دمشق - سورية 24
تتنوع المنتجات المعروضة في الأسواق الشعبية بدرعا ولم تعد ساحة يعرض من خلالها الفلاحون منتجاتهم الزراعية فحسب وإنما دخلت معامل وشركات متعددة ضمن التجربة لتحقق شعاراً من المنتج إلى المستهلك بعيداً عن حلقات الوساطة التجارية.
فبعد مضي نحو شهر ونصف الشهر على التجربة تحول السوق الشعبي في مدينة درعا آخر كورنيش المطار إلى سوق يعج بتشكيلة واسعة من المنتجات كالمنظفات والأجبان والألبان والمنتجات الزراعية المعلبة وحتى المنتجات التحويلية التي تباع جميعها بسعر التكلفة وهو ما سمح بخلق بيئة تنافسية مع الأسواق الأخرى في الوقت الذي أسهمت فيه مجانية الاشغالات للمنتجين بتحقيق هامش ربح عادل لهم وللمستهلك.
سانا رصدت واقع هذا السوق والإقبال عليه من كل أطراف العملية التسويقية حيث بينت أم محمد الشحادات وهي زبونة دائمة للسوق أن هذه التجربة جيدة تسهم بكسر حدة الأسعار في الأسواق الأخرى التي يلعب فيها التجار وحلقات الوساطة المتعددة دورا كبيرا في رفع الأسعار.
مصطفى الأصفر رأى أن السوق الشعبي خطوة في الاتجاه الصحيح ولا سيما أنه يوفر مجموعة واسعة من المنتجات للمستهلك بأسعار مقبولة فيما قال مازن سويدان إن السوق الشعبي ساهم في خلق منافسة مع بقية الأسواق وهو ما أرغم عددا من التجار على تخفيض أسعارهم كما حقق العدالة للفلاحين الذين باتوا لبيع منتجاتهم بسعر مجز بعيدا عن حلقات الوساطة.
المزارع محمد سويدان من بلدة الجيزة أوضح أنه انضم مؤخرا للسوق الشعبي وبدا يورد يوميا نحو طن من الخضار المتنوعة كالخيار والعجور والبامياء والبطيخ الأصفر والأحمر والبصل والثوم مبينا أنه وجد في التسويق المباشر ربحا معقولا ولا يضطر للانتظار عدة أيام ليحصل على ثمن ما كان يسوقه للتجار سابقا وبالمقابل لم يعد هناك غبن للمواطنين فالبيع المباشر يكسر حلقات الوساطة لافتا إلى أنه استفاد من التسهيلات التي قدمتها المحافظة من خلال تأمين المازوت ومجانية الإشغالات وتسهيل نقل المنتجات من الجيزة إلى مدينة درعا.
خالد قويدر منتج منظفات من مدينة جاسم بين أنه بعدما سمع عن تجربة السوق الشعبي وإقبال الناس عليه انضم بدوره للسوق وقام بعرض مجموعة من منتجات معمله لافتا إلى أنه يبيع بسعر التكلفة بشكل يكسر حدة ارتفاع أسعار المنظفات في مراكز التسوق ومحلات المفرق.
قد يهمك ايضا
سورية تحتاج أكثر من 15 مليون طن من الإسمنت سنويًا لإعادة الإعمار
بعد المرسوم 4.. عودة اسم "الشوئسمو" بدلا عن الدولار خوفا من العقوبات في سوريا
أرسل تعليقك