اجتماع بين نبيه بري وإبراهيم كنعان يمهّد لجلسات مناقشة موازنة 2020 في لبنان
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

استعراض الإجراءات الاستثنائية لاستعادة الثقة والعودة إلى الطريق الصحيح

اجتماع بين نبيه بري وإبراهيم كنعان يمهّد لجلسات مناقشة موازنة 2020 في لبنان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اجتماع بين نبيه بري وإبراهيم كنعان يمهّد لجلسات مناقشة موازنة 2020 في لبنان

رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري والنائب إبراهيم كنعان
بيروت - سورية 24

عقد رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري ورئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان، أمس الإثنين، اجتماعًا تمهيديًا يسبق الجلسات التي دعا إليها بري لمناقشة موازنة 2020 بدءًا من غدٍ، وقال كنعان إن الاجتماع "طابعه مالي تم خلاله استعراض الموازنة والإجراءات الاستثنائية لاستعادة الثقة ووضع لبنان على الطريق الصحيح"، فيما تضاربت ردود الفعل على الإصرار على مناقشة الموازنة قبل إقرار خطة مالية إنقاذية. وشددت قوى السلطة على أهمية إقرار هذه الموازنة لضبط الإنفاق العشوائي. لكن ناشطين وخبراء اقتصاديين اعتبروا أن لا معنى لهذه الموازنة قبل إقرار خطة تنتشل البلد من الانهيار المالي والاقتصادي المتواصل.

ورشحت معلومات عن استعداد ناشطين لمنع النواب من التوجه إلى مبنى البرلمان لمناقشة مشروع الموازنة. وأشار مصدر نيابي إلى أن "مصير الجلسات لا يزال غير واضح"، مستبعدًا أن يسمح الناشطون للنواب بالوصول إلى المجلس. وسأل: "هل الوضع الذي نحن فيه طبيعي ويتطلب مجرد إقرار موازنة أم وضع خطة إنقاذية؟ وهل الأرقام التي تلحظها هذه الموازنة لا تزال سارية المفعول بعد كل التطورات التي طرأت على الوضعين الاقتصادي والنقدي بعد 17 أكتوبر (تشرين الأول)؟"، في إشارة إلى موعد انطلاق الحراك.

واستغرب رئيس لجنة المال والموازنة النيابية اعتبار البعض أن إقرار الموازنة الجديدة هو لزوم ما لا يلزم. وقال كنعان لـ"الشرق الأوسط" إن "العكس هو الصحيح، فمن جهة الموازنة تضبط الإنفاق العشوائي الذي عانى منه لبنان والخزينة اللبنانية على مدى ثلاثة عقود وبلغت التجاوزات أكثر من 20 مليار دولار. ومن جهة أخرى تمهد الموازنة إذا ما تضمنت إصلاحات جدية، للخطط الحكومية الإنقاذية، وما أكثرها لكن من دون تنفيذ". وسأل: "هل المطلوب وبحجة انتظار الخطط الإنقاذية وتنفيذها أن نبقى من دون موازنة وبفوضى الإنفاق؟".

وأوضح أن مشروع موازنة 2020 الذي أقرته لجنة المال والموازنة نهاية الشهر الماضي "تضمن تخفيضًا للإنفاق بما يقارب 800 مليار ليرة إضافية عما قررته الحكومة، وأضيف لموادها ضمان الودائع لصغار المودعين ووقف الإجراءات للقروض المدعومة المتعثرة السكنية والصناعية والزراعية والسياحية، وتحويل إيرادات شركات الخليوي ومرفأ بيروت مباشرة إلى الخزينة، والأهمّ منع الصرف على أساس القاعدة الاثني عشرية"، في إشارة إلى المصطلح المستخدم لآلية الإنفاق في حال تعثر إقرار موازنة.

وأشار كنعان إلى أن "نسبة العجز، رغم صعوبة التقدير المرتبطة بتدني الإيرادات الناتج عن عدم الاستقرار السياسي منذ 17 أكتوبر، بحدود 6.5 في المائة تقريبًا، مع سلفة الكهرباء".

