تطور العاصمة الفلبينية من أمان الله الإسلامية إلى مانيلا
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

منذ أن تأسست على يد الغازي الإسبان لوبيز دي ليغازبي

تطور العاصمة الفلبينية من "أمان الله" الإسلامية إلى "مانيلا"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تطور العاصمة الفلبينية من "أمان الله" الإسلامية إلى "مانيلا"

تطور العاصمة الفلبينية من "أمان الله" الإسلامية
مدريد ـ سورية24

تأسست مدينة مانيلا الإسبانية في تاريخ 24 يونيو/حزيران 1571، على يد الغازي الإسبان ميغيل لوبيز دي ليغازبي، حيث كانت مانيلا بلدًا مسلمًا من ذي قبل، وكانت تسمى (أمان الله) قبل وصول الأسبان إليها العام 1571م، وقد حكمها في ذلك الوقت أميران، هما سليمان وماتندا. كما حكم أمير آخر اسمه راجا لاكاندولا قرية أخرى في الجزء الشمالي من نهر باسيغ.لقد أغرت منطقة مانيلا الغنية الواقعة خلف الساحل الكابتن ميغيل لوبيزدي لجازبي قائد الحملة الأسبانية إلى الشرق. وفي العام 1571م، عقد الكابتن لجازبي معاهدة صداقة رسمية مع الأمراء سليمان وماتندا ولاكاندولا، وشكل مجلسًا بلديًا يتألف من حاكمين اثنين و 12 مستشارًا وسكرتيرًا.وقد أصدر ملك إسبانيا فيليب الثاني في العاشر من شهر يونيو العام 1574م مرسومًا ملكيًا أطلق بموجبه على مدينة مانيلا لقب المدينة المميزة ودائمة الولاء.

في العام 1595م أصبحت مانيلا عاصمة للأرخبيل. كان موقع مانيلا القديمة إبان الحكم الأسباني بالقرب من مصب نهر باسيغ. وكان يحيط بالمدينة سور، ولذلك فقد كان يطلق عليها آنذاك اسم المدينة المُسَوَّرة.تناثرت خارج المدينة قرى كان يحكم كلاًّ منها زعيم ويوجد فيها سوق. وعندما قوي حكمهم، بدأ الأسبان ببناء الكنائس والمدارس داخل المدينة المسورة وكذلك في الخارج بالقرب من الأسواق، وهذا ما ساعد على انتشار المذهب الكاثوليكي.امتد بناء مانيلا إلى خارج الأسوار لاستيعاب كنائس جديدة. وتطوّرت القرى القديمة إلى مراكز تجارية وسكنية تحولت إلى مناطق تتبع الآن لمانيلا.بدأ الراهب الأوغسطيني أندري دي أوردانيتا ـ الذي رافق الحملة الأسبانية العام 1565م ـ بنشر المسيحية حين أسس عدة كنائس وأديرة ومدارس. وتعتبر كنيسة سان أوغسطين في المدينة من أقدم الكنائس في مانيلا.

كانت مانيلا تعاني من مشاكل داخلية وخارجية خطيرة، ولفترات عديدة، خلال الحكم الإسباني وقد قام الصينيون بثورات ضد الأسبان في الأعوام 1600 و1609 و1645م، كما ثار السكان الأصليون في مناطق أخرى من البلاد ضد النظام التعسفي، الذي مارسه بعض مسؤولي الحكومة.احتل البريطانيون مانيلا من العام 1762م وحتى عام 1764م، وذلك في خلال حرب السنوات السبع، لكنهم أعادوا المدينة إلى الأسبان بعد توقيع معاهدة صلح بينهم.حدث تطور كبير في مجال تشييد المباني العامة والنقل والمواصلات والتجارة خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين. وبنيت بوابات للمدينة بين عامي 1781م و 1783م. وانفتحت المدينة على التجارة الخارجية العام 1832م، كما أدى افتتاح قناة السويس بمصر في العام 1869م إلى تحسن الوضع التجاري للمدينة.وافتتح أول خط تليغراف وأول خط سكك حديدية يربط مانيلا بداغوبان العام 1872م. وشغّـلت أول شبكة لتزويد السكان بمياه الشرب عام 1882م، ثم كانت مانيلا مركزًا نشطًا للثورة الفلبينية التي بدأت العام 1896م تحت قيادة أندريه بونيفاشيو، حيث شكل منظمة سرية في قريته بالقرب من مانيلا أطلق عليها اسم كاتيبو نان، اكتشفها حاكم هذه المنطقة وأعلن الأحكام العرفية في مانيلا في 30 أغسطس 1896م. وكانت مانيلا إحدى ست مناطق ثارت ضد الأسبان، وهكذا فإن إشعاعات الشمس الثمانية الموجودة في علم الفلبين الحالي تمثل ذكرى هذه الحادثة.

أقرا أيضا" :

تعرف على أبرز الوجهات السياحية في تركيا وأسعار النفادق

هزم الأسطول الأميركي الأسطول الأسباني في خليج مانيلا العام 1898م، وبعد ذلك، احتلت القوات الأميركية المدينة وعينت حكومة عسكرية استمرت حتى 7 أغسطس العام 1901م، ثم وافقت اللجنة الفلبينية على ميثاق جديد لمدينة مانيلا.وخلال الحرب العالمية الثانية (1939- 1945م) أصبحت مانيلا مدينة مفتوحة، وانسحبت القوات المسلحة الفلبينية والأميركية منها، واحتل اليابانيون مانيلا في شهر يناير 1942م، ولم تعان المدينة كثيرًا أثناء الغزو الياباني، بل تضررت عندما أعادت القوات الأميركية السيطرة عليها في شهر فبراير/شباط العام 1945م. وأعيد بناء مانيلا بمساعدة الولايات المتحدة، بحسب موقع "الفلبين بالعربي".

وقد يهمك أيضا" :

السعودية تطلق تأشيرة سياحية في 3 دقائق لزوار "موسم جدة"

مدينة مرسيا واحدة من أشهر الوجهات السياحية في دولة إسبانيا

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تطور العاصمة الفلبينية من أمان الله الإسلامية إلى مانيلا تطور العاصمة الفلبينية من أمان الله الإسلامية إلى مانيلا



GMT 09:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 12:34 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 12:55 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

التحالف" يبلغ "قسد" ببقائهم في دير الزور حتى القضاء على داعش"

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الذهب في سورية اليوم الثلاثاء 6 تشرين الأول / أكتوبر 2020

GMT 20:38 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إفلاس 5 شركات في ظل الأزمة الاقتصادية التركية

GMT 08:15 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

لوحات تحكي بلسان الأطفال في معرض لون وحب لسناء قولي

GMT 00:33 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب خليج ألاسكا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 12:35 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزيرة التخطيط تُنظم مائدة مستديرة لدراسة موقف الفقر في مصر

GMT 16:04 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

10 وزراء يشاركون فى افتتاح المؤتمر الـ 15 للثروة المعدنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24