أسوشيتد برس تكشف كيف أضاعت الصين فرصة محاصرة كورونا وسر الـ6 أيام
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

هو الأمر الذي أدى إلى تفشي الفيروس حول العالم

"أسوشيتد برس" تكشف كيف أضاعت الصين فرصة محاصرة "كورونا" وسر الـ6 أيام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "أسوشيتد برس" تكشف كيف أضاعت الصين فرصة محاصرة "كورونا" وسر الـ6 أيام

"أسوشيتد برس" تكشف كيف أضاعت الصين فرصة محاصرة "كورونا" وسر الـ6 أيام
واشنطن-سورية24

كشفت تحقيق لوكالة "أسوشيتد برس"، الأربعاء، أن السلطات الصينية أضاعت فرصة احتواء فيروس كورونا المستجد عندما كانت الإصابات معدودة، الأمر الذي أدى إلى تفشي الفيروس في العالم، ليصاب به أكثر من مليوني إنسان فضلا عن 126 ألف حالة وفاة وبحسب التحقيق، فإنه في الأيام الـ6 التي تلت إقرار المسؤولين في الحكومة الصينية سرا أن البلاد ستواجه على الأرجح وباءً واسعا، استضافت مدينة ووهان، مهد الفيروس، مأدبة جماعية شارك فيها عشرات الآلاف من الأشخاص، كما بدأ ملايين الصينيين في السفر، بمناسبة السنة القمرية الجديدة.

والأيام الحاسمة هذه تقع بين 14- 20 يناير الماضي. وفي اليوم السابع، حذر الرئيس الصيني، شي جين بينغ، أبناء شعبه من فيروس كورونا ودعاهم إلى أخذه على محمل الجد لكن بدا أن الآوان قد فات، إذ أصيب خلال هذه الفترة التي وصفتها "الأسوشيتد برس" بـ"أسبوع الصمت"، أكثر من 3000 شخص بفيروس كورونا المستجد والمعروف أيضا بـ"كوفيد- 19".

وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أنها اعتمدت في تحقيقها على وثائق داخلية حصلت عليها وتقديرات خبراء على أساس بيانات عدوى كورونا بأثر رجعي ولم يكن التأخير في التحذير من الفيروس من 14 إلى 20 يانير أول خطأ يرتكبه المسؤولون الصينيون على كل المستويات في أزمة كورونا، الأمر الذي أغرق العديد من بلدان العالم في أزمة الفيروس لاحقا.

لكن البطء في التحذير من فيروس كورونا، جاء في وقت حرج للغاية، أي في بداية تفشي الوباء وربما انتهج المسؤولون الصينيون هذا الأسلوب (الإبطاء في الإبلاغ عن كورونا) لمحاولتهم الموازنة بين تنبيه المواطنين وتجنب إحداث حالة من الذعر.

وقال عالم الأوبئة في جامعة كاليفورنيا، زو فينغ زانغ، إن أرقام الضحايا والمصابين من جراء فيروس كورونا هائل، مشيرا إلى أنه لو اتخذ المسؤولون في الصين إجراءات حاسمة في الأيام الستة الأولى، لكان عدد المرضى أقل ولكانت هناك مرافق طبية كافية وفعالة، وكان في الإمكان تجنب انهيار النظام الصحي في مدينة ووهان.

ويقول خبراء آخرون إن الحكومة الصينية تريثت في التحذير، حتى لا تحدث حالة من الهيستريا، متحدثين عن أن بكين تصرفت بسرعة بعد ذلك وبحسب وكالة "أسوشيتد برس"، فلم تتوقف القصة عند "الأيام الستة" التي سبقت التحذير، إذ جاءت على رأس أسبوعين متتاليين لم يسجل فيهما المركز الوطني للسيطرة على الأمراض أي حالة، بناء على المعلومات التي زودها بها المسؤولون المحليون في المقاطعات، بحسب ما أظهرت وثائق حصلت عليها الوكالة.

