لندن - سورية 24
وجدت دراسة حديثة أعدها فريق بحثي من جامعة كامبريدج، أن الالتهاب وهو خط الدفاع الأول للجسم، قد يكون السبب وراء ارتباط أمراض القلب بالاكتئاب، حيث إن أمراض القلب والاكتئاب، يطلقان مواد التهابية في الدم. ويرتبط الالتهاب بمستويات عالية من الكوليسترول "الضار" والدهون الثلاثية، وهي الدهون الموجودة في دمائنا.
وحلل الباحثون بيانات أكثر من 360 ألف مشارك للتحقق من هذا الاكتشاف. وقال الدكتور غولام خاندكر، معد الدراسة: "من المحتمل أن أمراض القلب والاكتئاب تشترك في آليات بيولوجية أساسية شائعة".
وأضاف أن هذه الآلية الشائعة "يمكن أن تظهر في حالتين مختلفتين في عضوين مختلفين، هما الجهاز القلبي الوعائي والدماغ". وأوضح خاندكر قائلا: "عملنا يوحي بأن الالتهاب يمكن أن يكون آلية مشتركة لهذه الحالات".
أقرأ أيضا :
طبيب يُوضّح الأسباب التي تؤدي إلى تشنجات الحمل
وتشير الأبحاث السابقة إلى أن نحو 40% من المرضى يعانون من الاكتئاب بعد نوبة قلبية، في حين أن 15% من المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية يعانون من أشكال حادة من حالات الصحة العقلية. وكان يُعتقد أن هذا الارتباط قوي جدا لدرجة أنه لا يمكن أن يرجع إلى الاضطرابات العاطفية الناجمة عن محاربة أمراض القلب وحدها.
ولتحديد ما إذا كانت العوامل البيئية أو الجينية تلعب دورا في هذا الارتباط، قام الباحثون بتحليل نحو 368 ألف شخص في منتصف العمر من أصل أوروبي، من بنك البيانات الحيوية البريطاني "Biobank".
وخضع المشاركون لاستبيان عما إذا كانوا قد شعروا بالاكتئاب أو غير قادرين على الاستمتاع بالأشياء لمدة أسبوع على الأقل، وكذلك ما إذا كانوا قد طلبوا المساعدة الطبية في حالة مزاجية منخفضة. كما قدموا تفاصيل حول ما إذا كانت أمهاتهم أو آباؤهم قد عانوا من أمراض القلب.
وحلل الباحثون الحمض النووي للمشاركين الآخرين في البنك الحيوي، الذين لم يشاركوا في الجزء الأول من الدراسة، لتحديد ما إذا كان هناك رابط جيني بين الحالتين. وكشفت النتائج، التي نشرت في مجلة "Molecular Psychiatry"، أن أولئك الذين فقدوا أحد والديهم بسبب أمراض القلب، هم أكثر عرضة لخطر الاكتئاب، إلا أن الدراسة لم تجد رابطا جينيا بين الحالتين، وأن الرابط المشترك هو إفراز الحالتين لعوامل التهابية مختلفة في الدم.
وقد يهمك أيضاً :
أحمد المصري يُحذر مرضى السمنة من 50 خطرًا يُهدّد حياتهم
محمد أبو النجا يحذر من السمنة المفرطة أثناء فترة الحمل
أرسل تعليقك