استثمار المنطقة الصناعية في درعا يُوفّر البيئة المناسبة للمهن والحرف على اختلافها
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

بعد تأهيل بناها التحتية من كهرباء ومياه وإنارة وصرف صحي

استثمار المنطقة الصناعية في درعا يُوفّر البيئة المناسبة للمهن والحرف على اختلافها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - استثمار المنطقة الصناعية في درعا يُوفّر البيئة المناسبة للمهن والحرف على اختلافها

المنطقة الصناعية في درعا
دمشق - سورية 24

وفّر استثمار المنطقة الصناعية في درعا مؤخراً البيئة المناسبة للمهن والحرف على اختلافها بعد أن جرت أعمال تأهيل بناها التحتية من كهرباء ومياه وإنارة وصرف صحي وطرق وأرصفة، إذ كانت المهن والحرف خلال فترة خروجها من الخدمة بسبب الحرب متناثرة في أحضان السكن بشكل لا يتناسب وعملها ويضر بالجوار السكني، لكن المشكلة في أن بقية المناطق الصناعية الموجودة في مدن وبلدات أخرى لا تزال خارج حيز الاستثمار لأسباب مختلفة، ما يُبقي على عمل الحرف في الأحياء السكنية بكل ما لها من منعكسات سلبية كثيرة، أضف إلى ذلك أن العديد من الحرفيين ما زالوا متعثرين ولم يعودوا إلى مزاولة العمل مجدداً لأسباب مختلفة.

وأشار رئيس اتحاد الحرفيين في درعا إبراهيم الكفري إلى أن إجمالي عدد المناطق الصناعية في المحافظة 11 منطقة موزعة في عدة مدن وبلدات، أما المستثمر منها فهي منطقة درعا فقط التي تضم 1115 محلاً على مساحة 400 دونم وكانت تعمل فيها قبل الحرب مختلف الحرف من نجارة وألمنيوم وحدادة وكهرباء وميكانيك سيارات وقطع غيارها، إضافة إلى معامل البلوك والأطاريف والمحارم والدهانات وغيرها، والمشغول منها فعلياً الآن بعد عودة المنطقة للاستثمار 140 محلاً فقط بينما المتبقي من المحال لا يزال متعثراً وخارج الخدمة، أما المناطق الأخرى فمنها ما كان قيد الإنشاء وتعرض للضرر أثناء الحرب ويحتاج استكمالاً، ومنها ما لم يتم العمل فيها على الرغم من توزيع مقاسمها مثل مناطق الطيبة ونوى والشيخ مسكين وداعل، وهناك أخرى جاهزة لكن لم توزع على الحرفيين مثل إزرع والصنمين، مع العلم أن منطقة الصنمين بحاجة إلى توسعة وإعادة النظر في مخططها التنظيمي ليتلاءم ومتطلبات عمل الحرفيين، لافتاً إلى ضرورة دراسة واقع مجمل هذه المناطق ووضع خطط مناسبة لتجهيزها على المدى المنظور ووضعها في الاستثمار تباعاً لما لذلك من أثر إيجابي في تأمين البيئة المناسبة لعمل الحرفيين، على أن يتم بناء المقاسم في المناطق التي نفذت بعض بناها التحتية وغير المنشأة مقاسهما بعد من قبل وزارة الإدارة المحلية لكون الحرفيين المكتتبين لا ملاءة مالية لديهم للقيام بذلك في ظل الظروف الحالية.

من جهته، أوضح رئيس المكتب الإداري والقانوني في اتحاد حرفيي درعا أيمن الضماد أن الاتحاد يضم 18 جمعية حرفية موزعة على كامل الحرف، وبلغ عدد الحرفيين المنتسبين إليها حتى نهاية العام الفائت 6962 حرفياً، لكن العاملين منهم فعلياً 4307 حرفيين بينما المتبقون 2655 حرفياً يعدون متعثرين، والأسباب مختلفة منها هجرة بعض أصحابها أو وفاتهم أو عدم توافر الملاءة المالية للعديد منهم من أجل تأمين المعدات والمواد اللازمة للعمل، واقترح تأمين قروض ميسرة لتمويل شراء معدات الحرف التي تم نهب الكثير منها أثناء الحرب وهي بتكلفة عالية مثل المخارط ومعدات النجارة والحدادة وغيرها.

