أعلنت سفارة الولايات المتحدة الأميركية في المغرب عن افتتاح الأسبوع الأميركي المغربي المخصص للطبخ، طيلة الأسبوع الجاري، من أجل تعزيز العلاقات الثقافية الثنائية بين البلدين، بحيث تحمل النسخة الثالثة لأيام الطبخ شعار "الحلال الأميركي"، في سياق الاحتفاء بتقاليد مطبخ بلاد "العام سام" والمملكة المغربية، ومن ثمة تشجيع المواطنين على تذوق وجبات مبتكرة تمزج بين وصفات المطبخين.
ويقدِّم أسبوع الطبخ المغربي - الأمريكي، الذي يشمل مدن الدار البيضاء والجديدة ومراكش، يقدم وجبات فريدة بنكهات تمزج بين الإرث الثقافي لكلا البلدين، يشرف على إعدادها وتقديمها إلى الضيوف ناصر جابر، الطباخ الشهير في مدينة نيويورك؛ وهو مواطن فلسطيني الأصل، حيث تتشكل الوجبات أساسا من اللحوم.
وقال جوش واغنر مسؤول الإعلام المكلف بالتواصل في السفارة الأمريكية بالمغرب، إن "النسخة الثالثة من الأسبوع الأمريكي المغربي المخصص للطبخ تروم التعريف بتقاليد الطبخ في كلا البلدين، حيث سيتم التركيز على الإرث الثقافي الذي يميز كل دولة على حدة، بغية تسليط الضوء على أهم مميزات الأكلات والوجبات في السوق المغربية".
وأضاف الناطق باسم السفارة الأميركية في المملكة، في تصريح أدلى به لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "النسخة الحالية من أسبوع الطبخ المغربي-الأمريكي يركز أساسا على اللحم الأمريكي الحلال، الذي سيتم تحضيره في وجبات غذائية تقدم للمواطنين المغاربة، وهي التيمة الجوهرية التي يتمحور حولها الأسبوع".
وأكد الطباخ الأميركي ناصر جابر، المكلف بإعداد الأطباق التي سوف يتم إعدادها من "اللحم الأمريكي الحلال"، أن "الأطباق التي سأقدمها للشعب المغربي أمريكية الأصل؛ لكن ببهارات مغربية فريدة من نوعها، لا يمكن أن نجدها سوى في المطبخ المغربي، على اعتبار أن تاريخ المغرب يعود إلى نحو 1200 سنة، بالإضافة لكونه يمزج بين الثقافات البرتغالية والفرنسية والعربية والأفريقية والأمازيغية".
وذكر البيان الصادر عن السفارة الأميركية، أن الجمهور المغربي، سيكون على موعد مع عرض مطبخي فني في مدينة مراكش، يجمع بين ناصر جابر، الطباخ الفلسطيني الأصل الحامل للجنسية الأميركية، والطباخ المغربي الشهير موحا فضال، بغية تقديم أطباق متنوعة من اللحم الأمريكي الممزوج بالبهارات المغربية، مع حضور الفنان الكوميدي محمد باسو، الذي سيشرف على عملية تنشيط اللقاء المزمع عقده بساحة "جامع الفنا".
وشدد الطباخ جابر، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن "الأطباق المتعددة تمزج بين مختلف الثقافات المتعددة؛ من بينها طبق الهامبرغر والشاورما بالبط والكبد المفروم"، مشيرا إلى أن الأسبوع سالف الذكر "يجسد التبادل الثقافي بين كلا البلدين، بهدف تعزيز أواصر العلاقات الثنائية".
اقرأ أيضًا:
فنان كوبي يتفنن في رسم لوحات فنية بالفحم تحت البحر
وتابع المتحدث، "الشعب المغربي رائع للغاية يحب الأطباق الفريدة، حيث قمت بزيارة لبعض الأسواق الجماعية التي اكتشفت فيها طبيعة الخضر التي تباع، وهنا لاحظت بأن المراقبة محكمة على سوق الخضر؛ سواء تعلق الأمر بالأسعار أو الجودة، حرصا من السلطات على توفير الأغذية ذات الجودة العالية".
ويُذكر أن السلطات الحكومية المغربية توصلت إلى اتفاق مشترك مع الحكومة الأميركية، في وقت سابق، يقضي بفتح أسواقه أمام اللحوم الحمراء الأمريكية، بعد أن وافق على فتح أسواقه أمام لحوم الدواجن الأمريكية ومنتجاتها، في إطار بحث الإدارة الأمريكية عن أسواق جديدة تدر الملايين لإدارة ترامب.
واعتبر جابر بشأن العرض الأول الذي قدمه الطباخ في الدار البيضاء، الاثنين، بأنها "أول مشاركة له في أسبوع الطبخ، بالإضافة لكونها أول زيارة يقوم بها للمغرب، حيث تملّكني الخوف كثيرا حيال مدى نجاحي في إعجاب الحاضرين، ما دفعني لإعداد الطعام عشر ساعات قبل الموعد؛ لكنني اكتشفت الإقبال المكثف والتأثير الواضح على الناس".
ويأتي أسبوع الطبخ المغربي-الأمريكي لسنة 2019 على ضوء السياسة الأميركية الساعية إلى تشجيع تصدير لحوم الأبقار والدواجن صوب المملكة، وهي جزء من اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة الأميركية والمغرب؛ وهو ما اعتبرته السفارة الأمريكية بالرباط "تلبية للطلب المتزايد في المغرب على اللحوم عالية الجودة، ثم توسيع اختيارات المستهلكين، وكذلك تقديم فرص جديدة للشركات المغربية".
قد يهمك أيضًا:
اكتشاف تقاليد قديمة تدلّ على تدخين الماريغوانا في الجنازات
أشياء ينبغي معرفتها عن حياة فان غوخ الفنية
أرسل تعليقك