توقعات بإبقاء البنك المركزي التركي على سعر الفائدة الرئيسي عند 24
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

بهدف مواجهة التراجع الحاد لسعر صرف الليرة التركية أمام الدولار

توقعات بإبقاء البنك المركزي التركي على سعر الفائدة الرئيسي عند 24 %

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - توقعات بإبقاء البنك المركزي التركي على سعر الفائدة الرئيسي عند 24 %

البنك المركزي التركي
القاهرة - سهام أبو زينة

توقّع خبراء، إبقاء "البنك المركزي التركي"، خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية، الخميس المقبل، على سعر الفائدة الرئيسي عند مستوى 24 في المائة، الذي أقره في سبتمبر/ أيلول الماضي، في مواجهة التراجع الحاد لسعر صرف الليرة التركية أمام الدولار، دون تغيير.

وتوقعوا أن يبدأ البنك تيسير السياسة النقدية المتشددة التي يتبعها حاليًا، في يوليو/ تموز المقبل، وأن يخفض الفائدة بنحو 250 نقطة أساس بحلول نهاية العام، وأن يبقي "المركزي التركي" على سعر إعادة الشراء لليلة واحدة (الريبو) بلا تغيير في اجتماع لجنته للسياسة النقدية، الخميس.

وأعلن البنك المركزي التركي، الأسبوع الماضي، أنه سيبقي على تشديد السياسة النقدية حتى يُظهِر التضخم تحسنًا مقنعًا، وقفزت أسعار الغذاء في وقت سابق من العام الجاري، وهو ما ساهم في بقاء تضخم أسعار المستهلكين عند معدل يتراوح حول 20 في المائة على الرغم من مساعٍ غير تقليدية لخفضه.

اقرأ أيضًا:

الليرة التركية تواصل هبوطها و مخاوف بشأن تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة

وخسرت الليرة التركية نحو 9 في المائة من قيمتها مقابل الدولار منذ بداية العام، مع تضررها من مخاوف بشأن احتياطيات البنك المركزي من العملات الأجنبية، وتوتر العلاقات مع الولايات المتحدة، والشكوك التي أحاطت بنتائج الانتخابات المحلية التي أُجرِيَت في نهاية مارس/ آذار الماضي.

وبلغ متوسط التوقعات لسعر الفائدة الرئيسي بحلول نهاية العام 21.5 في المائة، بعد أن توقع خبراء اقتصاديون أن تهبط الفائدة إلى 20.75 في المائة بحلول نهاية العام الجاري (2019).

وأبقى "البنك المركزي" على سعر الفائدة عند 24 في المائة منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، عندما كان الاقتصاد التركي في خضم أزمة عملة زجت به إلى الركود للمرة الأولى منذ 10 سنوات، ويُعاني الاقتصاد التركي، منذ فترة، بسبب ارتفاع معدل البطالة وانهيار الليرة، ويفاقم ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية من الأزمة بشكل كبير.

ولسنين طويلة، جاوزت العقد، ظل الأتراك يظنون أنهم بمنأى عن خطر الأزمات الاقتصادية، لكن منذ العام الماضي بدأت الأزمة تؤثر على حياتهم اليومية بشكل متزايد.

وارتفعت أسعار المواد الغذائية الرئيسية، وفي مقدمتها الفواكه والخضراوات، بشكل مبالغ فيه. وبعد الانتخابات المحلية في 31 مارس/ آذار الماضي، أصبح الوضع أكثر سوءًا ليصل سعر كيلو البصل إلى ما يتراوح بين 10 و12 ليرة تركية (نحو 2 إلى 2.25 دولار) وهو أكثر من 4 أضعاف السعر العام الماضي الأمر الذي أزعج الأتراك كثيرًا، لأن البصل ومعه البطاطس (التي تدور أسعارها حول المعدل نفسه)، والباذنجان والفلفل اللذين وصلت أسعارهما إلى ضعف أسعار البصل والبطاطس، من الأطعمة الأساسية، فضلًا عن الطماطم التي أصبح الكيلوغرام منها يُباع بـ3 دولارات.

وخسرت الليرة التركية 30 % من قيمتها خلال عام 2018، وكان تدهور الاقتصاد من أهم العوامل في خسارة حزب "العدالة والتنمية" الحاكم المدينتين الرئيستين في تركيا، إسطنبول وأنقرة، أمام المعارضة فضلًا عن 8 مدن كبرى أخرى في الانتخابات المحلية، الشهر الماضي.

