أعرب الفنان المصري هاني سلامة، عن سعادته بردود الفعل حول مسلسله الجديد "قمر هادي"، قائلا إنه سعى للاختلاف من خلال سيناريو جديد فكان اختيار هذا العمل، وتحدث عن تميز طاقمه في كل الأدوار وعلاقته المميزة مع المخرج رؤوف عبدالعزيز، مؤكدًا أن مؤلف العمل هو الشاب إسلام حافظ، والذي يراه من وجهة نظره مختلفا ومميزًا ومكسبا مهما، ليس فقط على
مستوى الدراما لكن في السينما أيضًا، فهو حرفي في الكتابة، ومن الصعب التعديل فيها، كما أنه قادرًا على صياغة الحبكة بشكل مميز.
وأوضح "سلامة، أن أكثر شيء جذبه للعمل، هو السيناريو الذي وجد فيه ضالته ورآه صعبًا وليس بسيطا، فالمسلسل مكتوب على طريقة "السايكو دراما"، ولابد أن يتم تقديمه وفقًا لما هو
مكتوب بالضبط، فهو صعب على مستوى التمثيل، فالممثل يسير وفقًا لطبقات وأحاسيس مختلفة داخل هذه النوعية، وأحيانًا نرى مشهدًا واحدًا به أكثر من إحساس، ويصبح تحديًا كبيرًا لنا،
وبالنسبة للإخراج أيضا فالمخرج رؤوف عبدالعزيز تعامل على مستوى التصوير والإخراج بمنطق أنه تحد كبير له، قائلًا: "قررنا أن نقدم عملا غير مكرر فيه شيء جديد للمشاهد، ورؤوف
عبدالعزيز منظم جدا، ولديه حساب دقيق، ولا يدخل تجربة دون أن يعرف أبعادها، وهل سيقوم بها أم لا، حتى أنني أصبح لي خبرة كبيرة معه، وأصبحنا متناغمين فكريا حتى المستوى
الشخصي. وكانت فترة الإعداد ودخول التصوير ضيقة جدا".
وأوضح أنه أقدم على العمل بالرغم من صعوبة التجربة، لأن النجاح دائمًا ما يتطلب القلق والخوف على العمل، كما أن فريق العمل لم يقصد الاستسهال، قائلًا: "حتى لو نجحنا قبل ذلك في
نوع معين، فكنا نريد التجديد والنجاح في نوع آخر، وعدم الإصرار على نوع معين من الدراما حتى النهاية، وهي قناعتي أننا دائما في حالة إبداع من خلال نص مختلف، ونص جديد يخلق حالة جديدة لدى المشاهد، وهو اتجاه لم أقدمه من قبل بمساحة كبيرة، حتى إن قدمت العمل بمساحات صغيرة في السينما، وبذلنا مجهودا كبيرا، وسنستمر حتى الثلث الأخير من شهر رمضان الكريم، وأحمد الله على الردود".
وأشار "سلامة"، إلى أن المسلسل مكتوب بطريقة مميزة بها العديد من الألغاز، حيث تترك في نهاية كل حلقة مفاجأة جديدة تجعل الجمهور يتساءل عن طبيعتها، وأرى أنها تقدم بطريقة مميزة، موضحًا أن فريق العمل دخل التصوير متأخرًا، وكان الوقت مضغوطا، وأصبح العرف كذلك، قائلًا: " إن فكرة تقديم عمل مميز ومختلف تجعلنا نبذل مجهودا كبيرا، وعلينا ضغط،
ولا ننظر إليه بل لنا هدف واحد نقدمه للجمهور ونريه جرعة درامية مختلفة".
وتحدث "سلامة" أيضًا عن استعداده للشخصية، قائلًأ: "كان الإعداد الجيد ضرورياً، لاسيما أن الشخصية بالفعل صعبة، لكونها تمر بالعديد من المراحل، والتشتت الدائر حولها زاد من
صعوبتها، ودخوله في صراع نفسي مع نفسه ومع المحيطين به، لذا درست أبعادها من خلال المصادر المختلفة، وكانت هناك بعض المشاهد الصعبة قمت بتنفيذها، واستعنت بدوبلير أيضا خصوصا في المشاهد الخطيرة مثل مشاهد سباق السيارات، والحادثة التي حدثت في أول حلقة، لأنني لا أخاطر بحياتي، وما أرى أنني يجب أن أقدمه بنفسي أقدمه حتى توجد المصداقية لدى الجمهور".