لكن خلال هذين الأسبوعين أي بين 5- 17 يناير ، كانت هناك مئات الإصابات بفيروس كورونا قد ظهرت في مستشفيات ووهان وغيرها من المدن الصينية وليس من الواضح من هو المسؤول عن الفشل في تسجيل حالات الإصابة بفيروس كورونا، سواء المسؤولين المحليين في المقاطعات أو أولئك الذين يعملون في الحكومة المركزية والأجهزة التابعة لها.

لكن الواضح أن الإجراءات الصارمة التي تفرضها الصين على المعلومات والعقبات البيروقراطية والتردد في نشر الأخبار السيئة بشأن الفيروس داخل الهرم القيادي في البلاد أدى معا إلى إرجاء إصدار التحذير الأولي من تفشي الفيروس وتحدث التلفزيون الرسمي في الصين في الـ2 من يناير الماضي عن معاقبة 8 أطباء بتهمة "بث الشائعات"، عن وجود أمر غريب بالمستشفيات ، ويقول أستاذ السياسة الصينية في جامعة شيكاغو، دالي يانغ، إن الأطباء في ووهان كانوا خائفين، مشيرا إلى أن هناك عملية ترهيب حقيقية وقعت للعاملين في المجال الطبي.

ومن الأمور التي دفعت قادة بكين إلى التحرك بقوة لمواجهة فيروس كورونا، هو اكتشاف إصابة بالفيروس في تايلاند يوم 13 يناير، والاعتراف بتفشي الفيروس في بلادهم ، وعند هذه الحادثة، أطلقوا حملة على مستوى الصين بحثا عن الحالات المصابة بفيروس كورونا، وتوزيع مسحات الاختبار، وغيرها من الإجراءات، وكل ذلك دون إبلاغ الشعب في الصين ونفت الحكومة الصينية مرارا وتكرارا محاربتها للمعلومات التي تحدثت تفشي الفيروس في الأيام الأولى، قائلة إنها أبلغت منظمة الصحة العالمية على الفور عن تفشي المرض.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان في مؤتمر صحفي قبل أيام "إن ادعاءات التستر أو انعدام الشفافية في الصين لا أساس لها من الصحة" لكن قصة الطبيب الصيني في مدينة ووهان لي وين ليانغ، تناقض ذلك، إذ كان واحدا من الأطباء القلائل الذين حذورا من خطر فيروس كورونا قبل تفشيه، لكن السلطات الأمنية الصينية أجبرته على الصمت.

قد يهمـــك أيضـــا: 

علماء يرجّحون اكتساب الأوروبيين مناعة قوية ضد "كورونا"

صيدلانية سورية تشرح بعد تعافيها إمكانية الإصابة والشفاء بـ"كورونا" دون العلم

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسوشيتد برس تكشف كيف أضاعت الصين فرصة محاصرة كورونا وسر الـ6 أيام أسوشيتد برس تكشف كيف أضاعت الصين فرصة محاصرة كورونا وسر الـ6 أيام



GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 14:20 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كن دبلوماسياً ومتفهماً وحافظ على معنوياتك

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 12:59 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 04:49 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فخامة الألوان القاتمة في غرف النوم

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

اللاذقية ضبوط تموينية بحق 4 محطات وقود مخالفة

GMT 11:07 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

عمر البشير يُصارع من أجل البقاء وسط احتجاجات تُطالب برحيله

GMT 17:38 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

إطلاق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في الخرطوم

GMT 05:20 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيم كارداشيان و لايفلي تتألقان بالفضي في "فيرساتشي"

GMT 09:12 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

خضوع ميغان ماركل ووالداتها للوزن بعد عشاء عيد الميلاد

GMT 19:46 2020 الخميس ,14 أيار / مايو

مسيرة فيتيل مع فيراري حافلة بالأحداث

GMT 12:35 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

الحجاب بطريقة عصرية لشهر رمضا ن القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24