ويلقي الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بالمسؤولية عن تدهور الاقتصاد والتراجع الحاد لليرة على قوى خارجية يتهمها بالوقوف وراء ما يسميه "الإرهاب الغذائي" في تركيا، ومن أجل تقوية قطاع الاقتصاد، استثمرت حكومة حزب "العدالة والتنمية" في قطاع البناء على مدى سنوات، وأهملت مجالات أخرى. ولم تكن السياسة الاقتصادية من وجهة نظر خبراء أتراك، مستدامة أو موجهة نحو المستقبل بدرجة كافية، حيث تم إنفاق كثير من المال على البنية التحتية، وفي الوقت نفسه فشلت الدولة على مدى سنوات في زيادة الإنتاجية.

وعلى الرغم من تمتُّع تركيا بالظروف المناخية المثالية للزراعة، يتم استيراد الفواكه والخضراوات، لعدم الاستثمار بشكل كافٍ في قطاع الزراعة، حيث شهد الاقتصاد التركي في الربع الأخير من عام 2018، تراجعًا بنسبة 2.5 في المائة، وللمرة الأولى منذ عشر سنوات تمر تركيا بحالة ركود، كما ارتفع معدل البطالة بين ديسمبر/ كانون الأول وفبراير/ شباط الماضيين، إلى أعلى مستوى في عشر سنوات ليصل إلى 14.7 في المائة، بحسب أرقام هيئة الإحصاء التركية.

وفي مسعى لتعزيز النمو ومكافحة التضخم، أعلن وزير المالية والاقتصاد، بيرات البيراق، خطة عمل في 10 أبريل/ نيسان الجاري متعهدًا بتكريس الوقت حتى موعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة في عام 2023 من أجل "الإصلاحات الهيكلية وعودة الانضباط الصارم للميزانية"، لكن خبراء قللوا من أهمية هذا الإعلان لافتين إلى أنه سبق الإعلان عن برامج إصلاحية على غرار خطة العمل الأخيرة مرات عدة من قبل، لكنها لم تنفذ قط، ويرون أن الحل هو في زيادة الإنتاجية لأن الشركات التي لا تحقق أرباحًا ستفلس، ويجب بالنسبة للفترة الانتقالية تقديم طلب للحصول على مساعدات دولية، وهو ما يرفضه الرئيس التركي.

وتفاقمت خسائر المستثمرين الكويتيين في العقارات في تركيا، في ظل تراجع الليرة لتصل إلى 150 في المائة من قِيَم شراء العقارات، لمن اشترى قبل ثلاث سنوات، وكذلك بسبب إلغاء أو تجميد عشرات المشاريع في الأشهر الأخيرة.

واضطرت كثير من الشركات إلى بيع ما لديها من وحدات بأقل من تكاليف البناء، في ظل تضخم عدد المنازل المتراكمة في السوق إلى نحو مليوني منزل، وهو ما يكفي لتغطية أربعة أضعاف متوسط المبيعات السنوية الجديدة في تركيا، وبحسب البيانات، تملّك الكويتيون في العام 2018 نحو 2199 عقارًا، فيما تصدر العراقيون قائمة الترتيب بشراء 8205 عقارات، ثم جاء الإيرانيون ثانيًا بشراء 3652 عقارًا، ثم السعوديون فالروس، ويبلغ حجم الاستثمارات الكويتية في تركيا نحو ملياري دولار

وقد يهمك أيضا" :

الليرة التركية تهبط إلى أدنى مستوياتها منذ كانون الثاني الماضي

هبوط الليرة التركية لأدنى مستوى منذ منتصف كانون الثاني الماضي

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقعات بإبقاء البنك المركزي التركي على سعر الفائدة الرئيسي عند 24 توقعات بإبقاء البنك المركزي التركي على سعر الفائدة الرئيسي عند 24



GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 14:20 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كن دبلوماسياً ومتفهماً وحافظ على معنوياتك

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 12:59 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 04:49 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فخامة الألوان القاتمة في غرف النوم

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

اللاذقية ضبوط تموينية بحق 4 محطات وقود مخالفة

GMT 11:07 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

عمر البشير يُصارع من أجل البقاء وسط احتجاجات تُطالب برحيله

GMT 17:38 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

إطلاق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في الخرطوم

GMT 05:20 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيم كارداشيان و لايفلي تتألقان بالفضي في "فيرساتشي"

GMT 09:12 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

خضوع ميغان ماركل ووالداتها للوزن بعد عشاء عيد الميلاد

GMT 19:46 2020 الخميس ,14 أيار / مايو

مسيرة فيتيل مع فيراري حافلة بالأحداث

GMT 12:35 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

الحجاب بطريقة عصرية لشهر رمضا ن القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24