معرض فني في القاهرة استلهمهن في 30 لوحة
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

مصريات الخمسينيات أيقونات لـ"سحر الشرق"

معرض فني في القاهرة استلهمهن في 30 لوحة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - معرض فني في القاهرة استلهمهن في 30 لوحة

معرض فني في القاهرة سحر الشرق
القاهرة - سورية 24

«الفلكلور الشعبي»، «أيقونات الموضة»، «ملامح الخمسينيات»... مفردات تعكس حالة من الحنين للماضي، والشجن لما افتقده المصريون في حياتهم الحالية بفعل نمط الحياة الاجتماعي والاقتصادي.ولأجل التذكير بهذا الماضي، وإعادة ملامح قضت عليها تغيرات الزمن؛ تجتمع هذه العناصر كمفرداتٍ تشكيلية، على يد الطبيبة الفنانة بسنت عبد الرازق، بمعرضها «سحر الشرق»، في قاعة الأرض بـ«ساقية الصاوي» بحي الزمالك، حيث تستلهمها عبر 30 لوحة، معبرة عما يدور في وجدانها، وأحاسيس ومشاعر بنات جيلها، مُذكرة بمعاني الجمال، متخذة النساء المصريات رمزاً لهذا المفهوم، حيث تحولن إلى بطلات لبورتريهات المعرض.

تقول صاحبة المعرض المستمر حتى يوم غد 29 سبتمبر (أيلول): «بسبب طبيعة الحياة أصبح كثيرون منا لا وقت لديهم، مما أدى لافتقادنا مفردات كثيرة في حياتنا الحالية أبرزها المشاعر، كما افتقدنا مفردات أخرى على مستوى المجتمع مثل الذوق والجمال، بل تغيرت مقاييسنا للجمال، وأصبح الحكم عليه بمعايير الخارج، فأصبح له شكل معين لا علاقة له بنا، رغم أنه في فترة الخمسينيات من القرن الماضي على سبيل المثال كانت القاهرة مصدر الموضة والجمال، بل كانت مدينة الأناقة والفن في الشرق الأوسط، والعاصمة التي تجمع وتتعايش فيها كافة الجنسيات من بلاد العالم».

تستطرد: «لذا حاولت أن أعبر عن هذه المعاني المفتقدة في أعمال فنية، لذا كان اختيار عنوان «سحر الشرق»، لأعبر من خلاله عن عراقة الماضي، مستلهمة حكايات الفلكلور الأصيلة، والألوان الشعبية الصاخبة، ولمحات من هذا الماضي الجميل المفتقد، ولأعبر كذلك عن الطريقة التي أرى بها السيدات المصريات، وما أتمناه من رجوعهن مجدداً كأيقونات للجمال، بعد أن توارى لديهن ذلك بسبب ظروف متعددة ومتعاقبة، ولأقول عبر لوحاتي أن الجمال الشرقي والعربي يظل له رونقة، وأن المرأة العربية من أجمل النساء في العالم، ليس فقط من ناحية المظهر، بل والجوهر أيضاً، حيث تتحلى بقوة التحمل، والشخصية المتزنة».

هذا الانحياز من جانب صاحبة المعرض لبنات جنسها يمكن قراءته عبر لوحات المعرض بأكثر من طريقة، فقد نجده في تركيزها على الملامح الشرقية لبطلاتها، اللائي يزينهن الشعر الغجري، أو ظهورهن بالرقبة الطويلة، كرمز للجمال وللدلالة على الشموخ والكبرياء والعزة، إلى جانب ما تعطيه من معنى لقوة الشخصية، وفي المقابل قد نجد لديهن ملامح طفولية التي تعكس معاني البراءة.أما مشاعر المرأة، فيمكن أن نجد مشاعر الفنانة نفسها مُعبراً عنها في مواقف حياتية مرت بها، أو التوسع للتعبير عن محيطها النسوي، وعن ذلك تتساءل: «من يمكنه أن يعبر عن مشاعر الحب والدفء والغموض كالمرأة... نحن كبنات حواء نستخدم مشاعرنا في كل أمور حياتنا، يمكن أن يرى البعض ذلك ضعفاً، ويوجه لنا النقد عليه، ولكني أراه مصدر قوة وليس ضعفاً، فطبيعة المرأة الحساسة مصدر قوتها وليس العكس، فالمشاعر والإحساس لدى المرأة من مفاتيح قدرتها على الاحتواء والعطاء والمرونة وغيرها».

يبدو تأثر الفنانة بالفلكلور جلياً في أعمالها، فهي تستلهم منه الألوان الصاخبة والساخنة، تقول: «أعشق هذه الألوان، فالأحمر مثلاً نجده في مصر في الملابس الفلكلورية الريفية والسيناوية، لذا أستوحي ألواني من الفلكلور ومن الفن الشعبي، حيث إنني متأثرة بهذه الفنون بشكل كبير». كما يمتد الفلكلور إلى الرمزية في التعبير، حيث تستلهم بعض المفردات الفلكلورية وتمزجها مع بطلات لوحاتها، فقد يظهر العصفور أو السيف أو الهلال أو الحصان، لإعطاء دلالة على معنى معين تريد إيصاله للمتلقي.

تعتمد بسنت على البورتريه العصري، وليس التقليدي، المنفذ بأسلوب «الاسكتش»، وعن ذلك توضح: «ما أقدمه في المعرض هي بوتريهات بطريقة حديثة، تبعد عن البورتريه التقليدي في نقل الملامح، حيث أعطي لنفسي المساحة للتخيل، وأفضل هذا الأسلوب (الاسكتش السريع) حتى أعبر عن نفسي ومن يشبهني، وأُخرج ما يدور ما بداخلي دون التقيد بشكل معين، وأعتقد أن هذا الأسلوب استطاع الوصول لمن شاهده، حيث تصلني ردود فعل بأن كثيرات يرون أنفسهن فيها بطلات لوحاتي».

قد يهمك أيضا:

متحف بريطاني يُعيد تحليل لوحة نُسبت إلى رامبرانت
فنانة إسبانية تعيد رسم لوحة "الموناليزا" بطريقة عصرية

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض فني في القاهرة استلهمهن في 30 لوحة معرض فني في القاهرة استلهمهن في 30 لوحة



GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 14:20 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كن دبلوماسياً ومتفهماً وحافظ على معنوياتك

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 12:59 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 04:49 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فخامة الألوان القاتمة في غرف النوم

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

اللاذقية ضبوط تموينية بحق 4 محطات وقود مخالفة

GMT 11:07 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

عمر البشير يُصارع من أجل البقاء وسط احتجاجات تُطالب برحيله

GMT 17:38 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

إطلاق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في الخرطوم

GMT 05:20 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيم كارداشيان و لايفلي تتألقان بالفضي في "فيرساتشي"

GMT 09:12 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

خضوع ميغان ماركل ووالداتها للوزن بعد عشاء عيد الميلاد

GMT 19:46 2020 الخميس ,14 أيار / مايو

مسيرة فيتيل مع فيراري حافلة بالأحداث

GMT 12:35 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

الحجاب بطريقة عصرية لشهر رمضا ن القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24