ليل طنجة للمغربي أحجيوج تقتنص جائزة كويتية
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

ضمن فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب

"ليل طنجة" للمغربي أحجيوج تقتنص جائزة كويتية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "ليل طنجة" للمغربي أحجيوج تقتنص جائزة كويتية

القاهرة - سورية اليوم

أعلنت دار العين للنشر، مساء الأربعاء، ضمن فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب، عن نتيجة الدورة الأولى من "جائزة إسماعيل فهد إسماعيل للرواية القصيرة"، حيث توج الكاتب المغربي محمد سعيد احجيوج بالجائزة الأولى عن روايته "ليل طنجة".

وقد حملت الجائزة اسم المبدع الكويتي إسماعيل فهد إسماعيل كمبادرة من الدكتورة فاطمة البودي، مؤسِسة دار العين للنشر، لتكريم الروائي الكويتي من جهة، ومن جهة أخرى لتكريم المبدعين الشباب تماشيا مع الأهداف التي عاش من أجلها رائد الرواية الكويتية إسماعيل فهد.

وتعليقا على هذا الفوز، قال احجيوج في تصريح لهسبريس: "أنا سعيد بهذه الجائزة، وشرف لي أن تُختار ليل طنجة من بين أربعين رواية متنافسة. سعيد أنا بثقة لجنة التحكيم، وسيدفعني هذا الفوز لتقديم الأفضل مستقبلا. هذه خطوة أولى، والقادم إن شاء الله أفضل".

وأضاف الكاتب المغربي أن "ميزة هذه الجائزة، التي حملت اسم المبدع الكويتي إسماعيل فهد إسماعيل، أنها لا تقدم أي مقابل مادي، بل تكتفي بنشر العمل الفائز، مما يلغي حافز الطمع ويقلل من الأعمال المقدمة للجائزة، فلا تجد لجنة التحكيم نفسها غارقة تحت أكوام الروايات، وبالتالي يخصص أفرادها لكل رواية مرشحة وقتا كافيا لتقييمها بعناية وموضوعية".

وزاد المتحدث أن هذه الجائزة لا تشهد الأجواء التي تحدث في المسابقات ذات الجوائز المالية الدسمة، "التي ترهق كاهل لجنة التحكيم بعدد ضخم من الروايات يستحيل قراءتها، وتدفع أطرافا عدة، منهم كتاب كبار وناشرون، للضغط بكل الوسائل، سواء على أفراد لجان التحكيم أو على إدارة الجائزة، فلا تأتي النتيجة النهائية عادلة ولا حيادية".

جاءت رواية "ليل طنجة" في فقرة واحدة مسترسلة تنقل لنا تيار الوعي المتدفق في عقل البطل، أو بالأحرى نقيض البطل، فنجد أنفسنا منذ أول جملة نصارع أمواج بحر الهلوسات الهائج والذكريات المتداخل بعضها مع بعض. يتشابك الوهم والواقع في نسيج واحد لا يمكن فصله، ويتعذر علينا أن نعرف بسهولة ما إذا كانت الأحداث حقيقية أم وهما في رأس الشخصية المضطربة، أم خيالا يكتبه الراوي نفسه وهو يصارع النسيان لكتابة رواية.

نقرأ من أجواء الرواية: "خرج جدي بل جد والدتي مع جيش الخطابي بعد أن ترك بذرة جدتي في أحشاء أمها. جدة والدتي. ركد الجنين في رحم أم جدتي ونام عامين قبل أن تأتي والدة والدتي. والدة جدتي كانت تلعب بذيلها على ما يبدو. أم أمي تصدق تلك الخرافات عن الطفل الراكد. أمها حكت لها أنها حبلت بها ليلة ذهاب أبيها إلى جهاد الإسبان. عاد الرجال بعد الحرب وعاد الموتى ومن يفترض أنه جد أمي لم يعد. لم يُعرف إن كان حيا أم ميتا. تقول جدتي إن والدتها ذهبت إلى فقيه فعزم لها ليركد الجنين. ثم بعد سنتين وصل الخبر اليقين عن زوج جدة والدتي. امرأة اسبانية سحرته وجلبته بسحرها إلى تطوان ومن هناك رحلا معا إلى مدريد. الصدمة فكت سحر الفقيه عن أمّ أمِّ أمي فتابع الجنين نموه وجاءت ولادة جدتي بعد سنتين من اختفاء والدها. الحكاية الأخرى التي لا تقال إلا همسا من طرف فروع بعيدة من الأسرة أن أم جدتي كانت تعشق فقيه الجامع في القرية وكان الجامعُ جَامِعَهما في جِماعِهما".

يذكر أن لجنة تحكيم الجائزة تكونت من عضوية الروائي المصري إبراهيم فرغلي، والقاص المغربي أنيس الرافعي، والروائي السعودي يوسف المحيميد، والناقد المصري أيمن بكر، ورئاسة الكاتبة والأكاديمية الكويتية إقبال العثيمين.

يشار إلى أن الكاتب محمد سعيد احجيوج ولد في مدينة طنجة المغربية في الأول من أبريل 1982. أصدر من قبل مجموعتين قصصيتين، "أشياء تحدث" و"انتحار مرجأ"، وسبق له الفوز بثلاث جوائز شعرية عن قصائده "انتحار المتنبي في رماد الحلاج"، "أغاني محمد الدرة"، و"انكسارات الحلاج".

كما شارك في تأسيس مجلة "طنجة الأدبية"، وأصدر عددا من المشاريع الأدبية والثقافية قبل أن يغيب عن الساحة الثقافية لفترة تجاوزت عشر سنوات.

ولديه رواية قصيرة ستصدر في القاهرة خلال شهر ديسمبر عنوانها "كافكا في طنجة"، كما أنه يشتغل حاليا على اللمسات الأخيرة لروايته "أحجية إدمون عَمران المالح".

فد يهمك ايضا:

اختتام الدورة السادسة لـ"مؤتمر المكتبات" بمُشاركة 22 مُتحدّثًا في معرض الشارقة الدولي

شهلا العجيلي ارتبط اسمها بمدينة الرّقة وقدَّمت معاني الحبّ والجسد بلا تحفّظات

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليل طنجة للمغربي أحجيوج تقتنص جائزة كويتية ليل طنجة للمغربي أحجيوج تقتنص جائزة كويتية



GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 17:22 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض فيلم وثائقي عن ملكة السول الراحلة أريثا فرانكلين

GMT 15:57 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 22:02 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

"إهانة والدة الحكم" تنهي موسم دييغو كوستا

GMT 12:21 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

ميس حرب تغني لسيد درويش والشيخ إمام في دار الأوبرا

GMT 22:12 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على أرقام الهلال على ملعبه قبل الكلاسيكو السعودي

GMT 15:44 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قتلى وجرحى من "قسد" بهجمات في ريف دير الزور

GMT 13:14 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تُفجر مفاجأة لفعالية "الأسبرين" في محاربة "كورونا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24