ولفت الضماد إلى أن خروج منطقة درعا الصناعية من الخدمة في سنوات الحرب دفع بعض الحرفيين للعمل في مناطق إقامتهم في أرجاء مختلفة من المحافظة، ما صعب عملية التواصل معهم من أجل الإشراف عليهم وتسديد ما يترتب عليهم من ذمم مالية، وطالب بضرورة إلزام الحرفيين العاملين في القرى المجاورة بالعودة إلى محالهم في المنطقة الصناعية في درعا، وقيام الوحدات الإدارية بحصر الحرف الموجودة في قطاع عملها وإلزام أصحابها بإبراز شهادة حرفية لمزاولة العمل وضمان شمولهم بمظلة اتحاد الحرفيين التي تعني التزامهم بمعايير العمل ومعرفة ما لهم وما عليهم من حقوق وواجبات.

تجدر الإشارة إلى أنه خلال اجتماع موسع ترأسه محافظ درعا محمد خالد الهنوس مؤخراً حضره رئيس مكتب العمال والاقتصادي الفرعي عبد الكريم الجباوي وجمع الحرفيين ورؤساء الوحدات الإدارية، تم التأكيد على توظيف كل الإمكانات المتاحة لتذليل الصعوبات التي تقف أمام تسريع دوران عجلة القطاع الحرفي وخاصة أن البلاد مقبلة على مرحلة إعادة الإعمار وهناك حاجة ملحة لعمل وإنتاج الحرفيين، وتوجيه رؤساء الوحدات الإدارية بضرورة متابعة عمل الحرفيين وإلزامهم بالحصول على شهادة حرفية مصدقة أصولاً للعام الجاري مع إبراز براءة ذمة من اتحاد الحرفيين، بينما طالب عدد من الحرفيين بضرورة قمع ظاهرة معقبي المعاملات وكتاب العرائض غير المرخصين، وتطبيق المرسوم رقم 12 لعام 2014 الخاص بهذه المهنة، وإصدار بطاقة ذكية خاصة بالحرفيين للحصول على مخصصات من المحروقات لتشغيل المولدات في منشآتهم، مشيرين إلى المعاناة من انقطاع التيار الكهربائي وعدم انتظامه في منطقة درعا الصناعية وخاصة في فترة ذروة العمل ما يزيد أعباء الحرفيين نتيجة التعويض عنه بالمولدات ويرفع من تكاليف الإنتاج وتالياً زيادة أسعارها على المستهلك، وكذلك مشكلة نقص وغلاء ثمن المواد الأولية اللازمة لإنتاج الحرف مثل الإسمنت الأسود والخشب والحديد والألمنيوم والبلور، آملين تبسيط إجراءات وصولها إلى المحافظة مع مطالبتهم بمنح قروض ميسرة لمعاودة إقلاع الحرف المتعثرة.

 

قد يهمك أيضًا:

مصادرة 5 أطنان من الخبز المجفف مخزنة في مستودع بمدينة بانياس

تضرر 7300 بيت بلاستيكي في طرطوس جراء العواصف المطرية

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استثمار المنطقة الصناعية في درعا يُوفّر البيئة المناسبة للمهن والحرف على اختلافها استثمار المنطقة الصناعية في درعا يُوفّر البيئة المناسبة للمهن والحرف على اختلافها



GMT 17:26 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021
 العرب اليوم - النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021

GMT 09:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 12:34 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 12:55 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

التحالف" يبلغ "قسد" ببقائهم في دير الزور حتى القضاء على داعش"

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الذهب في سورية اليوم الثلاثاء 6 تشرين الأول / أكتوبر 2020

GMT 20:38 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إفلاس 5 شركات في ظل الأزمة الاقتصادية التركية

GMT 08:15 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

لوحات تحكي بلسان الأطفال في معرض لون وحب لسناء قولي

GMT 00:33 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب خليج ألاسكا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24