دمشق - سورية 24
ثمانون مشروعاً وبحثاً تطبيقياً لخدمة الأعمار احتضنها المعرض الثاني لمشاريع تخرج وأبحاث طلاب كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية والكلية التطبيقية بجامعة دمشق لعام 2019 والذي يقام بالتعاون مع الهيئة العليا للبحث العلمي ومجموعة من الشركات والفعاليات الاقتصادية.ويهدف المعرض الذي يقام للعام الثاني على التوالي ويستمر حتى الثامن عشر من أيلول الجاري إلى ربط الجامعة بالمجتمع واستثمار الأبحاث والمشاريع في خدمة التطوير الإنتاجي والعلمي وتبادل الخبرات بين زوار المعرض والطالب بما يسهم في تطوير المشاريع التطبيقية لتصبح منتجا قابلاً للتسويق.
عميد كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق الدكتور محمد فراس حناوي أوضح في تصريح لسانا أن المشاريع والأبحاث المقدمة تشمل اختصاصات الميكانيك العام والتصميم الميكانيكي والطاقة الكهربائية والهندسة الطبية وهندسة الإلكترونيات والاتصالات وهندسة الحواسيب والأتمتة وهندسة ميكانيك الصناعات النسيجية وتقاناتها وهندسة السيارات والآليات الثقيلة.ولفت إلى الحرص على أن تكون مشاريع الطلاب قابلة للتطبيق والتطوير في المجال الصناعي والبحثي والوصول إلى منتجات حقيقية قادرة على دخول السوق مبيناً دعوة شركات عامة وخاصة ونقابات وغرفتي التجارة والصناعة إلى الاطلاع على المشاريع المقدمة من أجل تحقيق التفاعل والتشاركية المطلوبة كما سيتم تكريم الطلاب الحائزين المراكز الأولى والثانية والثالثة بميداليات وشهادات تثبت تميزهم.
سانا التقت عدداً من الطلاب المشاركين في المعرض حيث أوضح المهندس محمد الموصلي طالب ماجستير من قسم هندسة ميكانيك الصناعات النسيجية وتقاناتها أن مشروعه يتضمن جهازاً يستخدم في تحديد كفاءة تشغيل الخيوط على الأنوال الهوائية التي تمتاز بالسرعة العالية وفي تأمين إنتاج عال للأقمشة.ولفتت الطالبة حنان الحكيم من قسم هندسة الحواسيب والأتمتة سنة خامسة إلى أن مشروعها يتضمن تصميم وتنفيذ ذراع روبوتية قابلة للارتداء والبرمجة لتنفيذ حركات تكرارية تفيد في مساعدة جرحى الحرب وفي أعمال مثل تثبيت أسقف مستعارة أو حمل أشياء ثقيلة ونقل مواد كيميائية خطرة.
أقرا أيضا" :
بدوره لفت الطالب محمد المصري من قسم هندسة الإلكترونيات والاتصالات سنة رابعة إلى أن مشروعه يتضمن روبوتاً متتبعاً للخط مع خوارزمية تحديد الموقع يستخدم من أجل التخفيف من اليد العاملة في المصانع والمعامل عندما يراد نقل البضائع من موقع إلى آخر ويتم التحكم به من حاسب مركزي فيما عرضت المهندسة نور عبد الحق من قسم هندسة ميكانيك الصناعات النسيجية وتقاناتها مشروعاً مخصصاً لقياس وتحليل الاهتزازات بهدف كشف الأعطال والتنبؤ بها قبل حدوثها أثناء العملية الإنتاجية.
ومن قسم الهندسة الطبية بينت المهندسة حكمة جبولي أنها صممت جهازاً الكتروميكانيكياً يطبق على الجسم الخارجي للطرف السفلي ويساعد مرضى الشلل النصفي على قبض وبسط مفصل الركبة ويتميز بسهولة التحكم بحركات العضلات والمفاصل ولائم عدة أعمار.روان حيدر، من قسم الهندسة الطبية الحيوية سنة رابعة، ذكرت أنها صممت ونفذت نظاماً الكترونياً برمجياً يساعد في تسريع شفاء كسور العظام ومراقبة عملية العلاج وضبطها من خلال دارة تحكم تقوم بتوليد حقل مغناطيسي نبضي ذي شدة وتردد معينين لمدة زمنية محددة.
الطالبة أميرة جوهر من قسم هندسة الحواسيب والأتمتة قالت: إن مشروعها يتضمن عربة أطفال ذكية تتحكم بها الأم عن طريق جهاز الكتروني وهي مزودة بنظام يراقب صحة الطفل من حيث قياس درجة حرارته وضربات قلبه ونبضه.من جانبه عرض الطالب محمد الحوري، من قسم هندسة السيارات والآليات الثقيلة، سنة رابعة مشروعه وهو تطبيق الكتروني لتوليد دورات القيادة يستفاد منه في تحديد مقدار استهلاك الوقود في المركبات وفي تطوير أدائها وتحديد انبعاثات غازات العادم وأيضاً تستخدم كأداة للمقارنة العادلة بين المركبات.
وفي تصريحات للإعلاميين أكد رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد ماهر قباقيبي أن تنفيذ الخريجين لمشاريع تطبيقية تحمل طابع البحث العلمي دليل كفاءة الطلاب واستفادتهم من المعرفة العلمية التي تلقوها على مقاعد الدراسة عبر تسخيرها لخدمة أبحاث ومشاريع متميزة.وأشار مدير عام الهيئة العليا للبحث العلمي الدكتور مجد الجمالي إلى أن المعرض يشكل خطوة مهمة على المسار الصحيح لتسويق واستثمار مخرجات البحث العلمي لافتاً إلى ضرورة اتخاذ خطوات تيسر ذلك منها إنشاء مكتب نقل التكنولوجيا في الجامعات وحاضنات أعمال تكنولوجية تخصصية تعنى بتهيئة المخرج وإيصاله إلى شكل المنتج النهائي القابل للاستثمار وحماية الملكية الفكرية والتجارية والصناعية للمخرج البحثي.وأحدثت كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية عام 1962 كمعهد عال صناعي وتحولت إلى كلية عام 1972 استناداً إلى المرسوم التشريعي رقم 38 لعام 1972 وتضم ثمانية أقسام هندسية إضافة إلى قسم العلوم الأساسية وتعد من كبرى كليات جامعة دمشق حيث تضم ما يزيد على 17 ألف طالب وطالبة.
وقد يهمك أيضا" :
أرسل تعليقك