تأثير غامض لفيروس كورونا يحيّر الأطباء ويفتك بالمرضى بصمت
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

بعد رصد انخفاض نسبة الأكسجين في دم المصابين دون شعورهم

"تأثير غامض" لفيروس "كورونا" يحيّر الأطباء ويفتك بالمرضى بصمت

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "تأثير غامض" لفيروس "كورونا" يحيّر الأطباء ويفتك بالمرضى بصمت

فيروس كورونا
واشنطن - سورية 24

أثارت حالة غريبة تنتاب المصابين ب فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" حيرة الأطباء، ودفعهم للتشكيك في المبادئ الأساسية لعلم الأحياء، بعد أن رصد عدد من الأطباء انخفاض نسبة الأكسجين في الدم لدى عدد من المصابين دون شعورهم بذلك ما قد يسبب تبعات خطيرة.

وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن بعض مرضى كورونا يكون لديهم مستويات منخفضة من الأكسجين بما يكفي لإحداث فقدان الوعي أو حتى الموت، ما فتح باب التساؤلات بشأن كيفية مهاجمة الفيروس للرئتين، وما إذا كان يمكن أن تكون هناك طرق أكثر فعالية لعلاج هؤلاء المرضى.

وتثير هذه الظاهرة، التي يعرفها البعض باسم "نقص الأكسجين" حيرة الأطباء كون مصابي كورونا لا يظهر عليهم في البداية أعراض تأثير نقص الأكسجين بالمقارنة بالحالات الأخرى، حيث قد تتسبب هذه الحالة في القضاء على كثير من المصابين.

وتشير القواعد الطبية إلى أن الشخص السليم يكون لديه تشبع بالأكسجين بنسبة 95 بالمئة على الأقل، وحال انخفاض الأكسجين إلى 75 بالمئة يفقد المرضى وعيهم، حيث يتعرض القلب والدماغ والأعضاء الحيوية الأخرى للخطر، أما في عدد من حالات كورونا فتكون نسبة الأكسجين في حدود 50 بالمئة، وفقا للأطباء، الذي أثارت هذه الظاهرة حيرتهم وقد تفتك بالكثير من المصابين حال عدم التدخل السريع.

ويقول استشاري في الرعاية الحرجة والتخدير في مستشفى مانشستر الملكي، جوناثان بانارد سميث: "من المثير للاهتمام أن نرى إلى أي مدى يعاني الكثير من الناس من نقص الأكسجين".

وأضاف "نحن نرى تشبع الأكسجين منخفض جدا ولا يدركون ذلك. وعادة لا نرى هذه الظاهرة في الإنفلونزا أو الالتهاب الرئوي. إنه أعمق بكثير".

من جانبه، أوضح طبيب التخدير في إحدى مستشفيات مانشستر، مايك تشارلزورث، أن حالات الالتهاب الرئوي الأخرى عادة ما يبدون مرضى للغاية بسبب نقص الأكسجين، إلا أن في حالة مرضى كورونا فالوضع مختلف بشكل غريب".

وأضاف "مع الالتهاب الرئوي أو الانسداد الرئوي لن يجلسوا في السرير يتحدثون معك. نحن فقط لا نفهم ذلك. لا نعلم ما إذا كان يسبب تلفا للأعضاء ولا يمكننا اكتشافه".

وخاض تشارلزورث تجربة شخصية للحالة، بينما كان يعاني من "كوفيد-19" في مارس، وفقا للصحيفة البريطانية.

وبعد أن أصبحت حالته سيئة مع السعال والحمى، أمضى 48 ساعة في السرير، حيث ظهرت علامات على أنه يعاني من نقص الأكسجين، على حد قوله.

واستطرد "كنت أرسل رسائل غريبة للغاية على هاتفي. شعرت بالهذيان التام. إذا نظرنا إلى الوراء، ربما كان يجب أن أذهب إلى المستشفى. أنا متأكد من أن مستويات الأكسجين كانت منخفضة. وقالت زوجتي إن شفتي كانتا داكنتان جدا. ولكني كنت على الأرجح مصابا بنقص الأكسجين وربما كان دماغي لا يعمل بشكل جيد للغاية".

 

وتعافى مايك بعد بضعة أيام في السرير، ولكنه وآخرون يدركون أنه ليس كل الحالات لها نتائج إيجابية، وفقا لـ"الغارديان".

وذكرت الصحيفة البريطانية أنه من المحتمل أن يؤدي التورم والالتهاب في الرئتين إلى صعوبة دخول الأكسجين إلى مجرى الدم، وهناك أيضا أدلة ناشئة على أن "كوفيد-19" يمكن أن يسبب تخثر الدم.

واقترح البعض أنه نظرا لأن الأشخاص غالبا ما يكونون غافلين عن انخفاض مستويات الأكسجين، فينبغي إعطاء أولئك الذين يعانون من أعراض فيروس كورونا، مقياس للنبض، وهو جهاز بسيط يتم تثبيته على الإصبع ويمكن استخدامه للكشف عن مستويات الأكسجين.

ومع ذلك، لا يوجد حتى الآن أي دليل على أن الاكتشاف المبكر لنقص الأكسجين سيساعد على تجنب النتائج الشديدة.

قد يهمك ايضا:

دراسة تقترح حقن الكبار في السن بـ"إكسير الشباب" للتغلب على "كورونا"

وسائل إعلام سويدية تشن هجومًا عنيفًا على رئيس الوزراء بسبب أزمة "كورونا"

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأثير غامض لفيروس كورونا يحيّر الأطباء ويفتك بالمرضى بصمت تأثير غامض لفيروس كورونا يحيّر الأطباء ويفتك بالمرضى بصمت



GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 17:22 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض فيلم وثائقي عن ملكة السول الراحلة أريثا فرانكلين

GMT 15:57 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 22:02 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

"إهانة والدة الحكم" تنهي موسم دييغو كوستا

GMT 12:21 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

ميس حرب تغني لسيد درويش والشيخ إمام في دار الأوبرا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24