بانكوك - سورية 24
افتتح قادة رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" قمتهم في عاصمة تايلاند بانكوك، مصممين على الدفع بأكبر اتفاق تجاري في العالم قدما، وسط نزاع تجاري محتدم بين واشنطن وبكين.
ومن المتوقع أن تناقش القمة التي تنعقد برئاسة تايلاند وستستغرق يومين، الخلافات في بحر الصين الجنوبي واضطهاد ميانمار للمسلمين الروهينغا وتلوث البحار بالبلاستيك.
وستحتل التجارة الحيز الأكبر من جدول أعمال القمة حيث يحرص قادة "آسيان" على تسريع توقيع اتفاق تجاري صاغته الصين، يشمل قرابة نصف سكان العالم.
ويشمل الاتفاق المعروف باتفاق "الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة"، جميع الدول العشر في رابطة "آسيان" إضافة إلى الهند واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا.
ويعتبر الاتفاق آلية للصين لوضع قواعد التجارة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في أعقاب انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من "اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ"، الذي كان سيصبح أكبر اتفاق تجاري في العالم، بعد أن وصفه بـ"قاتل الوظائف" الأمريكية.
وظل التقدم بشأن الاتفاق الجديد في الأشهر القليلة الماضية يراوح مكانه مع تخوف الهند من أن تغرق السلع الصينية الرخيصة سوق الاستهلاك الضخم فيها، كما أثارت أستراليا ونيوزيلندا مخاوف نقص تدابير الحماية الخاصة بالعمل والبيئة.
وكثيرا ما تواجه "آسيان" انتقادات بأنها منبر ضعيف غالبا ما تتغلب فيه اللياقة الدبلوماسية على التحرك الفعال لحل المشكلات الملحة.
ويستعد القادة أيضا لمناقشة مسألة بحر الصين الجنوبي الشائكة في اجتماعهم، ومراجعة مسودة اتفاق على "مدونة سلوك"، رغم أن المراقبين يشككون في إحراز أي تقدم يذكر نحو إنجاز الاتفاق.
وخيمت على النقاشات حول البحر الغني بالموارد والذي تطالب بكين بمعظم مساحته، واقعة اصطدام سفينة صينية بمركب صيد فلبيني ما تسبب بغرقه
وأعلنت مانيلا إطلاق تحقيق مشترك في الحادثة التي قالت إنها لن تؤثر على سير محادثات "مدونة السلوك".
د يهمك أيضًا:
توقيع اتفاق تعاون اقتصادي بين ألمانيا والصين رغم الخلافات
حازم قرفول يُدافع عن سياسات "المركزي" السوري
أرسل تعليقك