دراسة جديدة تكشف أمر عجيب بشأن الامتناع عن تناول اللحوم الحمراء
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

لا تتفق مع معظم المنظمات الكبرى على مستوى العالم

دراسة جديدة تكشف أمر عجيب بشأن الامتناع عن تناول اللحوم الحمراء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة جديدة تكشف أمر عجيب بشأن الامتناع عن تناول اللحوم الحمراء

الامتناع عن تناول اللحوم الحمراء
لندن - سورية24

أثبتت دراسة مثيرة للجدل أن الامتناع عن النقانق واللحم المفروم وشرائح اللحم وجميع أشكال اللحوم الحمراء أو المعالجة هي مضيعة للوقت بالنسبة لمعظم الناس.وتضيف الدراسة - التي لا تتفق مع معظم المنظمات الكبرى على هذا الكوكب - أن الدليل على ضرر اللحوم الحمراء ضعيف وأن الخطر الذي يشكله تناولها على صحة الناس محدود.وقد أشاد بعض الخبراء بهذه الدراسة وتقييمها "الصارم".لكن آخرين يقولون "يمكن تعريض الجمهور للخطر" من خلال مثل هذا البحث "المضلل بشكل خطير".ما الذي يصنف ضمن اللحوم الحمراء أو المصنعة؟

وتشمل اللحوم الحمراء اللحم البقري ولحم الضأن ولحم الخنزير ولحم العجل ولحم الغزال.أما اللحوم المصنعة فهي تلك التي عولجت، إما لإطالة عمرها الافتراضي أو لتغيير مذاقها، والأساليب الأكثر شيوعا هي التدخين أو التقديد أو إضافة الملح أو المواد الحافظة.ولا يعد اللحم البقري المفروم بالآلة من ضمن اللحوم المعالجة ، لكن لحم الخنزير المقدد والنقانق والسلامي ولحوم البقر المحفوظة كلها تندرج تحت قائمة اللحوم المعالجة.

هل هي مضرة بالصحة؟

كان أحد المخاوف الرئيسية لتناول تلك اللحوم هو إمكانية ارتباطها بسرطان الأمعاء.وتصدرت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية عناوين الصحف حول العالم عندما قالت إن اللحوم المصنعة تسبب السرطان.كما قالت أيضا إن اللحوم الحمراء "ربما تكون مسرطنة" لكن هناك أدلة محدودة على صحة الأمر.ويعتقد أنه في المملكة المتحدة وحدها تتسبب اللحوم المصنعة بحوالي 5400 حالة من سرطان الأمعاء كل عام.وتم كذلك ربط تناولها باعتلال صحة القلب ومرض السكري من النوع الثاني.لكن هناك نوع من الإجماع العلمي على أن تناول الكثير منها مضر بالصحة.

أقرا أيضا" :

تطوير عقار لمنع نموّ وانتشار سرطان "البنكرياس"

ماذا تقول الدراسة؟

استعرض الباحثون، بإشراف جامعة دالهوزي وجامعة ماكماستر في كندا، نفس الأدلة التي بحثها آخرون من قبل.وتشير النتائج ، المنشورة في الدورية السنوية للطب الباطني، إلى أنه إذا توقف 1000 شخص عن تناول ثلاثة أنواع من اللحوم الحمراء المعالجة كل أسبوع:    مدى الحياة ، سيكون هناك سبع وفيات أقل ناتجة عن الإصابة بالسرطان  لمدة 11 عاما، سيكون هناك أربع وفيات أقل ناتجة عن الإصابة بأمراض القلبوإذا توقف 1000 شخص كل أسبوع لمدة 11 عاما، عن تناول ثلاثة أنواع من :

    اللحوم الحمراء، سيكون هناك ست حالات أقل من مرض السكري من النوع 2

    اللحوم المصنعة ، سيكون هناك 12 حالة أقل من مرض السكري من النوع 2

المخاطر التي جاءت في الدورية تشبه إلى حد كبير ما تم التوصل إليه من قبل، لكن تفسير ما تعنيه هذه النتائج مختلف تماما.

يقول الباحثون:

    المخاطر ليست كبيرة

   لم يتمكن الباحثون من التأكد من أن المخاطر حقيقية بسبب ضعف الأدلة.وقال الأستاذ المساعد برادلي جونستون، أحد الباحثين، لبي بي سي نيوز: "الخيار الصحيح لغالبية الناس، وليس الجميع، هو مواصلة استهلاكهم للحوم".وأضاف "لا نقول إنه لا توجد مخاطر،بل ما نقوله إن هناك أدلة قليلة تؤكد حدوث انخفاض طفيف للغاية في السرطان وغيره من العواقب الصحية في حال تقليل استهلاك اللحوم الحمراء".

