دمشق _سوريه24
شهدت سورية عملية جمع أموال جديدة تمارسها شركة منذ نحو 5 سنوات، وتستخدم كل الوسائل لإقناع الناس، ومنها الادعاء أنها تعمل في النور وبشكل قانوني وبترخيص الحكومة أيضا، وتعمل شركة "المركز السوري للتجارة والتوزيع SCC" منذ نحو 5 سنوات وتنشط في “توريط” الناس بالدخول ضمن شبكة تسويق، وتعدهم بمزيد من الأرباح كلما كبرت شجرة من يورطونهم.
اقرأ أيضا:
مؤشر نيكي يتراجع بفعل جني الأرباح بعد ارتفاعه لذروة 10 شهور
وتعمل في البلاد منذ سنوات باستخدام طريقة “التسويق الشبكي” وهو نوع من التسويق، الذي تؤكد وزارة التجارة أنه غير قانوني، ولم تُمنح أي شركة رخصة بممارسته.
الشركة تشبه مثيلات لها عملت سابقا في البلاد قبل أن “تختفي” فجأة وتذوب كل أموال من “ورطتهم” لكن هذه الشركة حاولت أن تقدم ما يمكن أن يطمئن الناس، لهذا هي تقنعهم بشراء بضاعة من منتجاتها ويساعدونها في التسويق، وهي تبيعهم تلك المنتجات بسعر يفوق سعرها في السوق بنحو الضعف، فتأخذ من كل شخص 55 ألف ليرة مقابل منتجات لا يزيد سعرها عن 20 ألفا، وهؤلاء سيتحولون إلى أعضاء في شبكة تسويق، ولاحقا قد يحصلون على لقب “قائد” أو “ليدر” حسب التسمية التي يتداولونها إذ لها وقع آخر.
والمطلوب من “المتورطين” أن يبنوا نوعين من الفروع على اليمين، وعلى اليسار، بحيث يحصل كل شخص على مبلغ يعادل نحو 115 ألف ليرة إن استطاع أن يأتي بـ 46 شخصا وجعلهم يشترون “البضاعة”، أما إذا لم يستطع أن يبني سوى فرع واحد فيحصل على 21 ألفا، وإقناع الناس بشراء المنتجات هو العمل الحقيقي المطلوب من المتورطين، رغم أن لدى الشركة وأفرادها مجموعة كبيرة من الأفكار عن: الطاقة الإيجابية، والعمل الدؤوب، والإصرار .. الخ، وهي أفكار تقوم بتلقينها لمن سيدخلون ضمن الشبكة، وتنظم لهم “دورات” متخصصة بالإقناع (في معاهد افتتحتها لهذا الهدف، وتعمل تحت الضوء دون مساءلة من أحد، وأحيانا تستخدم المراكز الثقافية لذلك).
غسل دماغ
ويقول أحد “المتورطين” مع الشركة ـ الشبكة، إنه اضطر للاستدانة كي يدخل ضمن الشبكة، ويوضح أن الذي أقنعه بذلك بقي فترة طويلة يتصل به، ويحدثه عن الأرباح ويزين له مواصفات الشركة، لكنه يؤكد أن ذلك الشخص كان يحدثه بكل صدق، ويصف الأمر بعبارة: “إنهم يتعرضون لعملية غسل دماغ”، يقنعونهم بأهداف سامية للشركة، وبأنهم يقومون بعمل نبيل يهدف إلى تحويل المجتمع كله إلى أثرياء، لكنه سرعان ما اكتشف أن هناك دوما قاعدة عريضة في أسفل الشبكة، يقوم أعضاؤها بالتسديد دون أن يحصلوا على أي شيء.
"نصب معلن"
أحد الذين غادروا الشركة بعد أن يئس واقتنع أن تعرض لعملية “نصب معلنة” كما يسميها، يقول إن الشركة تقنع الناس أنها مرخصة وتقوم بعملها بشكل معلن: تقارير تلفزيونية، وندوات بعضها في المراكز الثقافية، وهكذا لا يشك أحد بصدقيتها.
وقد يهمك أيضا:
55 في المائة من إجمالي الاستثمارات في تونس خلال 2019 ذات رأسمال أجنبي
ارتفاع الأرباح التشغيلية لتومسون رويترز في الربع الثالث من العام
أرسل تعليقك