لندن- سورية 24
يُعرف مرض السكري النوع الثاني بأنه حالة مزمنة تتطلب تعديلا كاملا للنظام الغذائي وعادات الأكل، للمساعدة في درء أي مخاطر صحية خطيرة، ويُصاب الفرد بداء السكري النوع 2 عندما لا ينتج البنكرياس الأنسولين الكافي لتنظيم مستويات السكر في الدم، ما يمكن أن يعرّض الفرد لمضاعفات تهدد الحياة، مثل أمراض القلب.
ولكن خبراء الصحة أوضحوا أن إجراء تعديلات ضرورية في النظام الغذائي، يساعد على مراقبة مستويات السكر في الدم. وتشير الدلائل إلى أن اتباع نظام غذائي معين قد يساعد في إبقاء مستويات السكر في الدم منخفضة.
وصُنّف النظام الغذائي منخفض مؤشر نسبة السكر في الدم (GI)، على أنه أحد أفضل الأنظمة الغذائية التي يجب اتباعها، إذ يقيس كيف يرفع الطعام المحتوي على الكربوهيدرات، مستوى السكر في الدم.
ويجري تصنيف المعدلات التي ترفع بها الأطعمة المختلفة مستويات السكر في الدم، مقارنة بامتصاص 50 غراما من الجلوكوز النقي، والذي يُستخدم كغذاء مرجعي وله قيمة GI قدرها 100. وأُنشئ النظام الغذائي في أوائل الثمانينيات من قبل الأستاذ الكندي، الدكتور ديفيد جينكينز.
ويبحث نظام غذائي منخفض GI في كيفية ميل الدهون والألياف إلى خفض GI من الطعام، وكقاعدة عامة، كلما كان الطعام مطبوخا أو معالجا أكثر، زادت نسبة GI.
وأظهرت الدراسات أن النظام الغذائي المنخفض GI قد يؤدي إلى فقدان الوزن، وخفض مستويات السكر في الدم وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري النوع 2.
وتعتبر الأطعمة ذات القيمة المنخفضة لـ GI هي الخيار المفضل، حيث يجري هضمها واستيعابها ببطء، ما يؤدي إلى ارتفاع أبطأ وأصغر في مستويات السكر في الدم.
ومع ذلك ، يجب أن تكون الأطعمة ذات القيمة الهضمية المرتفعة GI محدودة، نظرا لأنها سريعة الهضم والامتصاص، ما يؤدي إلى ارتفاع سريع وانخفاض بمستويات السكر في الدم.
ويعتمد المعدل الذي ترفع به الأطعمة مستويات السكر في الدم على ثلاثة عوامل: نوع الكربوهيدرات التي تحتويها وتكوينها الغذائي والمقدار الذي يتناوله الشخص.
الجدير بالذكر أن مؤشر GLYCEMIC هو عبارة عن تصنيف للكربوهيدرات على مقياس من 0 إلى 100، بناء على مدى ارتفاع السكر بالدم بعد تناولها.
وقد يهمك أيضا:
علامات تدل على الإصابة بـ"سرطان الدم" أبرزها فقدان الشهية والوهن
أرسل تعليقك