منتقدون يعتبرون إعلان الفنانات عن أمراضهن غرضه الشُهرة
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

فطرت إليسا القلوب ثم تبعتها هيثفاء وهبي وميريام فارس

منتقدون يعتبرون إعلان الفنانات عن أمراضهن غرضه "الشُهرة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - منتقدون يعتبرون إعلان الفنانات عن أمراضهن غرضه "الشُهرة"

النجمة إليسا
بيروت - سورية 24

لكثرة وسرعة تتابع إعلان الفنانات في الفترة الأخيرة عن أنهنّ مصابات بأمراض تستدعي دعاء المحبين والمعجبين، فقد أضحى الموضوع ظاهرة أثارت شكوك الكثيرين، واختلفت فيها التأويلات.

بدأت القصة من عند الفنانة إليسا، عندما أشهرت مرضها، ففطرت قلوب المعجبين والناس عمومًا، وحصدت ما حصدته من "الريتنغ والترند". ولم يمضِ من الوقت الكثير، حتى توالت فنانات أخريات مثل: ميريام فارس وهيفاء وهبي بالإعلان عن مرضهنّ، أو بالسكوت عن مثل هذه الأخبار التي وجدت من يروجها ويعيد تحريكها على "السوشال ميديا" بين فترة وأخرى.

هي ظاهرة جديدة؛ لأن الفنانين العرب، من الذكور على الأقل، كانوا في السابق غالبًا ما يخفون أمراضهم عن الناس حفاظًا على صورتهم الفنية، وعندما صرح الفنان عبد الحليم حافظ بمرضه اعتبروه مُتاجرًا بمرضه.

وفي استطلاع لآراء نقاد فنيين وإعلاميين وعلماء نفس في الموضوع، فكانت لهم تلك الآراء:

تعاطف إيجابي

الناقد الفني الدكتور جمال فياض يؤيد فكرة حاجة الفنانين بشكل عام للدعاية الإعلامية بين وقت وآخر، خصوصًا بعدما تبدأ الأضواء بالانحسار عنهن، فيما أعمالهم الفنية تواجه منافسة مع نجوم صاعدين يحصدون النجومية والشهرة.

وليس مثل المرض في إثارة الفضول الإيجابي المتعاطف على صفحات السوشال ميديا، خصوصًا أنه أصبح للترويج خبراء من الإعلاميين الذين تلتقطهم عيون الفنانين لكي يساعدوهم في تصدّر "الترندات".

فياض وهو يتحدث لمصادر إعلامية، عن مرض إليسا الصعب، استذكر كيف أنها استغلته لتوجيه رسالة إنسانية، وتشجيع النساء على الفحص المبكر، وهو ما لم تنجح به الفنانة ميريام فارس عندما أبقت مرضها مكتومًا، فتناولتها الصحافة لفترة محدودة وسط شكوك بأن الموضوع "تذاكٍ إعلامي".

وتكرر الموضوع مع الفنانة هيفاء وهبي، بحيث سرت أخبار عن أنها مريضة من دون ذكر تفاصيل، ما ترك لخيال الكثيرين أن يتشككوا، حتى إذا اتسع الحديث نفته هيفاء فتحول النفي إلى خبر وترند.

المهم، كما يقول الناقد فياض أن يبقى الفنان قيد التداول الإعلامي، سواءً بنفي الأخبار ذات الصوت المرتفع أو السكوت عنها، أو باللعب على المثل الشائع: "يا خبر بفلوس، بكرا يبقى ببلاش".

جمهور واعٍ 

"مطربات الأعراس" كما يصفهنّ الكاتب والناقد الفني جميل ضاهر، يشير إلى أنهنّ بتنَ يعرفنَ اللعبة الإعلامية والنفسية التي ترى في مواضيعهنّ المثيرة، جزءًا من مهارات الترويج والانتشار، مثلها أحيانًا مثل الحديث عن المرض.

ويسميها ضاهر "فرقعات" قادرة على تجديد رفع الصوت حتى ولو باختراع قصة حادث سيارة أو محاولة اعتداء أو تعرضها لسرقة مجوهراتها، ويبدو أن أنجحها أخيرًا "ادعاء المرض".

لكن مع تكرار الفرقعات وانكشاف الكثير منها فقد أصبح الجمهور أكثر وعيًا وتشككًا، وقدرة على التمييز بين الصحيح منها والمُفبرك؛ فمرض إليسا، وفق ضاهر، اعتبره الجمهور "الخبريّة الأصدق"، لكونها لم تتقصّد إثارة مرضها الذي عاشت معه مدة طويلة، إلا في أثناء حملات التوعية من مرض السرطان وأهمية الفحص المبكر له.

