بانكوك - سورية 24
تتصدّر تايلاند قائمة أبرز الوجهات السياحية لقضاء العطلات، وهي رابع أبرز وجهة سياحية في العالم، حيث استقطبت رقماً قياسياً في عدد السياح في عام 2018 فقط، وصل إلى 38.3 مليون سائح، كما جمعت عائدات سياحة بقيمة 62 مليار دولار . ولكن، هل يحصل السياح على تجربة حقيقية للحياة اليومية في تايلاند؟
وفي عام 2012، أنشأ سمساك بونسام شركة تدعى "local Alike" وهي شركة ترّوج لـ"السياحة المجتمعية". وتوفر "Local Alike"، عبر منصتها على شبكة الإنترنت، فرصة للسياح لمغادرة المنتجعات، وزيارة أكثر من 100 مجتمع، من بينها قبائل تعيش على التلال، وقرى الصيادين.
ويطمح بونسام من خلال ذلك المشروع أن يعالج مسألة عدم المساواة الحالية من خلال توفير فرص العمل وتوجيه أموال السياحة "للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها"، بالإضافة إلى منح السياح الفرصة "لتجربة جديدة وإقامة روابط شخصية مع السكان المحليين".
وفي قرية بعيدة عن المدينة المزدحمة والصاخبة، بانكوك، يقع منزل سورن فينجساي، والذي يُعرف بلقب العم سورن، في قرية سانتور بمحاذاة شبكة من قنوات المياه المالحة، تصطف حولها أشجار المانغروف ومنازل الصيادين. لا وجود للشوارع هنا، والتنقل يكون عبر القوارب فقط.
اقرأ أيضًا:
"ناس" السعودية تُمنح جائزة أفضل طيران اقتصادي في الشرق الأوسط
ورغم أنه يبلغ من العمر 76 عاماً، إلا أن العم سورن يشغل وظيفتين، كمزارع روبيان ومحار، بالإضافة إلى عمله كمرشد سياحي. وعندما بلغ الـ12 عاماً من عمره، كان يساعد عمته في تعبئة البرك في الجزء الخلفي من المنزل بمياه البحر، وانتظار المياه لتتبخر، لاستخراج بقايا الملح.
وعندما جفت الأرباح من زراعة الملح، أعاد سورن إحياء أعماله كمزرعة لجمع الروبيان والمحار، إذ يقول أنها "أكثر نجاحاً" من زراعة الملح. ويتكون عمل سورون من جمع محارات صغيرة من البحر، ونقلها إلى أحواضه، ثم ينتظر 8 أشهر حتى تنمو، ويخرجها من المياه بيده لبيعها للتجار. كما يجب عليه أن يراقب باستمرار الحلزونات المفترسة التي تحاول أن تشق طريقها إلى المحارات محكمة الإغلاق لتناولها.
ويستمتع السياح هناك بوجبة مأكولات بحرية، بالإضافة إلى اصطياد المحار بأيديهم، لكن يتمتع الروبيان بسرعة الحركة، والقفز باستمرار، بحسب ما يقول سورن.
قد يهمك أيضًا:
تطور العاصمة الفلبينية من "أمان الله" الإسلامية إلى "مانيلا"
آرنم مدينة تحقيق الأحلام في هولندا تُرضي أذواق الجميع
أرسل تعليقك