غلاء الأسعار يُغيِّر عادات تسوّق الحلبيين وشراء الفواكه بالحبَّة
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

جرَّاء التضخم الحاصل وتراجع دخولهم ومدَّخراتهم

غلاء الأسعار يُغيِّر عادات تسوّق الحلبيين وشراء الفواكه بالحبَّة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غلاء الأسعار يُغيِّر عادات تسوّق الحلبيين وشراء الفواكه بالحبَّة

الاسواق السورية
دمشق-سورية24

أرغم غلاء أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية غالبية الحلبيين على تغيير أنماط وعادات تسوقهم بسبب انخفاض قدرتهم الشرائية جراء التضخم الحاصل وتراجع دخولهم ومدخراتهم، على خلفية الإجراءات المتبعة حكوميا للتصدي لوباء كورونا واعتادت شريحة واسعة من أهالي حلب على تسوق كميات كبيرة من المواد الغذائية والتموينية لزوم استهلاكها أسبوعيا أو حتى شهريا، بخلاف مواد ومتطلبات المؤونة، وذلك لاقتناص ثمن المواد بسعر الجملة وتخفيف أعباء التسوق بشكل يومي لكن ارتفاع الأسعار الجنوني، والذي ضاعف من قيمة معظم السلع الاستهلاكية والتموينية، فرض على المستهلكين شراء مستلزماتهم يوميا وبكميات قليلة لا تزيد عن حاجة عدد أفراد الأسرة، وأقل من ذلك.

وأوضح بائع خضروات وفواكه في حي الزبدية أنه لم يألف، وطوال ربع قرن من اشتغاله بالمهنة، إقبال أهل الحي وسكان المدينة على شراء حاجياتهم بعدد الحبات: “صار من الشائع أن يطلب الزبون ٤ قطع بندورة بعد تجاوز سعر الكيلو غرام الواحد منها ١٠٠٠ ليرة سورية، او ٣ حبات ليمون إثر تخطي سعر الكيلو منه حاجز ٢٥٠٠ ليرة”.

وبين آخر في حي الفرقان أن سكان الحي الراقي، حتى من الأثرياء “باتوا يشترون الفواكه بمقدار كيلو واحد من صنف واحد إلى ٣ أصناف بينما كانوا في السابق، وقبل ضيق ذات اليد، يتسوقون بالصندوق من كل نوع”!. ولفت إلى أن الزبائن، بما فيهم الأغنياء “باتوا يقصدون سوق الهال للتسوق، وهو أمر مستهجن في السابق، وهذا ما أجبرني على تسوق نصف البضاعة التي كنت أشتريها من سوق الهال سابقا، على حين يذهب الفقراء ومتوسطو الحال المادية إلى الأسواق الشعبية لشراء حاجاتهم”.

وأشار صاحب سوبر ماركت في حي الإسماعيلية أن المتسوقين راحوا يلهثون وراء المواد التموينية الرخيصة “وأصبحت البسطات التي تعرض المواد الإغاثية؛ بسعر أخفض من المحال التجارية، مقصدا لسكان المدينة، ما أدى إلى ارتفاع أسعارها بعد دخول تجار مواد غذائية على خط شراء تلك المواد من مستحقيها مباشرة”.

عامل “درزة وحبكة” في أحد ورش الألبسة، التي أوقفت إنتاجها نتيجة لانسداد أفق تسويقها وكسادها في السوق، قال: “ما هو المعيب إذا اشتريت نصف كيلو برتقال او خسة واحدة أو حبتي بندورة، أو حتى حبة ليمون واحدة، هذه هي حاجتي وهذه استطاعتي المادية".

قد يهمك ايضا:

ارتفاع جنوني في الأسواق الشعبية السورية بنسبة 40 بالمئة

الحكومة السورية تعدل أوقات الحظر خلال شهر رمضان

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غلاء الأسعار يُغيِّر عادات تسوّق الحلبيين وشراء الفواكه بالحبَّة غلاء الأسعار يُغيِّر عادات تسوّق الحلبيين وشراء الفواكه بالحبَّة



GMT 09:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 12:34 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 12:55 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

التحالف" يبلغ "قسد" ببقائهم في دير الزور حتى القضاء على داعش"

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الذهب في سورية اليوم الثلاثاء 6 تشرين الأول / أكتوبر 2020

GMT 20:38 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إفلاس 5 شركات في ظل الأزمة الاقتصادية التركية

GMT 08:15 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

لوحات تحكي بلسان الأطفال في معرض لون وحب لسناء قولي

GMT 00:33 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب خليج ألاسكا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 12:35 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزيرة التخطيط تُنظم مائدة مستديرة لدراسة موقف الفقر في مصر

GMT 16:04 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

10 وزراء يشاركون فى افتتاح المؤتمر الـ 15 للثروة المعدنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24