الدليل السياحي أليساندرو يأخذ عملاءه في جولة افتراضية في فينيسيا الإيطالية
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

يسير مع المتابعين بالشوارع مستعينًا بـ"غوغل" و"زووم" بسبب "كورونا"

الدليل السياحي أليساندرو يأخذ عملاءه في جولة افتراضية في فينيسيا الإيطالية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الدليل السياحي أليساندرو يأخذ عملاءه في جولة افتراضية في فينيسيا الإيطالية

مدينة فينيسيا
روما _سورية24

عبر فيديو قصير على موقعه الإلكتروني يشرح أليساندرو ترابوكو كيف تحولت وظيفته الأصلية دليلًا سياحيًا في مدينة فينيسيا (البندقية) الإيطالية من الواقع إلى العالم الافتراضي. يبدأ الفيديو بالحديث عن الأوضاع الصعبة التي تعيشها المدينة العائمة حاليًا بسبب انتشار "كورونا" فيها وفي باقي مدن إيطاليا، ويعرج بالحديث لتأثير الفيروس على عمله والآلاف غيره من العاملين بمجال السياحة. قرر ترابوكو الفرار من الوضع الذي فرضته الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار العدوى، وهو ما ترجم في الواقع إلى توقف تام في حركة السياحة في فينيسيا وإقفار شوارعها ومعالمها. انتقل ترابوكو من جولاته المكوكية في فينيسيا وجزرها، حيث كان يقود مجموعات من السياح في الشوارع الضيقة لفينيسيا، ليقبع الآن خلف مكتب مستعينًا بشاشة كمبيوتر وخرائط "غوغل" للعودة مرة أخرى لعمله. يقول في الفيديو "هي المرة الأولى التي أقوم بها بجولة سياحية عبر الإنترنت، الأمر ليس سهلًا، لكني أحاول الوصول إلى حل؛ ولهذا استخدم هذه الوسيلة".

ينطلق أليساندرو في جولته الأولى من صورة جوية لأشهر بقعة في فينيسيا وهي ساحة سان ماركو، يستخدم الرجل الأصفر على الخريطة للوصول إلى نقطة البداية، نحن الآن أمام واجهة قصر "دوج" دوق فينيسيا، القصر الضخم الشهير بواجهته المبنية على الطراز القوطي والمطل على القنال الكبير. يشرح أليساندرو أهمية القصر ويرفق ذلك ببعض المعلومات التاريخية، ويدور بمؤشر فأرة الكمبيوتر إلى بعض المعالم المهمة في الصورة أمامنا "هذا العمود على يسار القصر يحمل تمثالًا لأسد القديس ماركو، رمز مدينة فينيسيا"... على امتداد البصر يمكنكم رؤية كنيسة سالوتي والمشهورة بمعمارها وأيضًا بدورها خلال الطاعون الذي أصاب المدينة في 1630... وعلى اليسار يمكنكم رؤية جزيرة جوديكا...."، يضيف قائلًا مشيرًا إلى طبيعة الجولة الافتراضية "هذا أمر صعب بعض الشيء، اعتدت على التعامل المباشر مع زبائني والحديث معهم ورؤية تعبيراتهم، لكن في جولتنا هنا يمكنكم الحديث معي عبر تطبيق (زووم) وإرسال الملحوظات، ليس أمرًا مثاليًا، لكنها طريقة للتفاعل".

محاولة أليساندرو للعودة إلى عمله مرة أخرى تلفت موقع مجلة إلكترونية عن السياحة في إيطالية، يناشد حساب المجلة الجمهور لمساندة أدلاء السياحة في إيطاليا. يلفتني الإعلان وأتواصل مع أليساندرو عبر البريد الإلكتروني لمعرفة معلومات أكثر عن حياته وحياة غيره من العاملين بمجال السياحة في إيطاليا.

يحرص أليساندرو في إجابته عن أسئلتي على التأكيد بأن رحلاته الافتراضية عبر فينيسيا لن تستمر طويلًا، ويضيف "عدد قليل منا لجأ للإنترنت لممارسة عملنا، لكن الجولات الافتراضية ستتوقف عند السماح بدخول السياح الأجانب لفينيسيا، فأنا أفضل الجولات على الأرض وفي أنحاء المدينة". محاولة أليساندرو جذبت البعض لموقعه وبدأ في تلقي طلبات لجولات خاصة في معالم المدينة والتي يضع لها سعرًا معقولًا وهو 9 يوروات للشخص.

