معرض في القاهرة يستعين بدلالات من الحياة البدائية
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

رؤية تشكيلية تبرز العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا

معرض في القاهرة يستعين بدلالات من الحياة البدائية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - معرض في القاهرة يستعين بدلالات من الحياة البدائية

معرض في القاهرة
القاهره-سورية 24

لم يعد هناك مجالٌ للعيش في عزلة بعد أن أصبحت التكنولوجيا الرقمية في متناول غالبية الأفراد، أينما كانوا، لكن هل يعني ذلك بالضرورة وجود تواصل كافٍ بين البشر، أم أن الأمر لا يعدو مجرد كسر لقيود الوقت والمسافة بدون تفاعل إنساني مستمر ودافئ، يطرح الفنان التشكيلي المصري أحمد جعفري، هذه القضية الشائكة عبر أحدث أعماله الفنية التي يضمها معرضه الذي يستمر حتى بداية شهر فبراير (شباط) المقبل، تحت عنوان «No Signal» أو «لا توجد إشارة» في قاعة «الباب» بمتحف «الفن الحديث».

لبساطتها المفرطة، وتلقائيتها الواضحة، وخطوطها المختزلة، وتوهج ألوانها، تقترب لوحات جعفري، للوهلة الأولى، من رسوم الأطفال، لكن حين نتفحصها نكتشف أنها رؤية فلسفية لزيف الاتصال الرقمي و«الشكلي»، رغم ازدحام صفحاتنا الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي بإشاراته وكتاباته ورسائله، وسرعة وصولها إلى الشخص أو الشخوص المستهدفين.

يقول جعفري لـ«الشرق الأوسط»، «نعم كانت في الماضي البعيد طرق مختلفة للاتصال ما بين النقوش والعلامات والرموز، بينما نحن الآن نستخدم وسيلة واحدة أساسية هي اللغة المنطوقة للتواصل، لكننا للأسف نعاني من بعد المسافات، وتراكم الحواجز التي تحول دون التحاور والتفاعل مع الآخر»، متسائلاً: «أين يكمن الخطأ أو العائق الذي يحول دون تواصلنا، على الرغم من هذا الزخم الاتصالي، إن جاز التعبير، وما هي ماهية ذلك الحاجز وتلك المسافات».

ربما تكون في النظرات المحايدة والخطوط المتعرجة والأشكال الهندسية الحادة، التي جاءت في الأعمال، بعض الإجابات، فهذه المفردات التي استخدمها جعفري قد حملت لنا جفاء المشاعر وسطوة الإشارات الزائفة، أو على حد تعبير الفنان: «أصبح الكثيرون يقعون ضحية فريسة لأطراف مخادعة في ظل ثورة الاتصالات، وقد يلتقي البعض الآخر بأطراف صادقة، لكن هل يتوقف الأمر على صدق أو كذب أطراف التواصل فقط، أم أن هناك مؤثرات أخرى تحول دون دفء المشاعر واستمرارها».

ويبدو أن الفنان لا يزال مهموماً ومتأثراً بنصوص الأديب الروسي فلاديمير نباكوف «في الدلالات والرموز»، وهو ما سبق أن ألهمه مجموعة أعماله التي ضمها معرضه عام 2016، وكنا قد التقينا على سطحها بشخوص يتحركون ويتفاعلون عبر مساحات لونية وخطوط شديدة «مكودة» ومشفرة حاملة لنا رسائل للتواصل من نوع ما، لكن ما يميز معرضه الجديد أن أعماله جاءت لتمثل للمتلقي هذه المرة مسطحات بصرية أكثر تشويقاً وقدرة على إثارة مخيلته، وجذبه إلى الأفكار التي تدور داخله.

درس أحمد جعفري التصوير والنحت بالقسم الحر بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان، في الفترة من 2003 حتى 2005، وشارك في أكثر من 90 معرضاً جماعياً ما بين الدولي والمحلي، منها صالون الشباب من 2008 حتى 2015، ومعرض «نورد أرت» بألمانيا 2015، وبينالي «تي ريو» بمدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل 2017، وبينالي الشباب بمدينة ساو باولو البرازيل، ومعرض مفردات البيئة المصرية بأكاديمية الفنون المصرية بروما 2018، ونظم 7 معارض فردية، منها معرض «صنع في مصر» بمركز سعد زغلول الثقافي 2012، و«معرض دلالات نباكوف» بقصر الفنون 2016.

قد يهمك أيضًا:

المارديني يوقع مجموعته القصصية الجديدة في معرض الكتاب

توقيع مجموعة رحيق العشق للشاعرة عبير غالب نادر في معرض الكتاب

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض في القاهرة يستعين بدلالات من الحياة البدائية معرض في القاهرة يستعين بدلالات من الحياة البدائية



GMT 17:26 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021
 العرب اليوم - النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021

GMT 10:11 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 15:01 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

يزعجك أشخاص لا يفون بوعودهم

GMT 13:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين

GMT 16:13 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 14:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 09:57 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 14:13 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24