وتطرق "سلامة" في حديثه إلى قلة الأعمال الفنية في رمضان الحالي، قائلًا: إن إن قلة الأعمال تزيد من تركيز المشاهد مع الأعمال المعروضة، ومحاولة فرز الجيد منها، ويرى بعين
خبيرة مثل النقاد، وأتمنى أن تكون المنافسة مميزة بين كل الزملاء، وما يحدث حاليا هو الأفضل والأصح والأكثر حقيقية، لأنه خلال السنوات الماضية كان البعض يقوم بالدفع للقائمين على الـ"يوتيوب" لشراء نسب المشاهدة، والتصدر خلال الـ"يوتيوب" أو محرك البحث "غوغل" أو مواقع السوشيال ميديا المختلفة".
وعن مواقيت عرض المسلسل، قال الفنان المصري: "نسير وفق القاعدة بأن الفنان لا يتدخل في اختيار مواقيت العرض، ولكن بالفعل هذا العام أرى أن الموعد مميز، وفي النهاية الدراما
تحكمها قواعد أن العمل الجيد يذهب إليه الجمهور في أي وقت وفي أي وسيلة عرض".
وأشاد "سلامة" بفريق العمل مؤكدًا أن الحبكة الدرامية المكتوبة فرضت اختيار ممثلين مميزن في أدواره، وأن كل المثليين أدوارهم مهمة، قائلًأ: "لو حذفنا دورا واحدا لوجدنا أن المسلسل
سيحدث به خلل، وعلى المستوى الشخصي لا أتدخل في اختيار الفنانين، ولا أفرض رأيي على أحد، فهي وظيفة المخرج، وأرى أن دوري يجب أن يكون استشاريا فقط، وفي النهاية المخرج
يختار الأبطال حسب ما يحتاج إليه النص، وسعيد جدا بالتعامل مع هؤلاء الفنانين في هذا العمل".
وأكد "سلامة" فيما يتعلق بعدم خضوع مسلسله إلى التصنيف العمري، أن المسلسل ليس به ما يتطلب المشاهدة للأعمار الكبيرة، فهو يصلح للجميع وكل الأسرة، وفي النهاية شيء مفيد
لعمل، معربًا عن سعادته بردود الأفعال حتى الآن، قائلًا:" أتمنى أن ينال حقا إعجاب الجمهور، وأحمد الله حتى الآن أن ردود الأفعال قوية ومميزة، فأنا أتابعها من خلال الشارع أو المقربين مني أو من مواقع التواصل الاجتماعي، وأطمح في الاستمرار على هذا الحال حتى النهاية".
وكشف "سلامة" عن أبرز مفاجآت العمل بالنسبة له قائلًا: "مفاجآت العمل بالنسبة إليّ تمثلت في الشاب محمد عزمي الذي يجسد دور "عارف"، والطفلة ريم عبدالقادر التي تجسد دور "فيروز"، فهما من الجبارين في التمثيل، وكل واحد منهما كان مركزا في العمل ولم يلجآ للإعادة، وهما يقدمان مشاهد كبيرة مرة واحدة بدقة عالية، ولما اضطررنا إلى الإعادة رأينا أن الدقة
تكون عالية جدا، وكان هناك توفيق من الله في اختيارهما".
ونفى الفنان المصري ما يتردد عن ابتعاده عن السينما، قائلًا، إن الدراما التلفزيونية لم تبعده عن السينما، بالرغم من عشقه لها، ولكنه دائمًا يكون له هدف معين وهو البحث عن العمل الجيد، كاشفًا عن أنه كان هناك مشروع باسم "شر الحليم"، وتم تأجيل الدخول في هذا التجربة، قائلًا: "أريد أن تكون عودتي من خلاله حاليا بالرغم من أنه جيد".
ونفى "سلامة" علمه بترشيحه من قبل أحد المؤلفين لفيلم باسم "المدد"، قائلًا: "لا أعلم شيئا عن الفيلم حتى أن هذا المؤلف لم يتواصل معي على الإطلاق، وأنا مستعد للدخول لأي تجربة جديدة، ولكن بشرط أن تحقق الطموح لي، وأن تكون خير عودة لي للسينما، وبالفعل كان هناك حديث عن الجزء الثاني من "السلم والثعبان"، لكن حاليا أرى أنه من الصعب تقديم الجزء الثاني بعد كل هذه السنوات".
قد يهمك ايضا:
داليدا خليل تتغزل في قدرات قصي خولي التمثيلية في مسلسل" خمسة ونص"
مشاهد القتل تتصدّر دراما رمضان و"ولد الغلابة" في المقدمة
أرسل تعليقك