ولا ينسى ضاهر أن يُذكّر بأن المرض في أساسه مسألة خاصة وشخصية لا يصح إنسانيًا المتاجرة بها، بل الأجدى والأمثل أن تتوجه تلك الفنانات إلى استخدام شهرتهنّ والترويج لها بالأعمال الخيرية، كما تفعل الفنانات الأمريكيات والأوروبيات اللاتي يصبحنَ من خلال أعمالهنّ الخيرية سفيرات للإنسانية.

نرجسية لكسب الودّ

الإعلامية والناقدة الفنية ميرا علي تشير إلى أن مسألة "تمارض" الفنانات وما يعتري البعض منهنّ من نرجسية، من أجل كسب ودّ وتعاطف الجمهور معهنّ هي في الواقع ليست بظاهرة جديدة أو حديثة؛ فالتاريخ الفني مليء بمثل هذه الأمور.

ولفتت علي إلى أن مرض الفنانة من عدمه أمرٌ لا يهم الجمهور، في الوقت الذي لديه من الهموم ما تكفيه، والأصحّ بأن تلعب الفنانة دورًا حقيقيًا يتمثل بإزاحة ما لديه من هموم ليس إلا.

والإعلان عن مرض فنانة ما، قد يفيدها إذا انتشر ما بين المقربين والمحبّين الذين يطلبون لها الشفاء، ويضرّها عندما يعرف عنه خصومها، الذين ربما "يتشمّتون بها".

اقرأ  أيضًا:

"أكاديمية الأوسكار" تُعلن موعد حفلاتها خلال الأعوام الثلاثة المقبلة

وتكرر علي قولها: "إن مثل هذه الادعاءات لن تفيد الجمهور لا من قريب ولا من بعيد، لا سيما أن المتابعين سئموا دلع الفنانات اللاتي أصبحنَ أدوات ليس للترفيه وإنما مضيعة للوقت، مع الأسف. وإن كان المرض سيشفي نرجسيتهنّ، فالنرجسية ستقضي بالمرض الحتميّ عليهنّ".

احتياجات النجوم

الأخصائية النفسية سحر مزهر تذهب إلى أن كل سلوك وعمل يقوم به الإنسان تكون له دوافع تحركه.

النجاح والشهرة وما يجلبانه من رخاء مادي وعلاقات ومتابعة واسعة من الجمهور، تتحوّل إلى احتياجات ومطالب تسعى الفنانة إلى تحقيقها وإشباعها، ولا تقبل التنازل عنها، بل تسعى للمزيد منها، في ظل ازدحام الساحة الفنية بالفنانات المتساويات في السباق والمنافسة، فيصبح التقليد "سيّد الموقف".

فكما استطاعت إليسا جذب عدد كبير من المتابعين وكسب تعاطف فاق نظيره من كبار الشخصيات في المجتمع، ورفع سعرها لاحقًا، فإن من الطبيعي أن تقلدها فنانات أخريات، على أمل تحصيل ما حققته إليسا.

مزهر تشير إلى جانب آخر في هذه الظاهرة المتوسعة وهو أن ادعاء الفنانة بالمرض، قد يكون بغرض التملص من بعض المسؤوليات أو تبعات فشل بعض أعمالها، أو ربما لإنهاء بعض الخلافات مع منتجين أو فنانين. "بالطبع لكل حالة وفنانة خصوصيتها ودوافعها الخاصة، ولكن هذه الدوافع هي ما تفسر ظاهرة ادعاء المرض، كما أصبحنا نراها بكثرة هذه الأيام" كما تقول مزهر.

 

قد يهمك أيضًا:

إليسا تُمارس تمارينها الرياضية وتعود لصديقاتها من جديد

إطلالة جرئية للفنانة مايا دياب بـ"فستان شفاف" يضعها في "أزمة أخلاقية"

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منتقدون يعتبرون إعلان الفنانات عن أمراضهن غرضه الشُهرة منتقدون يعتبرون إعلان الفنانات عن أمراضهن غرضه الشُهرة



GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 23:09 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

ديمة الجندي تسترجع ذكرياتها مع حاتم علي

GMT 07:47 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

مرتضى يتحدى الجبلاية ويفتح النار على جنش والخطيب

GMT 15:02 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

"رولز رويس" تكشف مكانة السيارات في الستينات

GMT 16:27 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

كيتي بيري تعاني إدمان التسوق والتبذير

GMT 11:35 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تطبيق جديد يشبه Photoshop يصل الهواتف الذكية

GMT 18:22 2020 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني تمثل مصر في نهائي جي بي مورجان للاسكواش

GMT 19:15 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

«ملامح الخمسينيات»... مفردات تعكس حالة من الحنين للماضي

GMT 12:41 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حالات يجب فيها تغيير زيت محرك السيارة فورًا تعرف عليها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24