كيف كانت أصداء الدراسة؟

لقد دعم الإحصائيون على نطاق واسع الطريقة التي أجريت بها الدراسة.ووصفها كيفن ماكونواي، أستاذ الإحصاءات التطبيقية في الجامعة المفتوحة ، بأنها "عمل شامل للغاية".وقال البروفيسور، ديفيد شبيغلتر، من جامعة كامبريدج: "هذه المراجعة الصارمة، والقاسية ، لا تجد دليلا جيدا على الفوائد الصحية لتقليل استهلاك اللحوم".

خلاصة الدراسة

لم تلق النتائج التي توصلت إليها الدراسة الكثير من الاستحسان، إذ لا يتفق الكثيرون في هذا المجال مع كيفية تفسيرها.وقال مسؤولون في الصحة العامة في بريطانيا لبي بي سي إنهم لا يعتزمون مراجعة نصائحهم بشأن الحد من تناول اللحوم.وقال الدكتور ماركو سبرينغمان، من جامعة أكسفورد، إن التوصيات "المضللة بشكل خطير" تقلل من شأن الأدلة العلمية، وتأتي من "عدد صغير من الأفراد الذين يتناولون اللحوم من البلدان ذات الدخل المرتفع".وقالت الدكتورة غوتا ميترو من الصندوق العالمي لأبحاث السرطان إن "الناس يمكن أن يتعرضوا للخطر إذا خلصوا إلى أنه بإمكانهم تناول تلك اللحوم قدر ما يشاؤون، وفي الواقع هذا ليس هو الحال".وقالت البروفيسورة نيتا فروهي، من جامعة كامبريدج ، "لقد ذكروا أن الارتباط بين أمراض السرطان والقلب والسكري وتناول اللحوم الحمراء ليس على قدر كبير من الأهمية، لكن هل هو فعلا كذلك؟".وتشير الدراسة إلى أنه ستكون هناك 12 حالة أقل من مرض السكري من النوع 2 نتيجة لامتناع 1000 شخص عن تناول ثلاثة أنواع من اللحوم المصنعة في الأسبوع لأكثر من عقد.وقالت: "بالنسبة لحالة شائعة مثل السكري من النوع 2، على مستوى السكان والدولة، فإن هذا الرقم ليس بقليل الأهمية".

لماذا تعد الأدلة على ارتباط أكل اللحوم الحمراء بالأمراض ضعيفة؟

يعد عالم أبحاث التغذية صعبا ومليئا بالتحديات.فنظرا لتعذر فرض طبيعة أكل معينة على الأشخاص مدى الحياة لتحديد التأثير الصحي للأطعمة المختلفة، يتعين على الباحث في هذا المضمار الاعتماد على الأبحاث غير الكاملة.وهناك نوعان رئيسيان من الدراسات العلمية في هذا المجال:

    الدراسات الرصدية

  تجارب التحكم العشوائية

وفي الدراسات القائمة على الملاحظة، يمكنك متابعة أعداد كبيرة من الأشخاص لعقود، وتسجيل كيفية سلوكهم ومعرفة ما يحدث لصحتهم. لكن استبعاد دور إحدى المواد الغذائية من بين كل الأشياء التي يتناولونها، وكل الأشياء الأخرى التي يقومون بها يمثل تحديا.وقالت البروفيسورة فروهي "المجتمع العلمي بحاجة إلى الاعتراف بأن إجراء تجارب سريرية على أغذية محددة، على عكس المنتجات الصيدلانية ، ومتابعة الأشخاص لفترات طويلة حتى حدوث المرض أو الوفاة، أمر غير قابل للإنجاز".نحن نعيش في عالم من البيانات غير المكتملة والتغير الوشيك أمر غير متوقع الحدوث.

وقد يهمك أيضا" :

ابتكار أدوية للقضاء على سرطان البنكرياس

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة جديدة تكشف أمر عجيب بشأن الامتناع عن تناول اللحوم الحمراء دراسة جديدة تكشف أمر عجيب بشأن الامتناع عن تناول اللحوم الحمراء



GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 17:22 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض فيلم وثائقي عن ملكة السول الراحلة أريثا فرانكلين

GMT 15:57 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 22:02 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

"إهانة والدة الحكم" تنهي موسم دييغو كوستا

GMT 12:21 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

ميس حرب تغني لسيد درويش والشيخ إمام في دار الأوبرا

GMT 22:12 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على أرقام الهلال على ملعبه قبل الكلاسيكو السعودي

GMT 15:44 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قتلى وجرحى من "قسد" بهجمات في ريف دير الزور

GMT 13:14 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تُفجر مفاجأة لفعالية "الأسبرين" في محاربة "كورونا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24