دمشق - سورية 24
كشف تقرير لوكالة "رويترز" عن أسباب الهبوط الحاد في سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار، إذ تجاوزت سقف الـ650 ليرة للدولار الواحد في السوق السوداء.وأرجع التقرير الذي نشرته الوكالة الخميس، التراجع الكبير في سعر الليرة إلى 3 أسباب، أولها الأضرار التي لحقت بصناعة البلاد جراء القتال فضلا عن إرسال السوريين المذعورين أموالهم للخارج، والثاني إلى العقوبات الغربية على نظام الأسد وشخصيات مقربة منه، وأما السبب الثالث فيعود وفق التقرير إلى تخلي البنك المركزي لنظام أسد إلى حد بعيد عن جهوده في الأشهر الأخيرة لدعم قيمة الليرة وذلك من أجل حماية احتياطياته النقدية الأجنبية المتبقية.
جاء في التقرير أنه منذ تشرين الثاني الماضي جرى تشديد العقوبات الأميركية والأوروبية لتشمل رجال أعمال سوريين مقربين من الأسد وتستهدف غير الأميركيين الذين يتعاملون مع سورية، وهو ما ردع الشركات الدولية عن الاستثمار في إعادة الإعمار بعد الحرب، ما دام الأسد متمسكا بالسلطة.وأخبر عدد كبير من المستثمرين، الوكالة أن العملة تأثرت أيضا بتبدد الآمال في أن تشجع مكاسب الأسد في ساحة المعركة الأثرياء السوريين في الخارج على البحث عن فرص في الاقتصاد الذي دمرته الحرب، والذين أثار تشديد العقوبات مخاوف الكثيرين منهم أيضا.
أقرا أيضا" :
"قليل الحيلة"
وذكر بعض رجال الأعمال أن عدم تدخل "البنك المركزي" جعل الناس يشعرون بالذعر، إذ يعتقدون بأنه قليل الحيلة وليس بوسعه فعل شيء لوقف التراجع.وتوصّل التقرير إلى أن أسباب عدم انهيار العملة السورية حتى الآن يعود إلى تحويلات المغتربين السوريين لأقاربهم وتدفق المساعدات من إيران، الحليف الإقليمي الرئيسي لنظام أسد.يذكر أن سعر الدولار قبل اندلاع الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد، الذي واجهها بالحديد والنار كان يساوي 47 ليرة سورية فقط، في حين بلغت احتياطات البنك المركزي الناضبة حاليا إلى 17 مليار دولار.
وقد يهمك أيضا" :
أرسل تعليقك