البكاء ليس علامة ضعف بل دليل الذكاء العاطفي
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

للدموع فوائد صحية

البكاء ليس علامة ضعف بل دليل الذكاء العاطفي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البكاء ليس علامة ضعف بل دليل الذكاء العاطفي

الدموع
واشنطن -سورية 24

تشعر برغبة في البكاء افعل ذلك، فهو ليس دليلا على الضعف، بل له آثار إيجابية على الصحة النفسية، لذا لا يوجد سبب لتجبر نفسك على عدم البكاء مطلقا. هذا ما خلص إليه الكاتب جيرالد سينكلير، في مقاله الذي نشره موقع “أويرناس أكت” الأميركي.
وهذا يكون خلافا لما يعتقده كثيرون أن التعبير عن المشاعر بتلقائية، وخاصة السلبية منها، علامة على أن الشخص غير قادر على التحكم في نفسه أو أنه غير ناضج بما فيه الكفاية، فالبكاء في الحقيقة دليل على الذكاء العاطفي الذي يمكن الشخص من إدراك مشاعره والتعبير عنها بكل عفوية.
لا تكبح مشاعرك
وإذا حاولت كبح مشاعرك لأنك لا تريد أن تظهر ضعفك، فذلك من شأنه أن يؤدي إلى شعورك بالمزيد من البؤس. وإذا كنت شخصا يميل إلى تجاهل مشاعره والتظاهر بأن كل شيء على ما يرام، فهذا يعني أنك بأمس الحاجة لإطلاق العنان لمشاعرك، لأن كبتها سيؤدي إلى تعميق المشاعر السلبية والإحساس بالعجز.
يساعدك البكاء على تجاوز الأحداث المؤلمة والمضي قدما، ويجعلك تشعر بتحسن. كما يعد بمثابة تطهير لنفسك من كل المشاعر السلبية التي تشعر بها، وهو دليل على مواجهتها. فبدلا من الانغلاق على نفسك والهروب من هذه المشاعر، تواجهها وتعيشها ومن ثم تتجاوزها. ويعتبر البكاء جزءًا مفيدًا للغاية في الحياة، فهو يساعدك على تقليل التوتر ووسيلة رائعة لتهدئة النفس.
هرمونات الرضا
ونقل الكاتب مقتطفات من تقرير نشرته د. جوديث أورلوف على مدونتها، بينت فيه أن للدموع العاطفية فوائد صحية خاصة. وبحسب التقرير، اكتشف الكيميائي الحيوي و”خبير الدموع” د. ويليام فري من مركز رامزي الطبي في مينيابوليس، أن الدموع اللاإرادية تحتوي على 98% من المياه.
ووجد د. فري -بعد دراسة تركيبة الدموع- أن دموع العاطفة تساعد الجسم على طرح الهرمونات والسموم الأخرى التي تتراكم أثناء الإجهاد، إذ تحتوي الدموع العاطفية على هرمونات التوتر التي يفرزها الجسم عن طريق البكاء.
وتشير دراسات إضافية إلى أن البكاء يحفز إنتاج الإندورفين، وهو مسكن طبيعي للألم في الجسم ومن هرمونات “الشعور بالرضا”.
يُذكر أن البشر هم المخلوقات الوحيدة المعروفة بذرف دموع العاطفة، رغم أنه من المحتمل أن يكون لدى الأفيال والغوريلا وبعض الثدييات الأخرى مثل هذه الميزة. كما أن البكاء يجعلنا نشعر بالتحسن، حتى لو استمرت المشكلة التي نمر بها، هذا إلى جانب دوره بإزالة السموم من الجسم.
الوعي الذاتي
وقالت د. أورلوف أن مرضاها في بعض الأحيان يعتذرون عن البكاء مبررين ذلك بأنهم في موضع ضعف، مبينة أن هذه العادة تعود إلى الآباء الذين كانوا يتجنبون البكاء أمام أطفالهم، والمجتمع الذي لطالما أخبرنا بأننا نظهر في موقف ضعف عندما نبكي.
وخير مثال على ذلك، المقولة الشائعة “الرجال الأقوياء لا يبكون”. خلافا لذلك، ترفض د. أورلوف مثل هذه الأفكار وتقدر النموذج الجديد المستنير الذي يحدد قوة الرجل أو المرأة على أن لديهما القوة والوعي الذاتي في البكاء.
بقلوب فرحة
ونصحت د. أورلوف بترك المفاهيم الخاطئة بشأن البكاء التي عفا عليها الزمن، فالبكاء أمر جيد وصحي ويساعد على التخلص من الحزن والتوتر.
ويُعد البكاء ضروريًا أيضًا لتخفيف الحزن عندما تنتابنا موجات من الدموع بشكل دوري بعد تعرضنا للخسارة.
ومن شأن البكاء معالجة الخسارة حتى نتمكن من الاستمرار في العيش بقلوب فرحة. خلافا لذلك، إذا قمعنا هذه المشاعر القوية فسيؤدي ذلك بالضرورة إلى التعرض للاكتئاب.

قد يهمك ايضا :-

ببغاء أميركي يتعمَّد البكاء كالأطفال ليحرج صاحبه في المرافق العامة

عدة أمور تخبرك باحتياج طفلك للأمان

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البكاء ليس علامة ضعف بل دليل الذكاء العاطفي البكاء ليس علامة ضعف بل دليل الذكاء العاطفي



GMT 17:26 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021
 العرب اليوم - النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 14:20 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كن دبلوماسياً ومتفهماً وحافظ على معنوياتك

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 12:59 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 04:49 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فخامة الألوان القاتمة في غرف النوم

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

اللاذقية ضبوط تموينية بحق 4 محطات وقود مخالفة

GMT 11:07 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

عمر البشير يُصارع من أجل البقاء وسط احتجاجات تُطالب برحيله

GMT 17:38 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

إطلاق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في الخرطوم

GMT 05:20 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيم كارداشيان و لايفلي تتألقان بالفضي في "فيرساتشي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24