لندن - سورية24
شارك أربعون ناجيا من السرطان قصة شفائهم وتفاصيل رحلة علاج رافقها الألم والأمل لكن نهايتها سعيدة وملهمة على حد تعبيرهم لكسر حاجز الخوف وتحدي المرض بالكشف المبكر والإرادة.
الناجون الذين مضى على قصة شفائهم فترات مختلفة وصل بعضها إلى عشر سنوات شاركوا تجاربهم في فعالية نظمتها الجمعية السورية لمكافحة السرطان بهدف التعريف بالمرض ومراحل علاجه ودور التشخيص المبكر في ضمان الشفاء التام بنسبة تصل إلى 95 بالمئة.
شيرين التي مضى على شفائها من سرطان اللمفوما نحو عشر سنوات اختصرت تجربتها بالقول: “رغم أنني استسلمت للمرض في البداية لكن تجاوزت ذلك بدعم الطبيب والأهل وشفيت” مضيفة “سابقا كلمة سرطان كانت مخيفة لدرجة يخشى البعض من ذكرها لكن اليوم زاد الوعي المجتمعي به فهو مرض كغيره بحاجة إلى علاج وصبر وإرادة”.
أما صالح حلفاوي الذي تشارك مع زوجته لمياء الشامي رحلة العلاج والشفاء فقال “أصبت أنا وزوجتي في الفترة ذاتها بسرطان القولون وتمكنا من الشفاء منذ ثلاث سنوات واليوم نحن نتابع حياتنا بشكل طبيعي” معتبرا أنه بالإرادة والتصميم نستطيع تجاوز كل المحن.
وعن قصته بين حسن برقش أنه أصيب عام 2009 بسرطان الساركوما ولم يتمكن فقط من الشفاء بل أسس عائلة مكونة من ثلاثة أطفال مؤكدا استعداده لتقديم الدعم النفسي والمعنوي لكل مريض.
اختصاصي الأورام الدكتور محمد الشريف لفت لسانا الصحية إلى أن هذه التجارب تؤكد أن الشفاء من السرطان ممكن منوها بدور حملات التوعية في كسر حاجز الخوف من إجراء التحاليل والكشوفات اللازمة والتعريف بعوامل الخطورة التي تزيد نسب الإصابة.
من جانبه أكد اختصاصي الأورام الدكتور مالك الحميدي دور التزام المريض بالخطة العلاجية والدعم النفسي والحالة المعنوية الإيجابية للوصول إلى الشفاء لافتا إلى ضرورة عدم تصديق كل ما ينشر حول المرض على وسائل التواصل الاجتماعي.
مديرة مجمع الشام الطبي التابع لجمعية مكافحة السرطان الدكتورة ندى نعمان بينت دور الناجين من السرطان في تقديم الدعم للمرضى الذين لايزالون يتلقون العلاج وتشجيعهم لمواصلته بإرادة عالية وثقة وصولا إلى الشفاء فضلا عن التشجيع على الكشف المبكر.
ولفتت نعمان إلى أن الجمعية أحدثت منذ نحو 10 سنوات ضمن المجمع عيادة خاصة لإجراء الكشوفات اللازمة لمختلف أنواع السرطان وهي تقدم فحوصا مجانية بأوقات محددة خلال السنة لأورام القولون وعنق الرحم والبروستات.
رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور أحمد الخليفاوي أوضح أن الجمعية منذ تأسيسها عام 1964 تقدم خدمات التوعية وتعريف المجتمع بالحقائق المتعلقة بمرض السرطان وأبرزها أن التشخيص المبكر يسهم بتقصير فترة العلاج وتخفيف الأعباء المادية فضلا عن ارتفاع نسب الشفاء منوها بدور الجمعيات الأهلية في دعم العمل الحكومي بمجال التوعية والكشف المبكر وتقديم الخدمات للمرضى.
قد يهمك ايضا:
امرأة تدخل في غيبوبة بعد أن خدشتها قطتها "تشان" في بريطانيا
تعرف على سبب وجود البيض في الأماكن التجارية خارج "الثلاجات"
أرسل تعليقك