يبدو متفائلًا بعودة الحركة السياحية لمدينته الأثيرة، ويشير إلى أنه ليس من سكان الوسط التاريخي لفينيسيا؛ فهو يقطن في منطقة ميستير القريبة منها.وردًا على سؤال حول شكاوى أهل المدينة في السابق من السياحة الزائدة لفينيسيا وتأثيراها السلبية، يقول "إنها لا تمثل أهمية في عصر ما بعد (كورونا)"، بل يعتقد بأن الحكومة لن تقوم بتحديد عدد السياح كما كان مقترحًا في السابق.

الحياة في فينيسيا تحت وطأة "كورونا" كانت بمثابة "صحراء كبيرة" على حد تعبيره، "أستطيع القول بأن الوضع هناك يائس جدًا، كل الفنادق والمطاعم والمحال وغيرها من المنشآت أوصدت أبوابها".في السنوات الأخيرة طالب كثيرون في المدينة بتقليل الحركة السياحية التي كانت "تقتل المدينة"، لكن ما يحدث الآن فاجأ الكل وأثار العزم على محاولة العودة لنمط حياة كان منتقدًا، في تقرير لمحطة "آي تي في" البريطانية تحدث أحد رجال الدين في كنيسة سان ماركو قائلًا "هذه المدينة كانت تحتضر من تدفق السياح وهي الآن تحتضر من عدم وجودهم، يجب أن نجد الحل الوسط".

جدير بالذكر، أن فينيسيا كانت تستقبل 30 مليون سائح يمثلون شريان الحياة لاقتصادها القائم على السياحة بشكل جوهري، ولا شك أن عودتهم ستنقذ العاملين في المجال أمثال أليساندرو وغيره من العاملين في المطاعم والفنادق والمحال والبواخر.

قد يهمك أيضا

مشروعًا سياحيًا تحت العمل في السويداء السورية بقيمة تتجاوز 30 مليار ليرة

اكتشف سحر مدينة لشبونة البرتغالية في جولة سياحية لا تُنسى

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدليل السياحي أليساندرو يأخذ عملاءه في جولة افتراضية في فينيسيا الإيطالية الدليل السياحي أليساندرو يأخذ عملاءه في جولة افتراضية في فينيسيا الإيطالية



GMT 12:46 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

شركة "طيران الإمارات" تعلق رحلاتها إلى الدنمارك

GMT 19:14 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

تعرف على أفكار مميزة للتمتع بسياحة افتراضية في جنيف

GMT 13:22 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

دبي وجهة سياحية للهاربين من تدابير الإغلاق في العالم

GMT 13:33 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

باريس تعلن خطة "تحوّل الشانزليزيه" بعد أن هجره الفرنسيون

GMT 09:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 12:34 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 12:55 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

التحالف" يبلغ "قسد" ببقائهم في دير الزور حتى القضاء على داعش"

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الذهب في سورية اليوم الثلاثاء 6 تشرين الأول / أكتوبر 2020

GMT 20:38 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إفلاس 5 شركات في ظل الأزمة الاقتصادية التركية

GMT 08:15 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

لوحات تحكي بلسان الأطفال في معرض لون وحب لسناء قولي

GMT 00:33 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب خليج ألاسكا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 12:35 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزيرة التخطيط تُنظم مائدة مستديرة لدراسة موقف الفقر في مصر

GMT 16:04 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

10 وزراء يشاركون فى افتتاح المؤتمر الـ 15 للثروة المعدنية

GMT 17:21 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

سيدة بريطانية تكف التفاصيل الكاملة لهروب ابنتها مع زوجها

GMT 12:29 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الرائد يوسف حمود يكشف تفاصيل حملته في أركان الجيش الوطني

GMT 14:06 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مي عز الدين تهنئ زينة وتامر حسني على فيلم "حمزة"

GMT 14:11 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تصفيق حاد لوزيرة الصحة!

GMT 18:49 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"العربية للمزادات" تحصد 3.8 ملايين من البحرين

GMT 07:40 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان خليل تُؤكّد أنّ سارة في "أبواب الشك" الأقرب إلى قلبها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24