وكان مجلس الوزراء اتخذ سلسلة قرارات بعد خمسة أيام على اندلاع الانتفاضة الشعبية، تضمنت إجراءات إصلاحية جذرية للنهوض بالاقتصاد وتحفيز النمو، كما أقر مشروع موازنة 2020 بنسبة عجز تبلغ 0.63 في المائة. وأوضح كنعان أن التفاوت الكبير بين نسبة العجز التي حددها مجلس الوزراء وتلك التي يحددها هو "ناتج عن التراجع الكبير في الإيرادات منذ 17 أكتوبر وحتى يومنا، الذي بلغ تقريبًا 4 مليارات دولار"، لافتًا إلى أن إيرادات الخزينة توقفت منذ ذلك التاريخ. وأضاف أن "تخفيض الإنفاق 800 مليار وتثبيت مساهمة البنك المركزي والمصارف هو الذي سمح بالوصول إلى نسبة عجز 6.5".

لكن تمسك كنعان بإقرار الموازنة لا يلقى تفهمًا لدى الخبير الاقتصادي الدكتور إيلي يشوعي الذي اعتبر أنه "منذ اتفاق الطائف حتى اليوم توالت عشرات الحكومات على لبنان كما المجالس النيابية التي كانت تسير بنموذج اقتصادي معين أوصل البلد إلى الانهيار يقوم على تبذير المال العام، ورفع الفوائد، وزيادة العجز، وفرض الضرائب".

ولفت إلى أن "موازنة 2020 ليست إلا استمرارية لهذا النموذج رغم محاولة الحد من الإنفاق الاستثماري وتكبير حجم الواردات الضريبية، باعتبار أننا سنعود إلى هذا الإنفاق مع انتهاء سيدر، أضف إلى ذلك أنه لن تكون هناك واردات ضريبية لأن لا مداخيل وأرباح تفرض عليها الضرائب".

ورأى يشوعي في تصريح لـ"الشرق الأوسط" أنه "في أفضل الأحوال فإن عجز الموازنة سيكون ما بين 4 و5 في المائة". وردًا على سؤال عما إذا كان لبنان على موعد مع سيناريو اليونان أو فنزويلا، قال: "للأسف سنكون بالمدى المنظور بصدد أسوأ سيناريو ممكن... كنا بحاجة لصدمة إيجابية من خلال حكومة استثنائية لوضع استثنائي، إلا أننا بصدد حكومة أقل من عادية ومموهة لظرف أكثر من استثنائي".
قد يهمــك أيضــا: بري يدفع للعودة إلى حكومة "تكنو ـ سياسية" مع تصاعد الأزمة القائمة في لبنان

سعد الحريري ونبيه بري يدعوان اللبنانيين لترك القوى الأمنية والجيش لتنفيذ مهامهم

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اجتماع بين نبيه بري وإبراهيم كنعان يمهّد لجلسات مناقشة موازنة 2020 في لبنان اجتماع بين نبيه بري وإبراهيم كنعان يمهّد لجلسات مناقشة موازنة 2020 في لبنان



GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 23:09 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

ديمة الجندي تسترجع ذكرياتها مع حاتم علي

GMT 07:47 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

مرتضى يتحدى الجبلاية ويفتح النار على جنش والخطيب

GMT 15:02 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

"رولز رويس" تكشف مكانة السيارات في الستينات

GMT 16:27 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

كيتي بيري تعاني إدمان التسوق والتبذير

GMT 11:35 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تطبيق جديد يشبه Photoshop يصل الهواتف الذكية

GMT 18:22 2020 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني تمثل مصر في نهائي جي بي مورجان للاسكواش

GMT 19:15 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

«ملامح الخمسينيات»... مفردات تعكس حالة من الحنين للماضي

GMT 12:41 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حالات يجب فيها تغيير زيت محرك السيارة فورًا تعرف عليها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24