أزمة سوق النفط تزداد سوءا ويهدد الاقتصاد العالمى بموجة انكماشية
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

هوى برميل خام يشير إلى استعداد المستثمرين لتحمل التكلفة

أزمة سوق النفط تزداد سوءا ويهدد الاقتصاد العالمى بموجة انكماشية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أزمة سوق النفط تزداد سوءا ويهدد الاقتصاد العالمى بموجة انكماشية

أزمة سوق النفط تزداد سوءا ويهدد الاقتصاد العالمى بموجة انكماشية
واشنطن-سورية24

انخفضت أسعار النفط العالمية بطريقة مرعبة للمرة الأولى في التاريخ وهوى سعر برميل خام غرب تكساس إلى ما دون الصفر، الأمر الذي يشير إلى استعداد المستثمرين لتحمل تكلفة التخلص من الخام، ويعتمد سعر برميل النفط بشكل عام على عوامل مثل العرض والطلب والجودة. أما العقد الآجل الذي يتداول فهو لألف برميل من النفط لأجل شهر عادة، يتم تسليمه في مدينة كوشينغ بولاية أوكلاهوما بالنسبة لخام غرب تكساس، حيث تمتلك شركات الطاقة صهاريج تخزين بسعة 76 مليون برميل تقريباً، وتمثل العقود التي هوت ما دون الصفر عقود خام غرب تكساس لشهر مايو التي تستحق اليوم وبالتالي سارع المستثمرون في جلسة الاثنين إلى التخلص منها لتفادي تحمل تكاليف إضافية لتخزين النفط لدى استلامه، وذلك في غياب الطلب الكافي عليه في ظل إجراءات مكافحة فيروس كورونا.

بالإضافة إلى ذلك، يواجه مشترو النفط حاليا مشكلة اقتراب السعة التخزينية في كوشينغ إلى حدها الأقصى.

فبحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية 72% من الخزانات في كوشينغ، قلب شبكة خطوط الأنابيب الأميركية، كانت ممتلئة بالنفط كما بنهاية العاشر من أبريل.

 

لكن ماذا يعني ذلك للمستهلك؟

انهيار أسعار العقود الآجلة للنفط الخام في كوشينغ لن يترجم بالضرورة إلى انهيار في أسعار البنزين... هذا يشير إلى استمرار تراجعها في شهر مايو ولكن لن يؤدي إلى توزيع الوقود مجانا، مع ذلك، انخفاض أسعار النفط في الآونة الأخيرة، من المحتمل أن يوفر على الأسرة الأميركية ما بين 150 و175 دولارا هذا الشهر على مشتريات الوقود بحسب الخبراء.

 

أما بالنسبة لشركات الطيران التي تعاني من ضائقة مالية، فإن انخفاض أسعار النفط سيجعل تشغيل الرحلات، التي أصبحت فارغة تقريباً، أرخص.

كما تشير تراجعات العقود الآجلة للنفط الخام إلى أن السوق لا تتوقع أن تعيد شركات الطيران العديد من الرحلات إلى شبكاتها في أي وقت قريب.

تجدر الإشارة إلى أنه تم تخزين نحو 30 مليون برميل يومياً من النفط في جميع أنحاء العالم تمثل 30٪ من الطلب العالمي في الشهرين أو الثلاثة أشهر الماضية.

بالتالي حتى لو عاد الطلب إلى مستويات ما قبل فيروس كورونا، فسيستغرق الأمر وقتاً طويلاً لاستهلاك كميات النفط المخزنة.

قالت وكالة بلومبرج الأمريكية إن انخفاض أسعار النفط لأقل من صفر كان يوما مدمرا للصناعة العالمية، مشيرة فى تقرير على موقعها الإلكترونى إلى أنه سيتسبب فى موجة انكماش للاقتصاد العالمى الذى يعانى بالفعل من تداعيات أزمة كورونا.

وأشارت الوكالة إلى أن يوم أمس بدا كأى اثنين قاتم فى أسوأ أزمة لسوق النفط منذ عقود وانتهى بانهيار الأسعار لأقل من الصفر، وأدخل الأسواق فى عالم مواز يستعد فيه التجار لدفع 40 دولار مقابل أن يأخذ أحد برميل من النفط. ووصفت الوكالة هذه الخطوة بأنها كانت عنيفة وصادمة، حتى أن كثير من التجار عانوا لتفسيرها.

وقال دوج كينج، مستثمر شارك فى تأسيس صندوق للسلع التجارية، إن يوم أمس كان مدمرا لصناعة النفط العالمية.

وتوضح بلومبرج أن الانحفاض السلبى كان مجرد خلل شديد مع استعداد التجار لإنتهاء عقود التسليم فى مايو. ففى أماكن أخرى، سار السوق كالمعتاد فانتهت العقود الآجلة لخام برنت، وهو المؤشر القياسى لأوروبا فى لندن، على انخفاض كبير لكن لا يزال فوق 25 دولار لسعر النفط.

لكن الأسعار السلبية كشفت عن حقيقة أساسية بشأن سوق النفط فى عصر الكورونا، وهو أن السلعة الأهم فى العالم تفقد سريعا قيمتها لأن العرض المفرط المزمن يطغى على خزانات النفط الخام وخطوط الأنابيب والناقلات العملاقة فى العالم. وفى نهاية المطاف، أصبح التجار يائسين لتجنب الاضطرار إلى استلام النفط النفط الفعلى لأن لا أحد يحتاج إليه وهناك عدد أقل وأقل من الأماكن المتاحة لتخزينه.

 وتتابع الوكالة قائلة إنه على الرغم من الاتفاق الذى توصلت إليه أوبك قبل أقل من أسبوع لخفض الإنتاج العالمى 10%، فإن أزمة سوق النفط تزداد سوءا وسيرسل موجة انكماشية عبر الاقتصاد العالمى، مما يعقد المهمة التى تواجه البنوك المركزية، التى تحاول إبقاء اقتصاد الدول واقفا على قدميه فى الوقت الذى لا يزال فيه وباء كورونا يحدث شلل فى صناعة السفر والتجارة حول العالم.

قد يهمـــك أيضـــا: روسيا تنفق مدخرات "صندوق الثروة" لتغطية عجز إيرادات النفط

مكاسب الدولار تقفز على حساب جراح النفط وكوريا الشمالية

 

 
    
    
    

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة سوق النفط تزداد سوءا ويهدد الاقتصاد العالمى بموجة انكماشية أزمة سوق النفط تزداد سوءا ويهدد الاقتصاد العالمى بموجة انكماشية



GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 14:20 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كن دبلوماسياً ومتفهماً وحافظ على معنوياتك

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 12:59 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 04:49 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فخامة الألوان القاتمة في غرف النوم

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

اللاذقية ضبوط تموينية بحق 4 محطات وقود مخالفة

GMT 11:07 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

عمر البشير يُصارع من أجل البقاء وسط احتجاجات تُطالب برحيله

GMT 17:38 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

إطلاق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في الخرطوم

GMT 05:20 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيم كارداشيان و لايفلي تتألقان بالفضي في "فيرساتشي"

GMT 09:12 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

خضوع ميغان ماركل ووالداتها للوزن بعد عشاء عيد الميلاد

GMT 19:46 2020 الخميس ,14 أيار / مايو

مسيرة فيتيل مع فيراري حافلة بالأحداث

GMT 12:35 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

الحجاب بطريقة عصرية لشهر رمضا ن القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24