كيب تاون ـ منى المصري
تعتبر جنوب أفريقيا من الأماكن القريبة جدًا من قلب عارضة الأزياء ناعومي كامبل، المولودة في لندن، لدرجة أنها تعتبرها موطنها الثاني، حيث تقول كامبل: "عندما نفكر في جنوب إفريقيا يتطرق لأذهاننا الرئيس الأسبق المناهض للفصل العنصري نيلسون مانديلا وهذه هي الطريقة التي ستكون عليها دائمًا" .وتتواجد عارضة الأزياء البريطانية في مدينة كيب تاون لمدة 48 ساعة ، وقد خرجت على خشبة المسرح في مؤتمر كوندي ناست للرفاهية "Condé Nast Luxury Conference" ، حيث تحدثت جنبًا إلى جنب مع الرئيس التنفيذي لشركة غوتشي، ماركو بيزاري، عن مبادرة دار الأزياء التي أطلقتها مؤخراً والتي تدعم التنوع والشمول ، فضلا عن ثروة من مواهب التصميم غير المستغلة في القارة. وينعقد المؤتمر لهذا العام في قاعة المؤتمرات "The Lookout Waterfront"، التي تتمتع بمنظر بانورامي للمدينة في جزيرة روبن ، حيث أمضى مانديلا غالبية عمره 27 عامًا في السجن، حيث بدأت علاقة كامبل بمانديلا في عام 1994 ، وهو العام الذي أصبح فيه رئيسًا وأخيراً أنهى حقبة الفصل العنصري الوحشي، حيث جاءت كامبل إلى فندق "The Palace of the Lost City" في المقاطعة الشمالية الغربية في جنوب إفريقيا للتحكيم في مسابقة ملكة جمال العالم ، وقررت التبرع بأجرها لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي.
تتذكر قائلة: "عندما خرجت من المسرح تلقيت مكالمة تقول إنني سألتقي بالرئيس نيلسون مانديلا.. صرخت من شدة المفاجأة لأنه كان رمزا للأمل بالنسبة لي ولآخرين كثيرين. ومثالا للتضامن والحرية ، كان شخصا متواضعا للغاية.. لم يثبت أبدًا هذه الصفات أكثر مما قام به عندما قرر عدم ترشحه لفترة ولاية ثانية"، وتكمل كامبل قائلة: "أخبرني أنه سيتنحى عن منصبه كرئيس وسألته عن السبب ولقد أوضح أنه سيصبح من السهل رعاية أطفال المستقبل في جنوب إفريقيا كونه في منصب غير سياسي حيث يمكنه بذلك الحصول على مزيد من المساعدة من الخارج".على الرغم من أن رحلتها قصيرة إلى جنوب افريقيا، إلا أن كامبل خصصت وقتًا لزيارة الأطفال في مركز أمويو للفنون الأدائية ومدرسة ماريان آر سي الثانوية، حيث تقول كامبل، انها تحتفل يوم الأحد بمرور 33 عامًا على عملها في صناعة الأزياء ، حيث حصلت على أول عمل لها في الموضة قبل شهر من عيد ميلادها السادس عشر. كان ذلك في أواخر الثمانينيات ، وفي ذلك الوقت كانت كامبل واحدة من عارضات الازياء القليلة ذات البشرة السمراء. وتتذكر كامبل البالغة من العمر 48 عامًا: "اعتدت أن أقاتل مقابل الحصول على نفس الأجر الذي تحصل عليه عارضات الازياء من البيض الذين يقومون بنفس المهمة"، ربما كان موسم شتاء وخريف 2019 هو شهر الموضة الأكثر تنوعًا من الناحية العرقية على الإطلاق ، حيث ضم 38.8 في المائة من عارضات الازياء من مختلف الأعراق والألوان عبر عواصم الأزياء الأربعة الكبار، ولكن كما تلاحظ كامبل ، ما زال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به.
أقرا أيضا" :
وتقول كامبل: "لا تزال عروض الأزياء غير متوازنة تمامًا". تتذكر قائلة: "لقد كنت وجه لحملة أزياء جديدة وقيل لي إنه بسبب لون بشرتي ، لن تستخدم دولة معينة صورتي.. بالنسبة لي كان الأمر بمثابة اختبار حقيقي ولم أكن أؤمن أبدًا بأن هذا الأمر سيتغير، لذا كنت اقاتل من أجل ان احصل على نفس الفرص التي تحصل عليها زميلاتي البيض ، الآن أود أن أقول أن عارضات الازياء بمختلف لون البشرة تحصلن على نفس الفرص والرسوم في الإعلانات ".وتريد كامبل أيضًا أن ترى تمثيلًا أفضل بين المصممين والمزيد من المصممين الأفارقة الذين يصلون إلى ساحة الموضة العالمية، حيث تعتقد أن جزءاً كبيراً من السبب وراء عدم تمثيل المصممين الأفارقة في هذه الصناعة هو أنه حتى وقت قريب ، كان الناس يخشون السفر إلى إفريقيا ، مما يؤدي إلى تصورات خاطئة وعدم فهم كبير عن القارة.
وقد يهمك أيضا" :
أرسل تعليقك