ذوبان الجليد في النرويج يكشف عن بقايا طريق تجارة عمره آلاف السنين
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

سترات وقفازات من الصوف وأحذية جلدية وسهام مزيّنة بالريش

ذوبان الجليد في النرويج يكشف عن بقايا طريق تجارة عمره آلاف السنين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ذوبان الجليد في النرويج يكشف عن بقايا طريق تجارة عمره آلاف السنين

ذوبان الجليد
واشنطن - سورية 24

كشف علماء آثار الشهر الجاري أن بقعاً جليدية ذابت من منحدرات ممر جبلي ناءٍ في النرويج كشفت عن قطع أثرية توفر منظوراً جديداً لسبل عيش الصيادين والتجار والمسافرين عبر طريق يعود عمره إلى آلاف السنين.

تتضمن بقايا هذا الماضي البعيد سترات و قفازات منسوجة من الصوف وأحذية جلدية وسهاماً لا تزال مزيّنة بالريش، وأحذية الثلج التي كانت تُصنع للخيول. وتشير أكوام الأحجار العملاقة إلى المسارات القديمة التي كان التجار يستخدمونها كعلامات لمعرفة طريقهم عبر الضباب و الثلوج الكثيفة. وأضاف علماء الآثار المشاركون في المشروع أنهم عثروا أيضاً على قرون وعظام وروث حيواني.

وذكرت مجلة «أنتيكويتي» التي أوردت تفاصيل النبأ أن الاكتشافات جرت في سلسلة الجبال المركزية في مقاطعة «أنلاندت» النرويجية في إطار برنامج «علم الآثار الجليدي»، وهو واحد من العديد من البرامج التي تُنفذ في مختلف أنحاء العالم لدراسة مواقع الأنهار الجليدية والبقع الجليدية القديمة بعد ذوبانها بسبب تغير المناخ.

وذكر علماء الآثار أن الاكتشافات أسهمت في إثبات أن ممراً جبلياً في منطقة «لينبرين» عبر سلسلة جبال «لومسغين» في شمال وسط النرويج كان جزءاً من شبكة أكبر تربطه بعالم الفايكنغ الأوسع، ليصبح بذلك «أول موقع جليدي تم اكتشافه في شمال أوروبا». في الماضي، كان علماء الآثار يعتقدون أن علم دراسة الممرات الجبلية المتجمدة قد اشتُق من البحث في جبال الألب.
وذكر لارس هولغر بيلو، عالم الآثار النرويجي الذي يعمل في المشروع، أن «النتائج ثرية ومن الواضح أن الجبال كانت تُستخدم بشكل أكثر نشاطاً مما كان يعتقد في السابق. فعلى الرغم من أنها مغطاة بالجليد، فقد استُخدمت في المرور عبر المزارع في المنطقة أو من جانب في الجبال إلى الجانب الآخر».

بدأ البرنامج في العمل على الرقعة الجليدية في منطقة «ليندبرين» عام 2006، لكن الاهتمام ازداد بعد العثور عام 2011 على سترة صوف يعود تاريخها إلى العصر البرونزي. وقد أدى ذلك إلى عمليات مسح واكتشافات لاحقة للقطع الأثرية مثل الزلاجات، وبقايا الخيول وأواني المطبخ، مما يشير إلى استخدام الطريق للتجارة والصيد والزراعة.
وتشير النتائج إلى أن ذلك الطريق قد جرى استخدامه في الفترة ما بين 300 بعد الميلاد حتى عام 1500 بعد الميلاد، وهي الفترة التي تخللتها ذروة النشاط في عصر الفايكنغ عام 1000، مما يعكس أهمية الطريق خلال فترة من التجارة بعيدة المدى والتجارة في الدول الاسكندنافية.
تحكي العناصر المكتشفة قصة استخدام ذلك الطريق وتعكس الأولويات المحلية، مثل كيفية انتقال الزراعة من أسفل الوادي إلى ارتفاعات أعلى في الصيف للاستفادة من ساعات النهار الطويلة وأنها سارت بشكل جيد، وارتبطت بأجزاء أخرى من البلاد وصولاً في النهاية إلى موانئ للتصدير.

وقال الدكتور جيمس باريت، عالم الآثار في العصور الوسطى والبيئية بجامعة كامبريدج والذي يعمل مع علماء الآثار النرويجيين في المشروع منذ عام 2012، إن «أهم ما في هذا الاكتشاف هو بيان التسلسل الزمني للقطع الأثرية».

وأسهم البحث في النرويج في إثراء مجموعة الدراسات الأثرية التي تتمحور حول العناصر الموجودة تحت الجليد، إما في الأنهار الجليدية التي تتخلل الأرض الوعرة والتضاريس الصعبة وإما في بقع الجليد الأكثر ثباتاً والتي عادةً ما تُنتج قطعاً سليمة.
وأسهمت الاكتشافات في إثراء مستوى فهم العلماء للعلاقة العابرة التي تصف كيف وأين ولماذا ينتقل الناس من مكان إلى آخر للتجارة أو لجلب الطعام أو للتزاوج، في بعض الأحيان عبر ممرات جبلية جليدية بدلاً من سلك الطرق الوعرة، وإن كانت لمسافات أطول وعبر وديان.

قد يهمك ايضا:

الأقمار الصناعية تؤكد 20 بالمائة من الجليد ب أنتاركتيكا ذاب فى 10 أيام

تسبب ذوبان جليد أنتاركتيكا فى رفع مستويات سطح البحر 10 أقدام

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذوبان الجليد في النرويج يكشف عن بقايا طريق تجارة عمره آلاف السنين ذوبان الجليد في النرويج يكشف عن بقايا طريق تجارة عمره آلاف السنين



GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 17:22 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض فيلم وثائقي عن ملكة السول الراحلة أريثا فرانكلين

GMT 15:57 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 22:02 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

"إهانة والدة الحكم" تنهي موسم دييغو كوستا

GMT 12:21 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

ميس حرب تغني لسيد درويش والشيخ إمام في دار الأوبرا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24