات المعرض خلال السنوات الماضية، فإنها تراجعت هذا العام أمام الصورة الرياضية والقصص المصورة، وفق مجدي إبراهيم، رئيس شعبة المصورين بنقابة الصحافيين المصرية، والذي يضيف لـ«الشرق الأوسط»: «مع تراجع الأحداث السياسية والميدانية بالشارع المصري خلال العام الماضي، زادت معدلات القصص المصورة بشكل لافت، فبينما تقدم للمسابقة الماضية نحو 20 قصة مصورة، فقد تقدم لها أخيراً 45 قصة، وهذا رقم كبير جداً، وكلها مميزة». ويوضح إبراهيم، أن «القصص المصورة تحتاج إلى جهد ورؤية فنية عالية وتتطلب وقتاً طويلاً من المصور لتنفيذها؛ لأنها تتضمن بداية وحكاية ونهاية».

عبد الله عويس، صحافي ومصور شاب، سبق له الفوز العام الماضي في مسابقات تصوير تابعة لشعبة المصورين بنقابة الصحافيين المصرية، وعبر قصة مصورة عن كبير عازفي التنورة بوكالة الغوري الأثرية، تمكن من تحقيق المركز الأول بفرع القصة المصورة في المسابقة أخيراً، يقول عبد الله لـ«الشرق الأوسط»: «قبيل اعتزال عم عادل وهو أشهر عازفي الصاجات بالفرقة التابعة لوزارة الثقافة، التقيت به من أجل كتابة تقرير صحافي عنه، وبعد ساعات طويلة من الحديث معه، رأيت أنه من الأفضل صنع قصة مصورة عنه بالتزامن مع التقرير المكتوب، تروي تفاصيل يومه الأخير بوكالة الغوري الذي كان سيتم فيه عامه الستين ويخرج بعده إلى سن المعاش، بعد 30 سنة من الرقص والبهجة وسط القاهرة الفاطمية». مشيراً إلى أنه «صوره بزيه الطبيعي، ثم أثناء ارتدائه زي العمل مروراً بصعوده إلى خشبة المسرح واندماجه في الرقص وتحية الجمهور حتى تأثره مع لحظات الأخيرة وسط صيحات ودعم محبيه».

أركان المعرض المنظمة تقودك من فرع إلى آخر، وستتجول في أنحاء «المحروسة» عبر أعمال المشاركين التي تبلغ نحو 250 عملاً، فسترى الحياة اليومية في الإسكندرية شمالاً، وعيد الصلح في واحة سيوة بقلب الصحراء الغربية، وتقترب من مباريات بطولة كأس الأمم الأفريقية الأخيرة التي استضافتها 4 مدن مصرية الصيف الماضي، وفاز بها منتخب الجزائر، بجانب كأس أفريقيا للشباب، التي فاز بها منتخب مصر الأوليمبي، وتسببت تلك البطولات الدولية بجانب الأخرى المحلية في زيادة الصور الرياضية المشاركة في معرض هذا العام، وفقاً لمجدي إبراهيم.
قد يهمــــك أيضـــا: 

فنان سوري يبهر الجمهور باستخدام أسنانه ويديه في رسم اللوحات

تشكيليون يؤكدون أن تزوير اللوحات في مصر أصبح أسهل من تزييف العملات

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لوحات فوتوغرافية توثِّق أفراح المصريين وهمومهم في 2019 لوحات فوتوغرافية توثِّق أفراح المصريين وهمومهم في 2019



GMT 10:11 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 15:01 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

يزعجك أشخاص لا يفون بوعودهم

GMT 13:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين

GMT 16:13 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 14:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 09:57 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 14:13 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 14:21 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر مدرسة في بيت لحم

GMT 07:50 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مئات الصحافيين يدعون من تونس إلى حماية حرية التعبير

GMT 10:43 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الكويت تعلن أن العلاقات مع سورية "مُجمّدة وليست مقطوعة"

GMT 15:04 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

شكري يؤكد من المنامة التزام مصر بأمن واستقرار الخليج

GMT 05:00 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا عبد الرحمن تكشف عن تصاميمها الخاصة بعيد "الهلع "

GMT 08:48 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

وضْعُ خطيبة خاشقجي خديجة جنكيز في حماية الشرطة التركية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24