الكشف عن الصراعات التي يعيشها الأفراد منذ مرحلة الطفولة ضمن مسرحيةانا والشجرة
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

تدور الموضوعات حول تجربة شخصية عاشها كل ممثل

الكشف عن الصراعات التي يعيشها الأفراد منذ مرحلة الطفولة ضمن مسرحية"انا والشجرة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الكشف عن الصراعات التي يعيشها الأفراد منذ مرحلة الطفولة ضمن مسرحية"انا والشجرة"

مسرحية"انا والشجرة"
الرباط- سورية24

8 ممثلين هواة تدربوا على الأداء المسرحي، ضمن دورة هي الثامنة من نوعها لفريق «مسرح شغل بيت»، سيقدمون ابتداءً من 11 الحالي مسرحية «وأنا شجرة».

صحيح أنّ عبارة «وأنا شجرة» يستخدمها شباب اليوم للتعبير عن أمر يصعب تحقيقه، إلا أنّها تأتي في هذا العمل المسرحي بمثابة رمز للصلابة وامتداداً للحياة.

«موضوعات المسرحية تنطلق من الصراعات التي نعيشها منذ مرحلة الطفولة، وترافقنا في حلوها ومرّها، نتيجة تربية أهلنا لنا». يشرح مخرج المسرحية شادي الهبر، والمشرف على تدريب هواة التمثيل، مع زميلته مايا سبعلي.

ويتابع في حديث صحافي: «أمّا الشجرة فتمثل هذه الصراعات الثابتة التي تعود بجذورها فينا إلى مرحلة الطفولة. ومهما نحاول التخلص منها فإنّها تبقى تلازمنا. فنتألم مرات ونصرخ ونضحك، لكن في النهاية نرتاح تحت غصون هذه الشجرة التي تظللنا بأحلام غد أفضل». ويشير شادي الهبر إلى أنّ الممثلين الثمانية أبطال العمل هم الذين أعدوا نص المسرحية بأسلوبهم وعلى طريقتهم، كي يعبروا من خلاله عن أفكار تراودهم منذ الصغر. فسكنت أذهانهم، وشكّلت أحياناً كثيرة عبئاً عليهم. وبعيد تمكنهم من كسر تأثيرها عليهم قرروا التحدث عنها على الملأ من على خشبة المسرح.

وتدور الموضوعات التي يتناولها الممثلون، كل من خلال تجربة شخصية عاشها، حول علاقات معينة أقاموها مع أهلهم وأصدقائهم. وكذلك يطرحون تساؤلات عن علاقات غير متوازنة مع هويتهم وجسدهم وغيرها.

ويشارك في «وأنا شجرة» التي سيبدأ عرضها في 11 يناير (كانون الثاني) على مسرح المدينة في شارع الحمراء، كل من أيمن حميدو وباسكال تابت ورائد السّمان ورولا هبر وريتا تنوري وسلام الصليبي وشادي غازي ونوح صعب. ويستخدم المخرج شاشة كبيرة على المسرح لتكون بمثابة الصورة التي تعكس ما يجري داخل كل من شخصيات العمل. وتبدأ المسرحية مع الشجرة التي يقصدها بعض الشباب للتمتع بقسط من الراحة بظلها. ليكتشفوا أنّهم ليسوا الوحيدين الذين يتجمعون تحتها. «ومن خلال الصراعات الداخلية التي يعيشونها يبدأ كل واحد منهم بالتعري من الذات، وبالتحرر من قيود لازمته في سنوات عمره. ويبادرون إلى رواية مشكلاتهم، كل بدوره حتى يصلوا إلى نتيجة واحدة، فيصرخون مجتمعين (بدي كون شجرة) للدلالة على الصلابة والجذور المتينة التي يجب أن يتحلى بها الإنسان لتجاوز العواصف التي تواجهه تماماً كالشجر». يوضح شادي الهبر في سياق حديثه لـ«الشرق الأوسط».

وتروي إحدى الممثلات العلاقة التي عاشتها مع والدها في الفترة الأخيرة من حياته عندما لازمته على فراش المرض حتى لحظاته الأخيرة. فهي رغبت في إظهار كمية الحب الذي تكنه له تعويضاً عن أيام مضت لم تعرف كيف تمده به. وفي مشهد آخر من المسرحية نتابع الشابة التائهة ما بين هويتين والباحثة أبداً عن الانتماء الحقيقي لها. فهي فتاة سورية لبنانية لطالما عاشت بين الهويتين. فيما نرى ثالثاً يروي بحزن كيف أن والده ردّ عليه بضحكة ساخرة عندما أعلمه أنه يرغب في دراسة التمثيل، وهو مشهد لم يستطع أن يمحيه من ذاكرته طيلة عمره، لأنه لم يستطع تحقيق حلمه هذا.

«هناك وجع حقيقي ينقله لنا هؤلاء الممثلون بفضل تربية قاسية تلقوها من أهاليهم. وهذه التربية هي التي تولد عندنا أحياناً كثيرة الشعور بالخوف والتردد، لأنّها بنظر أهالينا خاطئة. فتكون بمثابة محرمات نخاف أن تحرقنا فيما لو اقتربنا منها. فهذه الأفكار المسبقة والدائمة التي ترافقنا من دون أن نحكي عنها لنخرجها من أعماقنا، تتسبب في تدمير حياة بأكملها مرات كثيرة». يشرح مخرج العمل شادي الهبر.

ويشير الهبر أن هناك دورات جديدة سينظمها فريق «مسرح شغل بيت» لتخريج دفعات جديدة من الممثلين. ويعلق: «كثيرون من بين خريجينا يشاركون اليوم في أعمال درامية معروفة، وفي مسرحيات أخرى بعد أن برهنوا على موهبة عالية في أدائهم التمثيلي. وهو ما شرّع أمامهم أبواب فرص كثيرة، إضافة إلى تلك التي نؤمنها لهم بدورنا».

وقد يهمك أيضا:

"كرمة ابن هاني" يُضيف وصفًا مغايرًا للقارة السمراء عبر الفنون التشكيلية

رئيسة هيئة الثقافة والنفون في دبي تؤكد أن محمد بن راشد أحيا الثقافة العربية بين الشباب

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن الصراعات التي يعيشها الأفراد منذ مرحلة الطفولة ضمن مسرحيةانا والشجرة الكشف عن الصراعات التي يعيشها الأفراد منذ مرحلة الطفولة ضمن مسرحيةانا والشجرة



GMT 10:11 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 15:01 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

يزعجك أشخاص لا يفون بوعودهم

GMT 13:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين

GMT 16:13 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 14:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 09:57 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 14:13 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 14:21 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر مدرسة في بيت لحم

GMT 07:50 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مئات الصحافيين يدعون من تونس إلى حماية حرية التعبير

GMT 10:43 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الكويت تعلن أن العلاقات مع سورية "مُجمّدة وليست مقطوعة"

GMT 15:04 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

شكري يؤكد من المنامة التزام مصر بأمن واستقرار الخليج

GMT 05:00 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا عبد الرحمن تكشف عن تصاميمها الخاصة بعيد "الهلع "

GMT 08:48 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

وضْعُ خطيبة خاشقجي خديجة جنكيز في حماية الشرطة التركية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24