طبيبة تكشف أبرز تأثيرات زيادة التلوث على صحّة الأطفال
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

يساهم في تعرّضهم لأمراض القلب وبعض أنواع السرطان

طبيبة تكشف أبرز تأثيرات زيادة التلوث على صحّة الأطفال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طبيبة تكشف أبرز تأثيرات زيادة التلوث على صحّة الأطفال

التلوث البييئي يتسبب في مجاعات
لندن - سورية اليوم

يُضعِف التلوث المتزايد في كل أنحاء العالم المناعة، ويفاقم الأمراض الموجودة أصلًا، كما يزيد من المضاعفات الصحية، لاسيما في البلدان والمدن ذات نسبة التلوث المرتفعة.

ويحتلّ لبنان مرتبة متقدمة في هذه اللائحة، فيصيب التلوث فيه الهواء والمياه والتربة والطعام. وإذا كان الأثر جسيمًا على عامة الناس، فما أثره على أطفالنا الصغار؟ وكيف يمكننا حمايتهم على قدر الإمكان من سلبيات التلوث على صحتهم؟

يؤثر التلوث في الطفل على عدة أصعدة، فيرفع من حالات الإصابة بالفيروسات والبكتيريا، والالتهابات في المعدة وفي الجهاز التنفسي وغيرها، وأشارت الدكتورة ستيفاني كريم، أخصائية أطفال وخرّيجة فرنسا وطبيبة سابقة في مستشفى الروم، الى أنه “في بعض الحالات القصوى يمكن أن يؤدّي التلوّث إلى مفاقمة وضع الأطفال ذات الاستعداد لمرض ما، أو المرضى أصلًا، حتى أنه قد يسبّب حالات وفاة.

اقرا ايضا:

علماء يحذّرون من التلوث البيئي ويؤكّدون أنه يتسبّب في انتشار المجاعة

وقد تصيب الالتهابات على وجه الخصوص الجهاز التنفّسي، فتزيد من خطر إصابة الأطفال المعرّضين للربو بنوبات ربو ومضاعفات صحية شديدة. كما يؤثّر التلوّث سلبًا في الأطفال على المدى البعيد، فتشير بعض الدراسات إلى دوره في التعرّض لأمراض في القلب، وهو جزء من أسباب السرطانات عند الأطفال كما عند الكبار”.

دور الأهل

نحن نعيش في بلد لا مفرّ فيه من التلوّث، فمشكلته منتشرة على نطاق البلد كله. لكنّ كريم تنصح “الأهل باختيار مناطق جبلية تكون أقل تلوّثًا للسكن فيها، مع العلم أنّ التلوث يكون في الهواء، ولكن تختلف شدته أكثر بين منطقة وأخرى. وأهم ما يمكن للأهل فعله لحماية أطفالهم هو التركيز على النظافة، مثل حسن غسل اليدين والخضروات والفاكهة دائمًا، والاهتمام بالنظافة الصحية على أمثَل وجه”.

دور المدرسة

تؤدي المدرسة دورًا مهمًا في إحاطة الطفل والاهتمام بصحته، كما في تثقيفه وتوعيته حول أهم المسائل الحياتية والصحية والاجتماعية. فتقترح د. ستيفاني أن تبدأ المدارس بتوعية الأطفال من خلال “خطوات بسيطة، مثل تعليم التلامذة على غسل اليدين قبل استراحة الغداء، وقبل الصعود إلى الصف، وتأمين منظّف لليدين في الصفوف. كما يمكن تنبيه الأطفال إلى على عدم تبادل الأغراض الخاصة، مثل ربطات الشعر وغيرها، فقد تنقل هذه الأغراض الفيروسات والعداوى”.

معالجة جذور المشكلة

وتتأسّف كريم: “لم نشهد في طفولتنا حملات توعية حول أهمية الحد من التلوث ووسائله. ربما لو قامت الجهات المختصة بتوعيتنا في عمر صغير، لَما كنّا وصلنا إلى الوضع الصعب الذي نعانيه اليوم. فعلًا، ما من بحيرة أو نهر أو تربة أو منطقة تقريبًا لم يصبها التلوث في لبنان. إذًا، حان دورنا لعدم تكرار الخطأ، وتوعية أولادنا حول مخاطر التلوث، وتعليمهم وسائل الحدّ منه”. سيستغرق الأمر بالطبع سنوات طويلة لعكس أضرار التلوث، ولكن للطبيعة طريقتها الخاصة في استعادة عافيتها. ما علينا سوى فعل ما في وسعنا لتحسين الوضع البيئي. وتلقائيًا، ستبدأ صحتنا بالتحسّن مجددًا، فصحّتنا من صحة بيئتنا.

قد يهمك ايضا:

فوائد لتناول الفطر أهمّها أنه يُحسّن المناعة ويكافح الأمراض

تقرير أممي يحذر من خطورة التلوث البلاستيكي على العالم

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبيبة تكشف أبرز تأثيرات زيادة التلوث على صحّة الأطفال طبيبة تكشف أبرز تأثيرات زيادة التلوث على صحّة الأطفال



GMT 15:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 10:40 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

" الرجاء وجمعية الحليب استحواذ وليس اندماج "

GMT 13:02 2019 الخميس ,21 آذار/ مارس

مقتل 10 بانفجار مصنع في العين السخنة

GMT 22:13 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

الشباب يختتم تحضيراته لمواجهة الباطن في الدوري

GMT 15:12 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

بيع 23 ألف تذكرة عبر منصة "مكاني" لديربي جدة

GMT 18:12 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

مشكلة ارتفاع درجة حرارة محرك السيارة

GMT 13:14 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

كورونا يحرم بايدن من الموكب الرئاسي المهيب في يوم التنصيب

GMT 10:46 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

حسين الجسمي يُعلِّق على نجاح "بالبنط العريض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24